استلمت بنغلاديش، اليوم الخميس، الدفعة الأولى من الوقود النووي الروسي، المخصصة لمحطة "روبور" للطاقة النووية التي يتم بناؤها في هذه الدولة وفقا لمشروع لشركة "روساتوم".

إقرأ المزيد روسيا مستعدة للمشاركة في بناء محطة نووية جديدة في بنغلادش

وشارك الرئيس فلاديمير بوتين مع رئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة عبر الفيديو في مراسم تسليم الدفعة الأولى من الوقود النووي المخصصة لمحطة "روبور".

وقال الرئيس بوتين خلال الحفل: "يعمل المهندسون وعلماء الذرة والمختصون في مجال البناء والعمال الروس والبنغلاديشيون بشكل منسق وودي جدا . ويتم بناء محطة الطاقة النووية وفق الجدول المحدد. ويشارك في عملية تشييد المحطة كل يوم أكثر من 20 ألف شخص، معظمهم، من مواطني بنغلاديش".

وهنأ بوتين، رئيسة وزراء بنغلاديش بإنجاز المرحلة الهامة الجديدة في بناء أول محطة للطاقة النووية في بنغلاديش، مشيرا إلى أن هذا المشروع الرائد يلبي مصالح البلدين، ويساهم في زيادة تعميق التعاون متبادل المنفعة ويسهم بشكل كبير في تطوير اقتصاد وتعزيز أمن الطاقة في جمهورية بنغلاديش.

إقرأ المزيد روسيا تبني أكبر مفاعل نووي بالعالم في مصر.. صور ترصد الاستعداد ليوم تاريخي (صور)

وأضاف بوتين: "بنغلاديش دولة صديقة وشريكة جيدة لروسيا منذ زمن طويل، ونحن نتعاون معها على مبادئ المساواة والاحترام المتبادل ومراعاة مصالح بعضنا البعض. لقد تم وضع أسس العلاقات الروسية- البنغلاديشية منذ أكثر من نصف قرن، عندما دعم الاتحاد السوفيتي في أوائل السبعينيات شعب البنغال الشرقية في نضاله من أجل الاستقلال، ثم في تشكيل دولة بنغلاديش الجديدة".

وفي خطوة ترمز لإيصال الوقود النووي إلى المحطة، قدم النائب الأول لمدير عام مؤسسة "روساتوم" ورئيس شركة "أتوم ستروي اكسبورت" أندريه بيتروف، في عاصمة بنغلاديش - دكا، لرئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة واجد، شهادة تسليم الوقود النووي الطازج من روسيا.

وفي 25 ديسمبر من العام 2015 تم التوقيع على عقد حول بناء المحطة المذكورة، بمفاعلين VVER-1200 بطاقة إجمالية 2400 ميغاواط بواسطة مشروع روسيا، وتبعد المحطة حوالي 160 كيلومترا عن عاصمة بنغلاديش.

وبحسب ما ذكرته وكالة الطاقة الدولية تعد محطة "روبور" الأولى في بنغلاديش، ويعد المشروع خطوة طموحة من هذا البلد الآسيوي لإعطاء دفعة تنمية لاقتصادها عن طريق زيادة إنتاج الكهرباء، ومن المتوقع أن يتم ربط 2.7 مليون منزل بالشبكة الكهربائية في العام المقبل وحده.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الطاقة الذرية روساتوم الوقود النووی

إقرأ أيضاً:

حقائق: المنشآت الرئيسية في برنامج إيران النووي

22 يونيو، 2025

بغداد/المسلة:  قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الجيش الأمريكي نفذ “هجوما ناجحا للغاية” على مواقع نووية في إيران، بما في ذلك منشأة فوردو الواقعة تحت الأرض بمنطقة جبلية جنوبي طهران.

وشنت إسرائيل هجمات على مواقع نووية إيرانية منذ بداية حملتها الجوية على إيران في 13 يونيو حزيران، بما في ذلك قصف منشأة نطنز، قلب برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني، وخنداب، وهو مفاعل أبحاث يعمل بالماء الثقيل قيد الإنشاء.

