فيلم Golda| نصر أكتوبر بعيون المنهزمين.. هل تنتظر هيلين ميرين أوسكار جديدة؟
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
طرح فيلم جولدا Golda في دور العرض الأمريكية، وعدد من السينمات الأوروبية المحدودة منذ أيام، وهو عمل مقتبس أحداثه من قصة حقيقة عن رئيسة الوزراء الإسرائيلية جولدا مائير، عن نصر أكتوبر 1973 ولكن بعيون المنهزمين.
فيلم Golda يركز على جانب درامي في شخصية رئيسة الوزراء الإسرائيلية السابقة جولدا مائير التي اندلعت حرب أكتوبر أثناء تواجدها في منصبها الحساس.
يوضح الفيلم حالة الجانب الإسرائيلي أثناء اندلاع حرب أكتوبر في عيد الغفران، ويرصد حالة الهلع والصدمة التي انتابتهم من مفاجأة الرئيس الراحل أنور السادات، بمساعدة الرئيس السوري حافظ الأسد.
الأمر الملحوظ في فيلم Golda أن المنتج يهودي الأصل، أبرز علامات الصدمة وأحداث الانهزام التي شهدتها إسرائيل نتيجة لما حدث.
تدور أحداث فيلم Golda حول تفاصيل خاصة بالسيدة الوحيدة التي تولت رئاسة وزراء إسرائيل، وكانت حائط صد قوي ورأي حكيم في الحكومة التي هزتها هجمات الجيش المصري في السادس من أكتوبر.
أبرز فيلم Golda بشكل واضح قضية جدلية، من المنظور الإسرائيلي، حيث زعم الفيلم أشرف مروان كان عميلا مزدوجا، وأنه أخبر الجانب الإسرائيلي بموعد قيام الحرب، لكن جولدا ومن حولها شككوا في الأمر.
هزيمة إسرائيل
يبرز الفيلم لحظات الهزيمة بتسجيلات من أرض الواقع، وإحباط الجيش المصري والرئيس السادات لكل محاولاتهم للعودة، واستغلال نفاد الذخيرة المصرية، وفشلهم في ذلك.
كما يستعرض أيضا الضغوط التي قامت بها جولدا مائير على الجانب الأمريكي للحصول على مساعدات ساهمت بشكل كبير في الإبقاء على تل أبيب مكانها، وسط تكهنات باحتمالية وصول الجيش المصري إلى الكيان الصهيوني.
صدمة موشيه ديان
لم يجمل فيلم Golda هزيمة أكتوبر، لكن أبرز مخططات المصريين والسوريين ونجاحهم في عبور القنال وحماية دفاعاتهم، وبسالة جنود الجيش المصري في الحفاظ على مكتسبات الحرب، لدرجة انهيار موشيه ديان ومروره بصدمة عصبية مما حدث.
فيلم Golda الذي تقوم ببطولته ممثلة هوليوود المخضرمة هيلين ميرين، أبرز استعدادها الكبير لتقديم شخصية صعبة، فمثلما كانت حكيمة سياسيا، لم تكن جولدا حكيمة بشكل شخصي، وأضرت صحتها كثيرا بعادة التدخين السيئة لدرجة إصابتها بأورام في ظل الحرب، ورفضتها تلقي العلاج.
حصلت هيلين ميرين التي تبلغ من العمر 78 عاما، على جائزة أوسكار أفضل ممثلة عام 2007 عن تجسيد شخصية الملكة إليزابيث في فيلم The Queen، ومن المتوقع أن يضعها Golda في نفس القائمة مرة أخرى هذا العام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأوسكار الجیش المصری
إقرأ أيضاً:
رئيس لجنة التعاون الإفريقي: اللقاء الاقتصادي المصري الأنغولي يفتح آفاقًا جديدة للاستثمار والتبادل التجاري
عُقد بالعاصمة الأنغولية، اللقاء الاقتصادي "أنجولا – مصر"، بمشاركة رسمية واسعة من حكومتي البلدين وعدد من الشركات المصرية والأنغولية، وذلك بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي وفتح آفاق جديدة للتجارة والاستثمار، بالتنسيق بين اتحاد الصناعات المصرية والسفارة المصرية بانجولا برئاسة نيفين الحسيني
وانطلقت الفعاليات باستقبال المشاركين، عقبها الجلسة الافتتاحية التي شهدت كلمات لكل من معالي تيتي أنطونيو، وزير الشؤون الخارجية لجمهورية أنجولا، ومعالي السفير بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية المصري، حيث أكد الجانبان أهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وزيادة الاستثمارات المشتركة في القطاعات الصناعية والتجارية.
