قتل 14 مدنيا وأصيب 64 آخرين بينهم 18 طفلا و 13 امرأة جراء عمليات قصف ممنهجة نفذتها قوات النظام السوري على أحياء سكنية في مناطق المعارضة شمالي البلاد، في موجة تصعيد خطيرة تشهدها المنطقة لليوم الرابع على التوالي.

وتعرضت مدينة دارة عزة غربي محافظة حلب في الساعات الأولى من فجر الجمعة لقصف صاروخي عنيف شنه النظام تسبب بمقتل 3 مدنيين، وإصابة 15 مدنيا بينهم 6 أطفال وامرأتان ومتطوع في الدفاع المدني السوري.



قصف مباشر لمليشيا أسد يستهدف دارة عزة
وشهداء وجرحى بين المدنيين pic.twitter.com/hqWjJY2Tbv — محمد الفيصل || M . faisal (@mhmdfaisel) October 5, 2023
واستهدف القصف الأحياء السكنية في المدينة، والسوق الشعبي، ومسجدا ومحطة وقود، بحسب الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء).

وذكر الدفاع المدني عبر صفحته في منصة "إكس" (تويتر سابقا) أن فرقه هرعت إلى مواقع القصف وأسعفت عددا من المصابين وانتشلت جثمان أحد القتلى، وتفقدت الأماكن المستهدفة.

تفقد فرقنا للمناطق التي تعرضت للقصف الصاروخي من قبل قوات النظام منتصف الليلة الماضية في مدينة دارة عزة غربي #حلب، إذ أدى القصف لمقتل 3 مدنيين، وإصابة 15 مدنياً بينهم 6 أطفال وامرأتان ومتطوع في الدفاع المدني السوري كان في منزله، بجروح بعضها خطرة، واستهدف القصف على المدينة الأحياء… pic.twitter.com/hegxBY1KCa — الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) October 6, 2023
واستأنفت قوات النظام في وقت مبكر من صباح اليوم قصفها العنيف على الأحياء السكنية في مدينة جسر الشغور غربي محافظة إدلب.

والخميس، قالت "الخوذ البيضاء" إن قوات الأسد شنت هجمات متعددة بقذائف المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ على أكثر من 15 مدينة وبلدة وقرية في ريفي إدلب وحلب، في تصعيد خطير تشهده مناطق شمالي غربي.

وقتل طفل وأصيب 12 مدنيا بينهم طفلان وامرأتان، بالقصف الصاروخي لقوات النظام على الأحياء السكنية والسوق الشعبي في جسر الشغور، كما قتل مدنيان وأصيب 3 آخرون بقصف مماثل استهدف مدخل إدلب الشرقي.

وجددت قوات النظام هجماتها بالقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ ليطال أطراف أحياء مدينة إدلب السكنية وعددا من القرى التي كانت استهدفتها عصر الخميس، ما أدى إلى ارتفاع أعداد الضحايا.

ويأتي ارتفاع حدة الهجمات على مناطق المعارضة شمالي البلاد بعد استهداف الكلية الحربية التابعة للنظام في مدينة حمص وسط البلاد بطائرات مسيرة مجهولة الهوية أثناء حفل تخريج دفعة من الضباط بحضور كبار قيادات الجيش.

وأسفر الهجوم عن مقتل وإصابة أكثر من 300 مئة شخص في صفوف العسكريين والمدنيين، بحسب ما كشفت عنه وزارة الصحة التابعة للنظام في دمشق.

وكانت قوات النظام ارتكبت مجزرة مروعة فجر الخميس في  بلد كفرنوران في ريف حلب الغربي، حيث استهدفت بقصف صاروخي أحد المنازل السكنية ما تسبب بمقتل 5 من أفراد العائلة (امرأة مسنة مقعدة وابنيها وابنتيها)، بحسب الدفاع المدني.


وفرضت حملات القصف المستمر من قوات النظام حالة من الخوف والذعر بين المدنيين، ما أدى خلال الشهر المنصرم إلى حملات نزوح من بعض القرى والبلدات القريبة من مناطق سيطرة النظام خوفا من القصف. 

وذكرت "الخوذ البيضاء" أن فرقها استجابت منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية شهر أيلول/ سبتمبر الماضي لـ 757 هجوما على مناطق شمال غرب سوريا، من قبل قوات النظام وروسيا والهجمات من مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية.

يشار إلى أن الهجمات المتصاعدة على المناطق السكنية شمال البلاد تهدد استقرار المدنيين الذين يرزحون تحت أزمة إنسانية حادة، فاقم الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا مطلع العام الجاري من حدتها بشكل كبير.

تجدد القصف المدفعي والصاروخي من قبل نظام الأسد على الأحياء السكنية في مدينة جسر الشغور غربي #إدلب صباح اليوم الجمعة 6 تشرين الأول، فرقنا تفقدت الأحياء التي تعرضت للقصف وتأكدت من عدم وجود إصابات، وجرفت الركام الذي سببه القصف.#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/RqRQDzFVAc — الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) October 6, 2023

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية النظام السوري حلب سوريا سوريا حلب النظام السوري شمال سوريا سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الدفاع المدنی السوری الأحیاء السکنیة الخوذ البیضاء قوات النظام فی مدینة

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا.. قتيل وأربعة جرحى على الأقل في هجوم جوي روسي على أوديسا

أفادت مصادر أوكرانية بأن قصفًا جويًا شنته القوات الروسية استهدف منشآت في مدينة أوديسا، ما أسفر عن مقتل شخصٍ واحد وإصابة أربعة آخرين على الأقل، بحسب وكالة رويترز. 

