استطاعت الإمارات تطوير مؤسسات الدولة تطويراً يطال الشأن العام والخاص المادي والمعنوي
استطاعت الإمارات، بما حباها الله من نعم وثروة وموقع وبيئة وقيادة رشيدة، تطوير مؤسسات الدولة، تطويراً يطال الشأن العام والخاص، المادي والمعنوي.كانت ثورة حقيقية شعارها التمسّك بالقيم، ومجاراة الركب العالمي علماً وتحديثاً ونهضة، ومن هذا المنطلق الأساسي، وعبر التشريعات والقوانين الناظمة، وصدق التوجّه، والقيادة الحكيمة المخلصة، حققت الحضور الفاعل في مسيرة التحضّر العالمي، وتبوّأت موقعها الطبيعي على خريطة العالم، فأصبحت منارة إشعاع إنساني، وقبلة الساعين إلى الاستثمار المشروع في بيئة آمنة وصحيّة، ومساحة من الرفاهية.
ولو طالعنا مسار النهضة في دولة الإمارات، لوجدنا أن هناك دلائل ومؤشّرات كثيرة، حيث لم تتوقف النهضة العمرانية الشاملة، والشأن الاجتماعي والخدمي والإنساني، وهذه المعالم الحضارية المتطوّرة صبغت مدن الإمارات وقراها، بجمال التجدد.
ولم يقتصر الأمر على النهضة العمرانية وحدها، بل واكب ذلك نهضة علمية وتعليمية وخدمية مدعومة، باستيعاب التقنيات الحديثة وتسخيرها لخدمة الشأن العام، على المستويات كافة.
ويطول الحديث عن معالم نهضة الإمارات، حيث شمل الاهتمام كل مناحي الحياة. وبقي الإنسان هو المنطلق، والقاعدة التي تحرّك وتعمل وتوجّه، وتحقق النجاحات، وهو المعوّل عليه في كل شيء.
فكانت عطاءات قيادة هذه الدولة، الذين أسَّسوا بحكمتهم وشفافيتهم وانتمائهم لكل انطلاقة نحو التحضّر والتحديث والبناء، وكان لهم الفضل في تعميم ثقافة العطاء والبذل والتضحية، من أجل مجتمعهم ووطنهم.
قادة منحوا القيمة الحقيقية للإنسان، بتحقيق كيانه الحرّ، ورفاهيته وصحته، وكرامته في كل طور من أطوار عمره، بدءاً من البنى التحتية الضرورية، ثم نشر المدارس بمراحلها وتخصصاتها المختلفة، ثم إنشاء الطرق على أحدث الطرز وأرقاها، ثم بناء المستشفيات، والمراكز الصحية ودعمها بالمعدات والخبرات الأرقى في العالم، ورعاية الوطن والمواطنين، وتطوير العدد والعدّة، والاهتمام بالساحة الثقافية وإقامة مراكز عالمية للعلوم والبحوث.
والأهم زرع روح المنافسة الشريفة، ليصل من يستحق إلى ما يتمنّاه ويرغب فيه، والاهتمام بشؤون المرأة وكرامتها، وفي التنمية الشاملة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة
إقرأ أيضاً:
مليار درهم مبيعات أجهزة الكمبيوتر في الإمارات خلال الربع الأول
يوسف العربي (أبوظبي)
تخطّت مبيعات أجهزة الكمبيوتر في الإمارات حاجز المليار درهم خلال الربع الأول من العام الحالي، مسجلة 1.05 مليار درهم بعد بيع 387 ألف وحدة، حسب مؤسسة البيانات الدولية «آي دي سي» المتخصّصة في أبحاث الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
ووفق البيانات التي حصلت عليها «الاتحاد»، استحوذت دولة الإمارات على حصة %40.35 من سوق الكمبيوتر في دول «مجلس التعاون الخليجي»، الذي سجل إجمالي حجم مبيعات بلغ 959 ألف وحدة من أجهزة الكمبيوتر.
وفي دولة الإمارات استحوذت أجهزة الكمبيوتر المحمول «Notebook» على 69% من إجمالي شحنات أجهزة الكمبيوتر إلى الدولة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي بعدد إجمالي يبلغ 267.03 ألف وحدة تقدر قيمتها بنحو 779.46 مليون درهم.
وبلغت حصة أجهزة الكمبيوتر المكتبي «Desktop» نحو 31% من إجمالي شحنات أجهزة الكمبيوتر بالإمارات خلال الربع الأول من 2025، بعدد بلغ 119.97 ألف جهاز تقدر قيمتها بـ271.37 مليون درهم.