كما قدّم رئيس لجنة التعاون الإفريقي باتحاد الصناعات المصرية الدكتور شريف الجبلي، كلمة تناول خلالها الدور الحيوي للشركات المصرية في دعم التبادل التجاري مع دول القارة، ودفع خطط التكامل الاقتصادي الإفريقي، مؤكدًا اهتمام مجتمع الأعمال المصري بتوسيع تواجده في أنجولا.
وأكد الجبلي، أن مشاركة الوفد الاقتصادي المصري في فعاليات اللقاء الاقتصادي المصري–الأنغولي تأتي في إطار توجيهات القيادة السياسية بتعزيز التواجد المصري داخل القارة الإفريقية، وفتح آفاق أوسع للتعاون الصناعي والاستثماري بين مصر ودول إفريقيا.
وقال الجبلي إن هذه الزيارة تعكس بصورة واضحة الإرادة السياسية المصرية لدعم التكامل الاقتصادي الإفريقي، مشيرًا إلى أن اتحاد الصناعات، بالتنسيق مع وزارة الخارجية، لعب دورًا رئيسيًا في تنظيم مشاركة الشركات المصرية في هذا الحدث الذي يُعد أحد أهم اللقاءات الاقتصادية الثنائية خلال العام.
وأضاف: "نحن هنا ضمن وفد اقتصادي مصري رفيع يمثّل قطاعات الطاقة والصناعة والتكنولوجيا والزراعة والبنية التحتية، بهدف إقامة شراكات إنتاجية واستثمارية حقيقية داخل أنجولا والدول الإفريقية، وليس الاكتفاء بعمليات التصدير والاستيراد التقليدية."
وأشار الجبلي إلى أن الشركات المصرية المشاركة طرحت خلال اللقاء فرصًا لإنشاء مصانع ومشروعات إنتاجية داخل أنجولا، خاصة في مجالات تصنيع المعدات، ومستلزمات البناء، والطاقة الشمسية، والصناعات الغذائية، مضيفًا أن اللقاءات مع المسؤولين الأنغوليين كانت إيجابية للغاية وشهدت ترحيبًا كبيرًا بدور مصر وريادتها الصناعية داخل القارة.
وأوضح أن الدول الإفريقية تُبدي اهتمامًا واضحًا بتجربة مصر في التنمية، خاصة في مشروعات البنية التحتية والمدن الجديدة ومحطات الطاقة وشبكات الطرق، مؤكدًا أن الاتحاد مستعد لنقل هذه الخبرات عبر شراكات استثمارية تحقق الفائدة المشتركة للطرفين.
وأكد الجبلي أن المرحلة المقبلة ستشهد تحركات تنفيذية بين اتحاد الصناعات والوزارات المعنية، بهدف ترجمة نتائج هذه الزيارة إلى خطوات عملية، تشمل تنظيم معارض مشتركة، وتبادل الوفود، وتفعيل مذكرات التفاهم، ودعم مشاركة الشركات المصرية في مشروعات صناعية داخل أنجولا وعدد من الدول الإفريقية الأخرى.
واختتم قائلاً: "نحن في اتحاد الصناعات نؤمن أن مستقبل إفريقيا يعتمد على التكامل الصناعي والاقتصادي بين دولها، ومصر بما تمتلكه من خبرات وقدرات تستطيع أن تكون شريكًا استراتيجيًا في التنمية داخل القارة. وسنعمل خلال الفترة المقبلة على تحويل هذه الشراكات إلى مشروعات إنتاجية حقيقية على الأرض.
ويأتي هذا الحدث في إطار جهود البلدين لتوسيع التعاون المشترك، ودعم حضور الشركات المصرية في الأسواق الإفريقية الواعدة، بما يسهم في تعزيز النمو الاقتصادي وتحقيق مصالح الطرفين.