ضبط 5 طن بطاطس فاسدة قبل تداولها للأسواق بالقليوبية
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
قام فريق من إدارة الأغذية بمديرية الصحة والسكان بالقليوبية، بالتعاون مع مكتب الأغذية بالقناطر الخيرية بالمرور على أحد الثلاجات بالقناطر الخيرية، وذلك بناء علي توجيهات الدكتور حمودة عيد الجزار وكيل وزارة الصحة بالقليوبية، بتكثيف الرقابة علي المنشآت الغذائية، وتحت إشراف الدكتورة فاطمة عبد المنعم مدير عام الطب الوقائي.
وأوضحت مديرية الصحة والسكان بالقليوبية، في بيان لها، أنه تم ضبط 125 جوال بطاطس، وزن الجوال الواحد ما يقرب من 40 كجم، بإجمالي 5 أطنان تقريبا، وظهر عليها علامات التلف الواضح مع انتشار الروائح الكريهة.
وتابعت، أنه تم عمل محضر بالمضبوطات وجاري عرضه علي النيابة العامة للنظر والتصرف، كما تم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية ضد المخالفات الموجودة بالمنشأة، وجاء ذلك تحت إشراف الدكتور محمد علي مدير إدارة الأغذية بالقليوبية، وسامي رجب مراقب عام الأغذية بالقليوبية.
واشترك في الضبطية كل من رجب نصر مراقب أول الأغذية بالمديرية، وعادل بيومي مراقب أول الأغذية بالمديرية، وعلاء السباعي مراقب أول الأغذية بالقناطر، ومفتشي الأغذية إبراهيم فكري، ورضا عبد المنعم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مديرية الصحة القليوبية
إقرأ أيضاً:
بعصر كاميرات المراقبة وبرامج التتبع.. دراسة: شعور الإنسان أنه مراقب يغيّر نمط التفكير
في عام 1785 ابتكر الفيلسوف الإنجليزي جيرمي بنثام ما أطلق عليه اسم "السجن المثالي"، وهو عبارة عن مجموعة من الزنازين المشيدة بشكل دائري حول برج في المنتصف داخله حارس مستتر يستطيع أن يراقب حركة المساجين دون أن يرونه، بحيث يفترض السجين طوال الوقت أن الحارس ربما يراقبه، وهو ما يضطره إلى التصرف والتعامل من هذا المنطلق بشكل دائم.
وبالمثل، يشعر الكثيرون في العصر الحالي أن طرفا ثالثا مجهولا يراقبهم باستمرار، فملايين الكاميرات التي تعمل بأنظمة الدوائر التلفزيونية المغلقة تتابعك بشكل دائم، في حين تسير وتقود سيارتك وتشتري احتياجاتك، بل إن معادلات خوارزمية تعمل بتقنيات الذكاء الاصطناعي تتابع نشاطك على الإنترنت ومواقع التواصل وتتعرف على اهتماماتك على مدار الساعة، ولا سيما أن بعض التطبيقات الحديثة تستطيع تحديد هويتك بمجرد الاطلاع على ملامح وجهك.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وزير العدل التشيكي يستقيل بسبب هدية بيتكوين بـ45 مليون دولارlist 2 of 2غوغل تستأنف قرارا بشأن مكافحة احتكار البحث عبر الإنترنتend of listويقول اختصاصي علم النفس في جامعة كليرمونت أفيرن في فرنسا كليمنت بيليتير إن تأثير الشعور بالمراقبة يعتبر من القضايا الرئيسية التي يهتم بها علم النفس، وقد أثبت عالم النفس نورمان تربليت عام 1898 أن الدراجين يبذلون جهدا أكبر في التسابق بحضور المتفرجين.
وفي سبعينيات القرن الماضي أكدت الدراسات أن الإنسان يغير سلوكياته عندما يشعر بأنه مراقب، حفاظا على وضعه وشكله الاجتماعي.
إعلانوكشفت أبحاث أجريت على مدار عشرات السنين أن الشعور بالمراقبة لا يغير السلوكيات فحسب، بل يتسلل إلى داخل العقل ويغير طريقة التفكير أيضا، ويؤكد باحثون أن هذه النتائج تثير مخاوف بشأن الصحة النفسية للبشر عموما.
وأثبتت التجارب أن الإنسان يستشعر بشكل فوري أن شخصا ما ينظر إليه ويراقبه، حتى في الأماكن المزدحمة، وأن هذه الخاصية تظهر في مرحلة مبكرة من العمر.
عدم ارتياحوتشير المتخصصة في الإدراك المعرفي الاجتماعي بجامعة ووترلو في كندا كلارا كولومباتو إلى شعور بعدم الارتياح ينتاب الشخص عندما يشعر بأنه مراقب، وينعكس هذا الشعور الداخلي في بعض المؤشرات الخارجية مثل التعرق على سبيل المثال.
