موقع عبري ينشر قصة ضابط إسرائيلي أسره الجيش المصري خلال حرب أكتوبر 73
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
نشر موقع "i24 News" الإسرائيلي قصة ضابط إسرائيلي يدعى يعكوف دور قال إنه وقع في الأسر بيد القوات المصرية خلال حرب أكتوبر 1973.
وزعم الضابط يعكوف دور أنه تعرض للضرب بصورة متواصلة وتم وتعليقه من ساقه وهو مصاب.
إقرأ المزيدوفي تصريحاته للموقع الإسرائيلي قال يعكوف: "لم أتحدث عن الأسر على مدار عشرين عاما واكتشفت لاحقا إصابتي باضطراب ما بعد الصدمة وخلال الفحوصات أخرجت ذكرياتي الدفينة من الأسر".
وأضاف يعكوف دور أنه وقع في الأسر خلال خدمته في موقع "الرصيف البحري" في حرب أكتوبر 1973، حيث صرح بأن قرار الاستسلام جاء رغم أن معقلهم صمد أكثر من أي معقل آخر جانب القناة.
وأفاد الضابط بأنه قبل يومين أو ثلاثة من استسلامهم أخبرهم الطبيب أن الضمادات لديهم أوشكت على النفاذ، مما يعني أنه في حال أصيب جندي إضافي لن تكون هناك إمكانية لعلاجه، مشيرا إلى أن المصابين لم يحصلوا على شيء لتخفيف معاناتهم.
وعن قرار الاستسلام للقوات المصرية، ذكر دور أنه اتخذ بعد مناقشات مع القيادة وقرروا الاستسلام عن طريق الصليب الأحمر والذي اتضح له لاحقا أنه كان بعلم الحكومة، مشيرا إلى أن قرار الاستسلام لم يكن مسألة بسيطة.
إقرأ المزيدوصرح الضابط بأنه وفي اليوم العاشر رفعوا الراية البيضاء ومن ثم نقلهم الجيش المصري بالقوارب عبر القناة، ثم أحضروا حافلة فخمة للغاية.
وروى دور كيف تعرضوا للضرب بصورة متواصلة وهم بطريقهم إلى القاهرة وكانت عيناه مغطيتان، حيث قال "لقد ضربونا بلا نهاية وبدون تمييز، طوال الطريق إلى القاهرة".
وتابع قائلا "وصلنا إلى مكان بدا لي كمحطة قطار، احتوى القطار على العديد من المقصورات وهناك عادوا وضربونا باستمرار دون رحمة، والأمر الأسوأ والأكثر إيلاما هو سماعنا لهم يقتربون منا ويتنقلون من غرفة إلى أخرى.. معرفة حقيقة أنهم قادمون إليك تؤلمك أكثر بكثير من الضرب".
وأفاد بأنهم طرحوا عليه أسئلة تتعلق بالدبابات ولم يكن لديه أدنى فكرة عن الموضوع، ولم يسبق له أن كان على متن دبابة في حياته، ولم يقترب منها، مضيفا "لم أعرف بماذا أجيب أو ماذا أقول.. لقد علقوني من ساقي، وربطوا ساقي بالسقف، وبدأت بالنزيف.. تحاول أن ترفع رأسك بطريقة ما.. إنه أمر مريع.. لم يكن الضرب لانتزاع معلومات منا".
إقرأ المزيدوروى دور كيف كانت حين يطلبون شرب الماء، حيث زعم أن الماء كان يسكب على الأرض حتى يقومون بلعقه.
وقال إن الأمر الأصعب هو المعاناة النفسية التي خاضوها وهو لا يعرف ما سيحدث.
وذكر في تصريحاته أن المصريين استمروا بالقول إنهم فازوا بالحرب واحتلوا إسرائيل، وأنهم ألقوا القبض على ديان وغولدا، متابعا بالقول: "حاولت إقناع نفسي كل الوقت بأن هذه المقولات خرافات وأنها غير معقولة، رغم ذلك فكرت للحظة أن كلامهم صحيح، والسبب عدم معرفة ما إذا كان لديك مكان يمكنك العودة إليه، أو هل هناك من سيعتني بك".
وقال إن تجربة الأسر استمرت من يوم الجمعة حتى السبت، مبينا أنهم عاملوهم بشكل مختلف إلى حد ما عن الآخرين.
إقرأ المزيدوأردف بالقول "لقد حرصوا على تركنا أحياء لأننا استسلمنا عبر الصليب الأحمر، تحررت يوم السبت، أخذونا إلى المطار، حيث تجمعنا، أطلقوا سراحنا من كل القيود وقالوا لنا الآن ستعودون، هذا هو الطريق، هيا اصعدوا إلى الطائرة".
