أسطورته تظل باقية.. صلاح لم يعد «الفتى المدلل» في ليفربول!
تاريخ النشر: 14th, December 2025 GMT
معتز الشامي (أبوظبي)
قبل ساعات من انطلاق مباراة ليفربول أمام برايتون على ملعب أنفيلد أمس، تجمّع المشجعون أمام جدارية محمد صلاح في أحد الشوارع المحيطة بالملعب، لوحة فنية مبهرة تجسد احتفالات النجم المصري بعد هدفين من بين أكثر من 250 هدفاً سجلها بقميص «الريدز»، أحدهما في مانشستر سيتي بدوري الأبطال، والآخر في «ديربي الميرسيسايد» أمام إيفرتون.
وقال تقرير موسع عن المباراة في صحيفة «ذا أتلتيك»، أنه بالنسبة لجماهير ليفربول، لا يزال محمد صلاح أسطورة حية، وأحد من أفضل من ارتدوا قميص النادي»، هكذا وصفه أحد المشجعين القادمين من دبلن، قصة لاعب قادم من قرية صغيرة في مصر، شق طريقه إلى قمة الكرة الإنجليزية، ظلت لسنوات نموذجاً للعلاقة المثالية بين نجم ونادٍ عريق.
لكن كرة القدم، مهما بدت رومانسية، لا تخلو من القسوة، والتاريخ حول أنفيلد مليء بأسماء عمالقة انتهت علاقتهم بالنادي بطريقة مؤلمة، من روبي فاولر إلى ستيفن جيرارد، وصولاً إلى روبرتو فيرمينو، الذي اعترف لاحقاً بأنه شعر بالتهميش قبل رحيله.
اليوم، يطرح السؤال نفسه حول محمد صلاح، هل وصل إلى مرحلة «الديك الرومي الصغير» في مسيرته مع ليفربول؟، الشعور بدأ يتسلل بعد جلوسه على دكة البدلاء في عدة مباريات متتالية، ثم انفجاره الإعلامي الذي اتهم فيه النادي بالتخلي عنه، ملمحاً إلى نهاية علاقته مع المدرب أرني سلوت.
رد فعل النادي جاء حاسماً؛ إبعاد صلاح عن مواجهة إنتر ميلان في دوري الأبطال، في تلك اللحظة، بدا وكأن النجم المصري قد خاض آخر مبارياته بقميص ليفربول، خاصة مع اقتراب سفره للمشاركة في كأس أمم أفريقيا.
لكن كرة القدم لا تسير دائماً وفق التوقعات. عاد صلاح إلى قائمة الفريق أمام برايتون، ودخل مبكراً بسبب إصابة جو جوميز. لم يكن دخوله درامياً، بل بدا اختباراً حقيقياً: هل لا يزال قادراً على التأقلم، نفسياً وتكتيكياً، مع واقع جديد لم يعد هو محوره الوحيد؟
ليفربول تغيّر، برحيل ألكسندر-أرنولد، وتقدم صلاح في العمر، اتجه النادي لإعادة تشكيل هجومه حول أسماء جديدة مثل فلوريان فيرتز، ألكسندر إيزاك، وهوجو إيكيتيكي، الذي أصبح مصدر التفاؤل الأكبر هذا الموسم.
في مواجهة برايتون، كان إيكيتيكي هو النجم الأول، سجل مبكراً، وتحرك بثقة، وأكد أن ليفربول بات يملك مهاجماً مختلفاً يغيّر شكل الخط الأمامي، بدا صلاح هذه المرة «ممثلاً مساعداً»، يعمل بجد، يصنع الفرص، ويمنح تمريرة حاسمة، لكنه لم يعد مركز الكون، بحسب الصحيفة.
ورغم بعض الثغرات الدفاعية على الجبهة اليمنى، أبدى المدرب سلوت رضاه عن أداء صلاح، مؤكداً أنه كان «مصدر تهديد حقيقي»، وهو ما يريده من أي مهاجم.
مشهد النهاية كان لافتاً «صلاح يصفق طويلاً للجماهير في كل أرجاء أنفيلد، والجماهير ترد التحية بحرارة، بدا وكأنه وداع، لكنه ربما كان اعترافاً بحالة عدم اليقين أكثر من كونه نهاية رسمية»
الواضح أن علاقة محمد صلاح وليفربول دخلت مرحلتها الأخيرة، قد لا يكون الرحيل وشيكاً، لكن النجم المصري لم يعد «غير قابل للمساس»، ومع ذلك، تبقى أسطورته محفوظة، لأن ما يُخلَّد في كرة القدم ليس القرارات الأخيرة، بل الذكريات التي لا تُمحى.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإنجليزي البريميرليج ليفربول برايتون محمد صلاح محمد صلاح لم یعد
إقرأ أيضاً:
محمد صلاح يصنع هدف ليفربول الثاني أمام برايتون
نجح فريق ليفربول في تسجيل الهدف الثاني في شباك برايتون بهدف ثانٍ في الدقيقة 60 عن طريق الفرنسي هوجو إيكتيكي، بعد تمريرة حاسمة من النجم المصري محمد صلاح، ليصبح التقدم 2-0 في المباراة المقامة حاليًا على ملعب آنفيلد، ضمن منافسات الجولة السادسة عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز موسم 2025-2026.
وشهدت المباراة عودة محمد صلاح للمشاركة بعد الجدل الذي صاحب استبعاده في الجولة الماضية أمام إنتر ميلان بدوري أبطال أوروبا، وكذلك جلوسه على مقاعد البدلاء أمام ليدز يونايتد لمدة 90 دقيقة في الجولة الـ15 بالبريميرليج، ليؤكد صلاح أنه لا يزال عنصرًا مؤثرًا في الفريق.
ويستمر برايتون في قائمة ضحايا محمد صلاح، حيث شارك أمامهم في 18 مباراة بجميع المسابقات، حقق فيها ليفربول الفوز في 10 مواجهات، بينما خسر 4 وتعادل في 4، وساهم صلاح خلال تلك المباريات في تسجيل 17 هدفًا، منها 10 أهداف مباشرة و7 تمريرات حاسمة.
ويحتل ليفربول المركز العاشر في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي برصيد 23 نقطة، متساويًا مع برايتون في النقاط، لكن يتفوق الأخير بفارق الأهداف.
تشكيل ليفربول لمواجهة برايتون:
حراسة المرمى: أليسون بيكر
خط الدفاع: جو جوميز، إبراهيما كوناتي، فيرجيل فان دايك، ميلوس كيركيز
خط الوسط: ريان جرافينبرغ، دومينيك سوبوسلاي، أليكسيس ماك أليستر، كورتيس جونز
خط الهجوم: هوجو إيكتيكي، فلوريان فيرتز
محمد صلاح كان له دور حاسم في الهدف الثاني، ليؤكد أنه لا يزال من العناصر الأساسية القادرة على صناعة الفارق لليفربول هذا الموسم.