موراتينوس: إفريقيا الفرنسية انتهت والاستعمار الأبوي انتهى والمغرب وإسبانيا يمكنهما تقديم البديل
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
قال ميغيل أنخيل موراتينوس، الوزير الأول الإسباني الأسبق، والممثل السامي لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة، إن إفريقيا الفرنسية انتهت”، في إشارة إلى انتفاضة عدة دول إفريقية ضد فرنسا.
ولفت موراتينونس خلال ندوة “الصحراء الكبرى من الحاجز إلى المحور”، التي نظمت ضمن منتدى أصيلة الذي افتتح مساء الجمعة، إلى أن “الاستعمار الأبوي انتهى”، مضيفا “الأفارقة قلقون من انعدام العدالة”.
وأشار إلى أن الصين تقدم بديلا لإفريقيا يقوم على مشروع طريق الحرير”، في حين أن أوربا لا تقدم بديلا لإفريقيا، وأشار بالمقابل إلى أن المغرب وإسبانيا يمكنهما تقديم بديل ضمن محور التعاون “الإفريقي المتوسطي، الأوربي”.
وقال موراتينوس، إن هناك قلقا متناميا في إفريقيا وشعورا متزايدا بانعدام العدالة، لكنه توجه إلى الأفارقة قائلا “يجب أن تكون لكم رهانات واضحة، ويتم إشراك الجميع لخلق حركة سياسية تعطي فرصة لشعوب الصحراء الإفريقية”.
وحمل موراتينوس المسؤولية للأوربيين في تقسيم إفريقيا، وقال “إفريقيا كانت بدون حدود منذ عشرة قرون، حيث كانت التجارة تنطلق، عبر مناطق إفريقيا في اتجاه أوربا” وكان الناس يتنقلون بحرية إلى أن قرر الأوربيون في مؤتمر برلين سنة 1884، تقسيم إفريقيا وخلق حدود للدول الوطنية تلبية لطموحات جيوسياسية.
كما حمل المسؤولية للأمم المتحدة وقوات حفظ السلام وقال، “لماذا تطالب دول إفريقية بمغادرة القبعات الزرق؟ مثل الكونغو التي طلبت مغادرة قوات حفظ السلام، وتساءل “يمكن تفهم طلب مغادرة قوات استعمارية لكن كيف نطلب مغادرة قوات حفظ السلام هناك مشكلة ما”.
وقال إن إفريقيا تحتاج نموذجا جديدا. مضيفا أن الصين لم تكن قوة استعمارية وقدمت مشروع طريق الحرير ” القائم على تنمية التجارة بين الدول، وخلق سوق للرفاهية يقوم على تطوير البنية التحتية، والاستثمار. وتساءل “الصين لها طريق الحرير ونحن الأوربيون فقدنا قوافل تجارة الذهب مع الصحراء”.
وأشار إلى أن المدخل المركزي لعودة إفريقيا هو توطيد الجانب الثقافي الإفريقي، وتعزيز التواصل بين الدول الإفريقية نفسها. وأضاف “المغرب وإسبانيا يمكنهما لعب دور في هذا الإطار “.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: إفريقيا المغرب إلى أن
إقرأ أيضاً:
عفت السادات: سياسة مصر الخارجية تتحرك بعقل الدولة وقلب الأمة
أكد النائب عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطي ووكيل لجنة العلاقات الخارجية بـ مجلس الشيوخ، أن السياسة الخارجية المصرية تمثل نموذجًا للدولة الرشيدة التي تتعامل مع العالم من منطلق الثوابت والمصالح الوطنية العليا، دون أن تنجرف إلى محاور أو تدخلات تضر بأمن الشعوب واستقرار الدول.
وقال السادات ، إن مصر تتحرك اليوم على الساحة الدولية بعقل الدولة وقلب الأمة، فهي تمارس دورها المحوري بحكمة وهدوء، وتتمسك بمبادئها دون أن تفرط أو تزايد، وهو ما جعلها محل احترام وتقدير من كافة الأطراف الإقليمية والدولية.
وأشار إلى أن القيادة السياسية، وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وضعت أسسًا متينة للدبلوماسية المصرية الحديثة ترتكز على الاحترام، والحوار، والقدرة على البناء لا الهدم.
وأضاف أن ما تشهده السياسة الخارجية من نجاحات ملموسة، سواء في الملفات الإقليمية أو العلاقات الثنائية مع القوى الكبرى، هو انعكاس لجهد مؤسسي متكامل ما بين مؤسسة الرئاسة ووزارة الخارجية والأجهزة المعنية كافة، وهو ما أعاد لمصر مكانتها المستحقة كقوة عقلانية مؤثرة وفاعلة في محيطها.
وأشار السادات، إلى أن موقف مصر من القضية الفلسطينية كان واضحًا في كل المحافل، فهي لم تتأثر بأي ضغوط أو ظروف دولية، وظلت متمسكة بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. وأضاف أن مصر ليست فقط داعمًا سياسيًا للقضية، بل تبذل جهدًا إنسانيًا وميدانيًا ملموسًا، سواء من خلال دعم أهالي غزة بالمساعدات والإغاثات، أو عبر استضافة كافة جولات التفاوض والمصالحة.
كما نوّه إلى أن استنكار مصر الأخير لأي عدوان عسكري على دولة ذات سيادة، مثلما حدث في إيران، يعكس تمسكها الثابت باحترام القانون الدولي، ورفضها للتصعيد العسكري خارج إطار الشرعية. ولفت إلى أن الدولة المصرية تؤمن بأن الحلول الدبلوماسية هي السبيل الأوحد لحماية شعوب المنطقة من الدمار، وأن لغة الحوار لا تزال الخيار الأفضل مهما اشتد الخلاف.
وأوضح السادات، أن مصر تتحرك على أساس ثابت لا يتبدل، فهي لا تتورط، بل تقود؛ ولا تتبع، بل ترسم المسار الذي يخدم أمنها القومي ويحافظ على مصالح الشعوب العربية. وأشار إلى أن القيادة السياسية نجحت في تحقيق معادلة دقيقة بين استقلالية القرار السياسي، والانفتاح المتوازن على العالم، وهو ما انعكس في ثقة المجتمع الدولي في الطرح المصري لأي أزمة.
وأكد على أن مصر تسير في الطريق الصحيح، بسياسة خارجية حكيمة لا تبحث عن الأضواء، بل عن النتائج. وأكد أن الدعم الشعبي والسياسي لهذا النهج ضرورة وطنية، داعيًا إلى إبراز النجاحات الخارجية كما نحتفي بالإنجازات الداخلية، لأن استعادة الدور الإقليمي لمصر هو أحد أعمدة الأمن القومي والاستقرار.