قلق إسرائيلي من صعوبة المواجهة بالضفة خلال 2024.. المقاومة تتطور
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
مع استمرار العمليات الفلسطينية ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، تتصاعد المخاوف من صعوبة الأيام القادمة مع تطور أدوات وأساليب المقاومة الفلسطينية في الضفة.
وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية في تقرير لمعلقها العسكري يوسي يهوشع، أن قائد فرقة الضفة الغربية العميد آفي بلوت، سينهي مهام منصبه الثلاثاء المقبل، بعد أن كان تقلده منذ عامين.
وقالت الصحيفة، إنه وعلى سبيل المثال أصيب ستة من عناصر "الوحدة السرية" (قوة المستعربين) التابعة لجيش الاحتلال خلال اشتباك مع مقاومين فلسطينيين أمس، في نابلس وطولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة، كما استخدمت عبوات ناسفة ضد القوات التي كانت تؤمن دخول اقتحام المستوطنين لقبر يوسف في نابلس، ويتم إلقاء زجاجات حارقة وحجارة على حافلات إسرائيلية تقل مستوطنين في الضفة الغربية، وأطلق فلسطيني النار من مسدسه على سيارة إسرائيلية على طريق في جنوب نابلس.
ورأت الصحيفة أن حادثة إصابة الجنود الستة في طولكرم، هي "الحادثة الأخطر، حيث ألقيت قنبلة على مقاومين فلسطينيين، ومن ثم ألقيت مرة أخرى على جنود الجيش، وهذه الحادثة قيد التحقيق".
ونبهت إلى أن "التحدي الأكبر اليوم؛ هو العمل داخل الأراضي الفلسطينية؛ لقد تعلم الجانب الآخر بالفعل أساليب التمويه والتنكر، كما أن التقدم التكنولوجي يساعدهم على كشف محاولات التسلل (من قبل قوة المستعربين التابعة لجيش الاحتلال) بسهولة أكبر".
ولفتت "يديعوت"، إلى أن أي عملية عسكرية وأمنية في الضفة الغربية، "تتطلب تحضيرات تستغرق أشهرا أو أسابيع، مع استخدام أفضل الوسائل والعناصر، لذلك، حتى لو كان هناك خلل عملياتي بالأمس، يجب أن يؤخذ ذلك بالتناسب، ويجب التعبير عن التقدير للقوات على إنجازاتهم حتى الآن واستعدادهم للمخاطرة بأرواحهم".
وأضافت: "ولسوء حظنا، إن الصورة الاستراتيجية لم تتغير؛ وهناك غضب من القفزة في أعداد القتلى الإسرائيليين، والتي لم نشهدها منذ الانتفاضة الثانية، وبلغ عدد الجنود القتلى منذ بداية العام نحو 33، في حين، وصل عدد الشهداء الفلسطينيين برصاص جيش الاحتلال 185 شهيدا، مقارنة بـ 155 في العام الماضي.
وذكرت أنه "من خلال تحليل أنشطة الفصائل المسلحة بالضفة الغربية، يمكن تمييز عدة ظواهر، إلى جانب الأزمة في السلطة الفلسطينية، كشف "الشاباك" مؤخراً عن بنى تحتية مسلحة تضم إسرائيليين (مواطنين عرب من حملة الهوية الإسرائيلية)، وهؤلاء يساعدون في تهريب متفجرات قوية عبر الحدود مع الأردن، إضافة إلى ذلك، لم تعد الهجمات التي تشنها حماس والجهاد ينفذها نشطاء عاديون، بل من قبل نوع جديد أكثر حرفية هم على استعداد لتنفيذ عمليات إطلاق نار ضد جنود الجيش".
ونوهت إلى أن شكل المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية تطور و"تغير وجهه في العام الماضي وتحول إلى ما يشبه حرب الاستنزاف، عمل مقاومة منظم ولكن بشكل مختلف".
وفي ضوء هذه الأرقام، أعرب كبار المسؤولين في جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تشاؤمهم من الأوضاع الحالية والمستقبلية، وقالوا: "إذا لم يحدث تغيير غير عسكري، فإن هذا الاتجاه سوف يستمر في 2024، وهو ما قد يكون أكثر صعوبة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الفلسطينية الاحتلال الضفة المقاومة فلسطين الاحتلال المقاومة الضفة صحافة صحافة صحافة تغطيات سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
إصابتان برصاص جيش الاحتلال وسط وشمال الضفة الغربية المحتلة
أصيب، مساء السبت، فلسطينيان برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي وسط وشمالي الضفة الغربية.
وبحسب بيان صادر عن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، فإن طواقهما نقلت إلى المستشفى إصابة لشاب (30 عاما) برصاص حي في الرِجل في بلدة الرام شمال القدس (وسط)، دون تفاصيل أخرى حول الملابسات أو حالة الشاب.
وشمالي الضفة، قالت إذاعة صوت فلسطين، إن فلسطينيا أصيب برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات شهدتها بلدة سيلة الحارثية، غرب مدينة جنين.
وأضافت أن البلدة شهدت “مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وجيش الاحتلال”.
قوات الاحتلال تواصل اقتحام بلدة سيلة الحارثية، غرب جنين. pic.twitter.com/lEu0w2zPMf — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) December 13, 2025
وفي وقت سابق، نقلت شبكة "بي بي سي" عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله إن الاحتلال يتبنّى في الوقت الحاضر "استراتيجية جديدة" في الضفة الغربية كما وصفها، تقوم على استهداف قدرات المسلحين الفلسطينيين الموجودين هناك، قبل أن تتشكّل لديهم نية لتنفيذ هجمات، بحسب تعبيره.
ويأتي ذلك في ظل ارتفاع ملحوظ في وتيرة التحركات الأمنية والعسكرية لقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة خلال الأسابيع والأشهر الماضية، والتي يُرجّح أن تستمر، ولا سيما مع مزاعم اكتشاف الجيش أسلحة في مناطق مختلفة هناك بشكل شبه يومي، على حد قوله.
المسؤول العسكري قال إن مناطق مثل طوباس وطولكرم وجنين تُشكل، وفق تقييمه، تعد "بؤراً مركزية" للنشاط المسلح ، وهو ما يبرر شن عمليات بشكل "استباقي"، مشيرًا إلى اعتقال أعداد كبيرة ممن وصفهم بالمطلوبين، إلى جانب فرار آخرين باتجاه ما سمّاها المناطق المفتوحة "بعد انهيار مراكز نفوذهم داخل المخيمات"، وتابع المسؤول الإسرائيلي الذي رفض الكشف عن اسمه في إحاطة مع الـ"بي بي سي" نيوز عربي بالقول إن الجيش "غير مستعد لإنهاء العمليات قريبًا.
وتقول مصادر عسكرية إسرائيلية لـ"بي بي سي" إن الضفة الغربية شهدت في عام 2023 مستوى مرتفعًا من العمليات، شمل إطلاق نار وعمليات طعن ودهس، حيث سُجّل نحو 870 هجومًا خلال العام، وهو من أعلى المعدلات في السنوات الأخيرة.
وخلال عامي الإبادة الجماعية التي بدأتها تل أبيب في غزة في الثامن تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تشهد الضفة الغربية تصعيدا غير مسبوق في هجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين ضد الفلسطينيين أدى إلى استشهاد ما لا يقل عن 1092 فلسطينيا، وإصابة قرابة 11 ألفا، إلى جانب اعتقال ما يفوق 21 ألفا، وفق معطيات رسمية.
بينما خلّفت حرب الإبادة أكثر من 70 ألف شهيد فلسطيني ونحو 171 ألف جريح في غزة، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.