ووفق «آي دي سي»، بلغ المعدل السعري لتوريد جهاز الكمبيوتر المحمول في الإمارات 2919 درهماً، فيما بلغ المعدل السعري لأجهزة الكمبيوتر المكتبي 2262 درهماً.
صفقات كبرى
وقال إسحاق تي نجاتيا، كبير محللي الأبحاث الإقليمي للبيانات والتحليلات في «IDC»، لـ«الاتحاد» إن العام الماضي شهد صفقات تجارية كبيرة غير متكررة ما يؤثر على نسب النمو خلال العام الحالي.
ومن ناحيتها قالت جومانا كرم رئيس وحدة التسويق في «آيسر» الشرق الأوسط وأفريقيا، إن الربع الأول من العام الحالي شهد تباطؤاً طفيفاً في مبيعات أجهزة الكمبيوتر في الإمارات، مضيفة أن هناك العديد من العوامل التي ستسهم بدورها بنمو سوق الكمبيوتر خلال ما تبقى من عام 2025.
ولفتت إلى أن مبيعات الكمبيوتر بشركة «آيسر» في الإمارات لفئة المستهلكين، نمت بما نسبته 16% من حيث القيمة خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2025 مقارنة بالفترة الزمنية نفسها من عام 2024، وفق بيانات «GFK» للأبحاث.
وأضافت: تدفعنا عوامل عدة لتوقع نمو إيجابي لسوق الكمبيوتر في الإمارات خلال عام 2025 بنسبة ربما تصل إلى 5%، فمن جهة اعتاد السوق الإماراتي أن يكون سباقاً في اعتماد آخر الابتكارات وأهمها الحواسيب التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، ومن جهة أخرى يثري دخول مصنعين جدد في معالجات الذكاء الاصطناعي السوق بأجهزة متعددة وأسعار تنافسية.
ولفتت إلى أن توقف شركة «مايكروسوفت» عن دعم نظام «ويندوز 10» في الربع الأخير من العام الحالي سيدفع الشركات بنوع خاص والأفراد إلى شراء حواسيب جديدة.
وحول أبرز الاتجاهات بسوق الكمبيوتر خلال العام 2025 قالت كرم: سنشهد إقبالاً متزايداً على شراء الأجهزة الاقتصادية مما سيدفع العديد من المصنعين لطرح عدد أكبر من هذه الأجهزة خصوصاً مع دخول لاعبين جدد مثل «كوالكوم» وآخرين في تصنيع معالجات الذكاء الاصطناعي وإنتاج مكوّنات جديدة مبتكرة بأسعار تنافسية، كما سيعزّز إطلاق شركة «إنفيديا» معالجات الرسوميات الجديدة من مبيعات فئة أجهزة الألعاب على أنواعها.
السوق العالمية
وعالمياً شهدت شحنات أجهزة الكمبيوتر الشخصية خلال الربع الأول من عام 2025 نمواً بنسبة 4.9% مقارنةً بالعام السابق، حيث بلغ حجم الشحنات العالمية 63.2 مليون شحنة، وفقاً لنتائج تقرير أجهزة الكمبيوتر الشخصية الفصلي العالمي الصادر عن شركة البيانات الدولية «IDC».
وقالت المؤسسة البحثية إن السوق أظهر انتعاشاً واضحاً في الربع الأول من هذا العام، حيث استعد كل من البائعين والمستخدمين النهائيين لتأثير الرسوم الجمركية الأميركية وقاموا بتسريع وتيرة التسليمات لتجنب تلك الرسوم.
وأوضح جان فيليب بوشار، نائب رئيس الأبحاث في قسم تتبع الأجهزة المحمولة العالمية التابع لشركة «IDC»: أن الطلب التجاري ظل قوياً في الربع الأول 2025، إلا أن الجولة الجديدة من الرسوم الجمركية الأميركية ربما يكون لها تأثير تضخمي مباشر على سوق أجهزة الكمبيوتر، مما قد يؤدي إلى تأخير الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات لبقية العام.
وأضاف: لا تزال معظم عوامل الطلب الأساسية على أجهزة الكمبيوتر الشخصية، مثل ترقية قاعدة الأجهزة المثبتة قبل انتهاء دعم«ويندوز 10» والطلب على الذكاء الاصطناعي المدمج بالجهاز، قوية، كما يتضح من حجم الشحنات في الربع الأول من عام 2025.