وفيما يلي بعض المنشآت النووية الرئيسية في إيران.

  أين تقع المنشآت النووية الإيرانية؟

يتوزع البرنامج النووي الإيراني على العديد من المواقع. ورغم أن خطر الضربات الجوية الإسرائيلية يلوح في الأفق منذ عشرات السنين، فإن عددا قليلا فحسب من المواقع هي التي بنيت تحت الأرض.

 هل تمتلك إيران برنامجا للأسلحة النووية؟

تعتقد الولايات المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أن إيران كان لديها برنامج سري منسق للأسلحة النووية أوقفته في عام 2003. وتنفي الجمهورية الإسلامية امتلاك أي برنامج نووي أو التخطيط لامتلاك مثل هذا البرنامج.

ووافقت إيران على تقييد أنشطتها النووية مقابل تخفيف العقوبات الدولية بموجب اتفاق أبرمته عام 2015 مع قوى عالمية، لكن هذا الاتفاق انهار بعد أن انسحب الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب منه في عام 2018، وهو ما دفع إيران في العام التالي للتخلي عن القيود التي فرضتها على تلك الأنشطة النووية.

 هل تزيد إيران من تخصيب اليورانيوم؟

وبدأت إيران منذ ذلك الحين التوسع في برنامج تخصيب اليورانيوم ، مما قلص ما يسمى “وقت الاختراق” الذي تحتاجه لإنتاج ما يكفي من اليورانيوم الذي يستخدم في صنع قنبلة نووية إلى أسابيع وليس عاما على الأقل بموجب اتفاق عام 2015.

وفي واقع الأمر فإن صنع قنبلة بهذه المادة سيستغرق وقتا أطول. ولكن المدة ليست واضحة تماما ومحل جدل.

وتخصب إيران اليورانيوم حاليا بنسبة نقاء تصل إلى 60 بالمئة وهو ما يقارب المستويات اللازمة لصنع أسلحة نووية والبالغة 90 بالمئة في موقعين. ولدى طهران نظريا ما يكفي من المواد المخصبة إلى هذا المستوى لصنع أربع قنابل تقريبا إذا زاد مستوى تخصيبها، وفقا لمقياس وكالة الطاقة الذرية.

نطنز

نطنز مجمع يقع في صلب برنامج التخصيب الإيراني على سهل يجاور الجبال خارج مدينة قم ، جنوبي طهران. ويضم المجمع منشآت تشمل محطتي تخصيب: محطة تخصيب الوقود الضخمة تحت الأرض ومحطة تخصيب الوقود التجريبية فوق الأرض.

كانت جماعة معارضة إيرانية في الخارج كشفت في عام 2002 أن إيران تبني سرا مجمع نطنز، مما أشعل مواجهة دبلوماسية بين الغرب وإيران بشأن نواياها النووية والتي لا تزال مستمرة حتى اليوم.

شيدت منشأة تخصيب الوقود تحت الأرض ليتسنى لها استيعاب 50 ألف جهاز طرد مركزي. وتضم المحطة حاليا نحو 16 ألف جهاز طرد مركزي، منها تقريبا 13 ألفا قيد التشغيل، لتنقية اليورانيوم إلى مستوى نقاء خمسة بالمئة.

يصف دبلوماسيون على معرفة بمجمع نطنز محطة تخصيب الوقود بأنها تقع على عمق ثلاثة طوابق تحت الأرض. وكان هناك نقاش طويل بخصوص حجم الضرر الذي قد يلحق بها جراء غارات جوية إسرائيلية.

وقد لحقت أضرار بأجهزة الطرد المركزي في محطة تخصيب الوقود بطرق أخرى، عبر أمور منها انفجار وانقطاع للتيار الكهربائي في أبريل نيسان 2021، قالت إيران إنه هجوم شنته إسرائيل.

أما محطة تخصيب الوقود فوق الأرض فتضم بضع مئات فقط من أجهزة الطرد المركزي، لكن إيران تقوم بالتخصيب فيها حتى نسبة نقاء 60 بالمئة.