وروى دور أنه وحتى يومنا هذا، ما زال يشعر أنه في الأسر وأن هذه النقلة ليست سهلة.
كما روى الضابط أنه وبعد عودته إلى إسرائيل نقل إلى مركز إعادة التأهيل في زخرون يعكوف وسط إسرائيل والذي اكتشف أنه يشبه مركز التأهيل يشبه غرفة التحقيق بعد أن كان محاطا بالأسوار وقاموا باستجوابهم وانتزاع المعلومات منهم.
وقال دور: "تلقينا العديد من التحذيرات ومنعنا من الحديث واحدا مع الآخر.. كمواطن منضبط لم أتحدث مع أي شخص عن الأسر منذ عشرين عاما".
وأضاف "فقط بعد عشرين عاما، عندما تلقيت رسالة من وزارة الأمن تكشف عن تعرض الأشخاص الذين كانوا في الأسر إلى اضطراب ما بعد الصدم (PTSD) حينها لم أكن أعرف ماذا تعني هذه الكلمات، عرضوا علي المجيء والخضوع إلى الفحوصات، بعد ذلك فهمت أن ما حدث هو معي هو أنني دفنت مرحلة الأسر في عقلي الباطن، وأكملت حياتي مع كل القيود التي لم أربطها بالأسر".
واختتم تصريحاته بالقول إنه وخلال إجراء الفحوصات أخرجوا كل الذكريات الدفينة وعرضوها أمامه ليحلها.
المصدر: موقع "i24 News" الإسرائيلي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا حرب أكتوبر 1973 حرب أكتوبر 1973 أخبار مصر أخبار مصر اليوم الجيش الإسرائيلي الجيش المصري القاهرة تل أبيب الجیش المصری إقرأ المزید حرب أکتوبر فی الأسر دور أنه
إقرأ أيضاً:
جندي إسرائيلي يحذر من “انهيار” الجيش بسبب سياسة نتنياهو
#سواليف
حذر #جندي #إسرائيلي يقاتل في #غزة من ” #الانهيار ” بسبب #سياسة #الاستنزاف التي تتبعها #حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو في القطاع.
وقال دان أورون، لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، إن نهج الاستنزاف في غزة سيسحق الجنود ويقود إلى الانهيار، منتقدا إعفاء عشرات آلاف الحريديم من المشاركة في الحرب، مبينا أن ذلك “يزيد العبء على الجنود من العلمانيين”.
ويحتج “الحريديم” ضد الخدمة في الجيش منذ أن قررت المحكمة العليا (أعلى هيئة قضائية)، في 25 يونيو/حزيران 2024، إلزامهم بالتجنيد ومنع تقديم مساعدات مالية للمؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.
مقالات ذات صلةويقول “الحريديم” إن مهمتهم دراسة التوراة، ولذلك يرفضون الانضمام إلى الجيش، ويعتبرون أن دراستها تحمي الجنود، وأن الاندماج في المجتمع العلماني يهدد هويتهم الدينية واستمرارية مجتمعهم.
ويعلو صوت كبار الحاخامات، الذين ينظر إلى أقوالهم باعتبارها فتوى دينية للحريديم، بالدعوة إلى رفض التجنيد، بل و”تمزيق” أوامر الاستدعاء للخدمة، حيث يشكل “الحريديم” نحو 13% من سكان إسرائيل البالغ عددهم نحو 10 ملايين نسمة.
وفي سياق متصل قال اللواء المتقاعد، يسرائيل زيف، الرئيس السابق لقسم العمليات في جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن خلايا المقاومة التابعة لكتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لا تزال قادرة على تنفيذ هجمات خاطفة.
وسلط تقرير إيطالي الضوء على المعاناة النفسية العميقة التي يعيشها الجنود الإسرائيليون بعد مشاركتهم في الحرب على قطاع غزة ولبنان، معتبرا أن ارتفاع حالات الانتحار يكشف حجم الكارثة في ظل تجاهل رسمي للإحصاءات المفزعة.
ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، في مايو/أيار الماضي، عن مصادر عسكرية أن 42 جنديا إسرائيليا انتحروا منذ بداية الحرب على قطاع غزة حتى مطلع يناير/كانون الثاني 2025.
وبحسب الصحيفة نفسها، فإن الجيش الإسرائيلي، بسبب نقص الجنود، يجند في الاحتياط مصابين بصدمات وأمراض نفسية حتى وهم يخضعون للعلاج، كما أنه يجند آخرين سُرِّحوا من الخدمة بسبب إصابتهم بأمراض نفسية.
ويواجه الجيش الإسرائيلي، الذي يشنّ حرب إبادة على غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، خسائر متزايدة في الأرواح والآليات داخل القطاع.