ليفربول يتحرك بشكل مفاجئ نحو خليفة محمد صلاح.. لماذا يبحث عن بديل؟
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
لن يكون ليفربول في مأمن من رحيل محمد صلاح، رغم امتلاك الفرعون المصري عقدًا ساريًا حتى 2025، إلى جانب انتهاء الميركاتو الصيفي، وإغلاق ملف انتقاله إلى اتحاد جدة، إلا أن إدارة «الريدز» لاتزال تبحث عن منقذ لرحيل نجم منتخب مصر.
ليفربول يبدأ رحلة البحث عن خليفة محمد صلاحليفربول يبحث عن منقذ للفريق، قادر على خلافة محمد صلاح، وتقديم الأدوار ذاتها دون أن يشعر الألماني يورجن كلوب بخلل في منظومته، حال رحيل الفرعون المصري، الذي بات محتملًا بشكل كبير، في ظل اهتمام عدد من أندية العالم، وعلى رأسها اتحاد جدة.
نيتو مهاجم ولفرهامتون، يعد الخيار الأول في حسابات يورجن كلوب، الذي يحاول تحصين صفوفه من أزمة قد تحدث، بعد رحيل محمد صلاح عن صفوف الفريق الإنجليزي، في ظل تمسك اتحاد جدة بالحصول على خدماته، باعتباره جزء من القوة التهديفية والهجومية للريدز.
منذ ارتباط اسم محمد صلاح بالرحيل، لكن إدارة الريدز ليست سعيدة بمطالب ولفرهامتون المالية، لذلك بدأت الإدارة في مفاوضات مبكرة، للوقوف على إمكانية تقليل السعر، والحصول على اللاعب في ميركاتو يناير.
يبدو أن الفراغ الذي سيتركه صلاح سيحتاج إلى أكثر من صفقة لسده، لذلك يسير ليفربول في أكثر من اتجاه، ليتحرك نحو كييزا لاعب يوفنتوس ومستقبله، لذلك من غير المرجح أن يتركه البيانكونيري يذهب دون أن يحقق الاستفادة المالية الكاملة، إذ تبلغ قيمته السوقية في الوقت الحالي أكثر من 40 مليون دولار.
صحيفة «ليفربول إيكو» البريطانية، ترى أنه من غير المحتمل أن يتمكن كييزا أو نيتو من مطابقة تأثير محمد صلاح مع ليفربول، رغم أنهما يمتلكان لكن الجودة التي قد تمكنهما من الذهاب بعيدًا.
تمتع نيتو ببداية استثنائية مع ولفرهامتون، في الموسم الجديد من الدوري الإنجليزي، إذ سجل هدفًا ومنح زملائه 4 تمريرات حاسمة، في 7 مباريات حتى تلك اللحظة، لذلك سيكون رحيله منتصف الموسم مهمة صعبة، خاصة أنه عقده ينتهي في يونيو 2027.
أما كييزا كان أكثر قوة أمام المرمى هذا الموسم، إذ ظهر في 7 مباريات بالدوري الإيطالي، سجل 4 مرات وقدم تمريرة حاسمة، وينتهي عقده مع البيانكونيري في يونيو 2025.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ليفربول ليفربول محمد صلاح اخبار محمد صلاح اخبار محمد صلاح اليوم اخبار ليفربول محمد صلاح
إقرأ أيضاً:
أسطورته تظل باقية.. صلاح لم يعد «الفتى المدلل» في ليفربول!
معتز الشامي (أبوظبي)
قبل ساعات من انطلاق مباراة ليفربول أمام برايتون على ملعب أنفيلد أمس، تجمّع المشجعون أمام جدارية محمد صلاح في أحد الشوارع المحيطة بالملعب، لوحة فنية مبهرة تجسد احتفالات النجم المصري بعد هدفين من بين أكثر من 250 هدفاً سجلها بقميص «الريدز»، أحدهما في مانشستر سيتي بدوري الأبطال، والآخر في «ديربي الميرسيسايد» أمام إيفرتون.