ووقع الهجوم الجوي خلال الساعات الأولى من اليوم، بحسب المصادر المحلية، وقد تم إطلاقه بواسطة طائرات مسيّرة أو صواريخ، ما أدى إلى تدمير أجزاء من البنى التحتية المدنية وإلحاق أضرار مادية كبيرة في الأحياء السكنية. 

ولم يُذكر على الفور الأماكن الدقيقة للاعتداء، لكن التقديرات تشير إلى أن الهجوم شمل مرافق حيوية في المدينة. 

وتواصل سلطات المدينة عمليات التحقيق والتقييم مع فرق الطوارئ التي هرعت إلى الموقع فور وقوع القصف .

روسيا تعلن اكتمال المرحلة الأولى من عملية تبادل الأسرى مع أوكرانياهجوم غير مسبوق.. روسيا تطلق 500 طائرة مسيرة على أوكرانيا في ليلة واحدة

وأسفر القصف عن مقتل مدني واحد على الأقل جرّاء هجوم استهدف مكانًا مأهولًا، وأصيب أربعة آخرون بجروح متفاوتة، وصفت اثنتان منها بأنها خطيرة، ما استدعى نقلهم إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج. 

ويُعتقد أن القصف أدى أيضًا إلى أضرار في سيارات خاصة وأجزاء من المساكن، ما زاد من الأثر الإنساني والأمني في أوساط السكان المحليين.

وباشرت فرق الإسعاف الإغاثية التابعة لحكومة أوديسا العمل بكثافة، حيث أُرسلت سيارات إسعاف وآليات أطفاء لإخماد الحرائق الناتجة في بعض المناطق السكنية. 

كما بدأ الدفاع المدني عمليات إزالة الركام وتأمين الشوارع، مع دعم من السلطات المحلية لضمان سلامة المدنيين واستعادة الخدمات، وذلك ضمن خطة طوارئ شاملة يمكن تفعيلها في مثل هذه الأحداث.

ويأتي هذا الهجوم في إطار تصعيد متسارع تشهده البلاد خلال الأيام الأخيرة، حيث شنت روسيا هجمات جوية متعددة استهدفت عدة مناطق أوكرانية. 

ووفقًا لتقارير رويترز، شنت موسكو غارات ليلية متواصلة على مناطق مثل كييف وأوديسا لثلاثة أيام متتالية، مما أسفر عن إصابات وخسائر بشرية ومادية، حرفت أنظار المجتمع الدولي وأدت إلى دعوات متزايدة لتزويد أوكرانيا بالدفاع الجوي. 

ويمثل تصعيد الهجمات الجوية على المدن الأوكرانية محاولة لزعزعة الاستقرار الداخلي وتدمير البنية التحتية المدنية، فيما يرى مراقبون أن أوديسا – باعتبارها ميناءً رئيسيًا على البحر الأسود – تأتي ضمن هدف روسي لإضعاف القدرة الأوكرانية على تصدير الحبوب والدعم الاقتصادي. كما يرون أن هذه العمليات تتزامن مع مفاوضات دولية تتعلق بتبادل أسرى وقف إطلاق النار، مما قد يشير إلى توظيف عسكري واستراتيجي متكامل في الحرب الدائرة.

ويظهر الهجوم الجوي الأخير مرة أخرى عودة التصعيد العسكري الذي يطال مناطق مدنية في أوكرانيا، ويعدّ مثالًا على التحديات التي تواجه المدنيين وسط الصراع. وقد أكد الحادث حجم المخاطر الواقعية على السكان في أوديسا، ودعوة متكررة للحكومة الأوكرانية وحلفاءها لتكثيف الجهود في تعزيز الدفاع الجوي وضمان حماية أرواح المدنيين وضبط تداعيات الحرب على المجتمع.

طباعة شارك القوات الروسية أوديسا طائرات مسيّرة فرق الطوارئ المدن الأوكرانية البحر الأسود أوكرانيا

مقالات مشابهة

  • نور الدين البابا: بالنسبة لموضوع الموقوفين صرحت خلال معركة ردع العدوان أن هناك ضباطاً من جيش ومخابرات النظام يتعاونون معنا ويسلموننا القطع العسكرية وأفرع الأمن، ما سهل وصول قوات ردع العدوان إلى المناطق السورية لتحريرها
  • رئيس جهاز مدينة بدر يتفقد المشروعات السكنية ورفع الكفاءة بعددٍ من المناطق
  • إصابات خلال اقتحام الاحتلال مدينة نابلس.. واعتقالات بالضفة (شاهد)
  • أوكرانيا.. قتيل وأربعة جرحى على الأقل في هجوم جوي روسي على أوديسا
  • غزة: عشرات الضحايا بنيران الاحتلال والعصابات المسلحة المدعومة منه
  • غزة.. عشرات الضحايا بقصف إسرائيلي جديد
  • صورة: الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء شمال مدينة غزة والقطاع
  • شاهد بالفيديو.. شيبة ضرار: (أنا رتبتي فريق مدينة لكن المرحوم حميدتي فريق خلا)
  • عشرات الضحايا وتحذيرات من نفاد وقود المستشفيات.. تصاعد الغارات الإسرائيلية على غزة
  • الدفاع المدني فى غزة: الاحتلال يوااصل تنفيذ سياسة تدمير ممنهجة في كافة القطاع