فوردو

على الجانب الآخر من قم، أُقيم موقع فوردو للتخصيب داخل جبل، وبالتالي ربما يكون محميا حماية أفضل من القصف المحتمل مقارنة بمحطة تخصيب الوقود تحت الأرض.

لم يسمح الاتفاق الذي تسنى التوصل إليه عام 2015 مع القوى الكبرى لإيران بالتخصيب في فوردو على الإطلاق.

ولديها الآن أكثر من ألفي جهاز طرد مركزي تعمل هناك، ومعظمها من أجهزة آي.آر-6 المتقدمة التي يعمل 350 جهازا منها على التخصيب حتى نسبة نقاء 60 بالمئة.

وفي عام 2009 أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا أن إيران كانت تبني منشأة فوردو سرا لسنوات، وأنها تقاعست عن إبلاغ وكالة الطاقة الذرية. وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما آنذاك “لا يتفق حجم هذه المنشأة وتكوينها مع برنامج سلمي”.

أصفهان

تملك إيران مركزا كبيرا للتكنولوجيا النووية على مشارف أصفهان، ثاني أكبر مدنها.

ويضم هذا المركز مصنعا لإنتاج ألواح الوقود ومنشأة معالجة اليورانيوم التي يمكنها تحويله إلى سداسي فلوريد اليورانيوم الذي يغذي أجهزة الطرد المركزي. ويقول دبلوماسيون إن إيران تخزن أيضا اليورانيوم المخصب في أصفهان.

وتوجد في أصفهان معدات لصنع معدن اليورانيوم، وهي عملية بالغة الحساسية فيما يتصل بالانتشار النووي لأنها يمكن أن تستخدم في تصميم نواة القنبلة النووية.

وقالت وكالة الطاقة الذرية إن هناك آلات لصنع قطع غيار أجهزة الطرد المركزي في أصفهان، ووصفتها في عام 2022 بأنها “موقع جديد”.

خنداب

تملك إيران مفاعل أبحاث مبني جزئيا يعمل بالماء الثقيل، وكان يسمى في الأصل أراك والآن خونداب. وتثير مفاعلات الماء الثقيل مخاوف من الانتشار النووي لأنها يمكن أن تنتج البلوتونيوم بسهولة، والذي يمكن استخدامه، مثل اليورانيوم المخصب، لصنع قلب القنبلة الذرية.

وبموجب اتفاق عام 2015، أوقف البناء وأزيل قلب المفاعل وملئ بالخرسانة لجعله غير صالح للاستخدام. وكان من المقرر إعادة تصميم المفاعل “لتقليل إنتاج البلوتونيوم وعدم إنتاج البلوتونيوم الصالح للاستخدام في الأسلحة أثناء التشغيل العادي”. وأبلغت إيران الوكالة الطاقة الذرية بأنها تنوي تشغيل المفاعل في عام 2026.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • روسيا تدين الضربات الأمريكية على طهران.. بوتين: غير مبررة وسنساعد شعب إيران
  • مدرب إنتر ميامي: مواجهة بالميراس لحظة تاريخية
  • «طرق دبي» تعلن توسعة محطة مترو برج خليفة / دبي مول لزيادة طاقتها الاستيعابية 65%
  • حقائق: المنشآت الرئيسية في برنامج إيران النووي
  • الكهرباء: رفع كفاءة منظومة الطاقة ومتابعة إجراءات ترشيد الاستهلاك
  • وزير الإسكان ومحافظ المنيا يتفقدان محطة معالجة صرف صحي برطباط بمركز مغاغة ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"
  • ضمن حياة كريمة.. وزير الإسكان ومحافظ المنيا يتفقدان محطة صرف صحي برطباط
  • رئيس وزراء أرمينيا يقوم بزيارة تاريخية لتركيا
  • بوركينا فاسو وروسيا توقعان اتفاقية إقامة محطة نووية لإنتاج الطاقة
  • بوتين: روسيا لا تسعى إلى استسلام أوكرانيا وتريد الاعتراف بالواقع الذي نشأ على الأرض