وقال تقرير موسع عن المباراة في صحيفة «ذا أتلتيك»، أنه بالنسبة لجماهير ليفربول، لا يزال محمد صلاح أسطورة حية، وأحد من أفضل من ارتدوا قميص النادي»، هكذا وصفه أحد المشجعين القادمين من دبلن، قصة لاعب قادم من قرية صغيرة في مصر، شق طريقه إلى قمة الكرة الإنجليزية، ظلت لسنوات نموذجاً للعلاقة المثالية بين نجم ونادٍ عريق.
لكن كرة القدم، مهما بدت رومانسية، لا تخلو من القسوة، والتاريخ حول أنفيلد مليء بأسماء عمالقة انتهت علاقتهم بالنادي بطريقة مؤلمة، من روبي فاولر إلى ستيفن جيرارد، وصولاً إلى روبرتو فيرمينو، الذي اعترف لاحقاً بأنه شعر بالتهميش قبل رحيله.
اليوم، يطرح السؤال نفسه حول محمد صلاح، هل وصل إلى مرحلة «الديك الرومي الصغير» في مسيرته مع ليفربول؟، الشعور بدأ يتسلل بعد جلوسه على دكة البدلاء في عدة مباريات متتالية، ثم انفجاره الإعلامي الذي اتهم فيه النادي بالتخلي عنه، ملمحاً إلى نهاية علاقته مع المدرب أرني سلوت.
رد فعل النادي جاء حاسماً؛ إبعاد صلاح عن مواجهة إنتر ميلان في دوري الأبطال، في تلك اللحظة، بدا وكأن النجم المصري قد خاض آخر مبارياته بقميص ليفربول، خاصة مع اقتراب سفره للمشاركة في كأس أمم أفريقيا.
لكن كرة القدم لا تسير دائماً وفق التوقعات. عاد صلاح إلى قائمة الفريق أمام برايتون، ودخل مبكراً بسبب إصابة جو جوميز. لم يكن دخوله درامياً، بل بدا اختباراً حقيقياً: هل لا يزال قادراً على التأقلم، نفسياً وتكتيكياً، مع واقع جديد لم يعد هو محوره الوحيد؟
ليفربول تغيّر، برحيل ألكسندر-أرنولد، وتقدم صلاح في العمر، اتجه النادي لإعادة تشكيل هجومه حول أسماء جديدة مثل فلوريان فيرتز، ألكسندر إيزاك، وهوجو إيكيتيكي، الذي أصبح مصدر التفاؤل الأكبر هذا الموسم.
في مواجهة برايتون، كان إيكيتيكي هو النجم الأول، سجل مبكراً، وتحرك بثقة، وأكد أن ليفربول بات يملك مهاجماً مختلفاً يغيّر شكل الخط الأمامي، بدا صلاح هذه المرة «ممثلاً مساعداً»، يعمل بجد، يصنع الفرص، ويمنح تمريرة حاسمة، لكنه لم يعد مركز الكون، بحسب الصحيفة.
ورغم بعض الثغرات الدفاعية على الجبهة اليمنى، أبدى المدرب سلوت رضاه عن أداء صلاح، مؤكداً أنه كان «مصدر تهديد حقيقي»، وهو ما يريده من أي مهاجم.
مشهد النهاية كان لافتاً «صلاح يصفق طويلاً للجماهير في كل أرجاء أنفيلد، والجماهير ترد التحية بحرارة، بدا وكأنه وداع، لكنه ربما كان اعترافاً بحالة عدم اليقين أكثر من كونه نهاية رسمية»
الواضح أن علاقة محمد صلاح وليفربول دخلت مرحلتها الأخيرة، قد لا يكون الرحيل وشيكاً، لكن النجم المصري لم يعد «غير قابل للمساس»، ومع ذلك، تبقى أسطورته محفوظة، لأن ما يُخلَّد في كرة القدم ليس القرارات الأخيرة، بل الذكريات التي لا تُمحى.