وأضافت كولومباتو -في حديث للموقع الإلكتروني العلمي "ساينتفك أميركان"- أنه على مستوى الوعي يتصرف الإنسان بشكل مختلف عندما يكون تحت المراقبة، حيث تصبح سلوكياته متماشية بشكل أفضل مع أعراف المجتمع، حيث تتراجع احتمالات أن يقوم الإنسان بالغش أو إلقاء النفايات في الشارع مثلا عندما يكون مراقبا.
وتعزز مثل هذه النظريات فكرة أن المراقبة تعود بالفائدة على المجتمع لمنع بعض السلوكيات الضارة مثل الجريمة، وهو ما يتفق مع بنثام بشأن "السجن المثالي".
لكن في السنوات الأخيرة وجد بعض الباحثين في علم النفس أن الشعور بالمراقبة يؤثر على الوظائف المعرفية للإنسان، مثل الذاكرة والقدرة على التركيز.
ووجدت تجربة أن المتطوعين الذين يؤدون عملا يتطلب مهارة معرفية أو استدعاء معلومات من الذاكرة يكون أداؤهم أسوأ عندما توضع أمامهم صور فوتوغرافية لأشخاص ينظرون إليهم.
واستخلص الباحثون من هذه التجربة أن النظر بشكل مباشر إلى شخص ما يؤدي إلى تشتيت تركيزه ويضعف قدرته على الأداء.
وخلصت تجارب أخرى إلى أن وظائف عقلية أخرى -مثل الإدراك المكاني أو قدرات المعالجة اللغوية- تتأثر سلبا أيضا عندما يشعر الشخص بأنه تحت المراقبة.
وتقول الباحثة كايلي سيمور من جامعة العلوم التكنولوجية في سيدني بأستراليا إن الشعور بالمراقبة يؤدي إلى تسريع آليات معالجة المعطيات الاجتماعية لدى الإنسان لأقصى درجة، وتنشيط غريزة حب البقاء التي تعرف باسم "قاتل أو اهرب"، وهذه الآلية لها تأثير على القدرات العقلية.
إعلانوأوضحت سيمور -في تصريحات للموقع الإلكتروني "ساينتفك أميركان"- أن "العيون الإلكترونية" التي تنظر إلينا تؤثر على الصحة العقلية، ولها تأثير أسوأ على مرضى بعض الأمراض العقلية مثل الفصام، وقد تؤدي إلى القلق الاجتماعي، بل والشعور بالتوتر.
وأضافت "الشعور بالمراقبة الدائمة في العصر الحديث يجعلنا منتبهين إلى البيئة الاجتماعية التي نعيش فيها بشكل دائم، ومتأهبين للتفاعل".
ويسلط الفيلسوف الفرنسي ميشيل فوكا الضوء مجددا على نظرية "السجن المثالي" التي طرحها جيرمي بنثام، قائلا إن شعور المرء أنه تحت المراقبة أصبح متجذرا داخل الإنسان نفسه، بمعنى أنه على غرار السجين داخل الزنزانة أصبح الرجل العصري يشعر باستمرار بأنه يخضع لمراقبة خوارزميات الذكاء الاصطناعي وبرمجيات التواصل الاجتماعي وتطبيقات فك الشفرات، دون أن يعرف من الذي يراقبه على وجه التحديد.
ويرى عالم النفس كليمنت بيليتير أن الشعور الدائم بالمراقبة يؤثر على الإدراك المعرفي بطريقة لا نفهمها تماما حتى الآن.
ويوضح أن "القدرات العقلية التي تتأثر سلبا بالمراقبة هي نفس القدرات التي تجعلنا نركز وننتبه ونسترجع الذكريات"، وبالتالي عندما تجهد هذه القدرات تحت تأثير المراقبة تتراجع قدرة الإنسان على التركيز مثلا.
وأثبتت مجموعة من الدراسات أن شعور الموظف أنه يخضع للمراقبة في بيئة العمل تقلل الانتاجية، وأن الطلاب الذين يخضعون لاختبارات أمام كاميرات المراقبة يحققون درجات أقل.
وتختتم الباحثة كلارا كولومباتو حديثها قائلة "قبل 50 عاما لم يكن لدينا مثل هذا القدر من المراقبة والوصلات الاجتماعية، فنحن نعيش في سياق اجتماعي جديد لم نألفه حتى الآن، وبالتالي من المهم أن نفكر في تأثير ذلك على قدراتنا المعرفية، بما في ذلك في إطار اللاوعي لدى الإنسان".