تفتح بعد يوم غد، الاثنين، فعاليات النسخة العاشرة من منتدى البحرين الدولي للحكومة الإلكترونية، برعاية الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، وزير الداخلية رئيس اللجنة الوزارية لتقنية المعلومات والاتصالات، والذي سيشهد الإعلان عن أسماء الجهات والأفراد الفائزين في النسخة الثانية عشرة من جائزة التميز للحكومة الإلكترونية 2023.



كما يفتتح معاليه (معرض كومكس البحرين للتكنولوجيا) المصاحب للمنتدى، والذي يقام لأول مرة بالمملكة وبتنظيم من الشركة الدولية للمعارض والتجارة OITE»، وستستمر فعاليات المنتدى والمعرض حتى يوم الأربعاء المقبل، بمركز البحرين العالمي للمعارض (منطقة الصخير).

وسيحظى المنتدى بمشاركة واسعة من قبل أصحاب السعادة الوزراء وكبار الشخصيات في المملكة والمسؤولين في القطاعين العام والخاص ورواد تقنية المعلومات والمهتمين، إلى جانب القطاع الأكاديمي ومؤسسات المجتمع المدني، بمشاركة نخبة من أبرز المتحدثين الدوليين في مجال الذكاء الاصطناعي.

وسيركز المنتدى هذا العام على موضوع الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، كما ستتناول جلساته محاور عديدة؛ كتأثير الذكاء الاصطناعي وشبكات التواصل الاجتماعية، والتركيز على أثر الذكاء الاصطناعي ومستقبل العمل، والدور المحوري للذكاء الاصطناعي في التحول الرقمي للخدمات الحكومية، ومحور تحديد خارطة طريق لمسيرة مملكة البحرين في مجال الذكاء الاصطناعي، كما ستبحث جلسات المنتدى علاقة الذكاء الاصطناعي بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتحدياته.

ومن بين المتحدثين في المنتدى؛ نينا شيك، وهي كاتبة ورائدة أعمال ومستشارة متخصصة في الذكاء الاصطناعي الإنتاجي من بريطانيا، وتشتهر بكاتبها Deepfakes، وجنيفر فيسيلز، خبيرة المستقبل وقائدة التحول الرقمي لعدد من كبرى المؤسسات، ومستشار تنفيذي ورئيس تنفيذي لشركة Next Step الأمريكية، بجانب تود شفايتزر وهو مؤسس ورئيس تنفيذي لشركة برانكاس في سنغافورة، المزود العالمي لتقنية فنتك، إضافة إلى بول كيلي، وهو الرئيسي التنفيذي لشركة سيلا إنسايت بدبي، والسيدة أولقا بارا، مدير قطاع البيانات والذكاء الاصطناعي في شركة IBM الشرق الأوسط وأفريقيا.

كما وتضم قائمة المتحدثين الدكتور عبدالرحمن المحمود، كبير الباحثين في مجال السحابة والبيانات الضخمة في معهد الابتكار التكنولوجي (TII) وعضو مجلس إدارة جمعية الروبوتات والأتمتة في دولة الإمارات، بجانب السيدة بيلار دي ميغيل، وهي الشريك التنفيذي في شركة جارتر، بدولة الإمارات، والرئيس التنفيذي لشركة ميلا الرقمية السيد علي العسيري، وغيرهم.

وعلى هامش المنتدى ستعقد ورشتي عمل متخصصتين في اليوم الثالث من المنتدى، مقدمة من معهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية (BIBF) للمهتمين بتطور الذكاء الاصطناعي، والتي ستقدم نظرة شاملة حول الاعتبارات الأخلاقية والخصوصية في بناء نماذج خالية من التحيز وسد الفجوة في الابتكار، في حين ستتناول ورشة العمل الثانية المقدمة من Microsoft الجوانب التقنية وتأثيرها على تغيير طرق العمل من خلال استخدام أحدث الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي (Microsoft 365 Copilot - GitHub Copilot).

ويأتي تنظيم المنتدى لهذا العام من قبل هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية وبرعاية شركة (Beyon) كراعي رسمي، ورعاية بلاتينية من قبل شركة بنفت وشركة المؤيد للكمبيوتر وشركة GBM Bahrain، والرعاية الذهبية من قبل شركة (stc) البحرين (شريك الاتصالات) وشركةComputer World وصندوق العمل تمكين وشركة بابكو إنرجيز، فضلاً عن شركاء المعرفة شركة مايكروسوفت ومعهد البحرين للدراسات المصرفية (BIBF).

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الذکاء الاصطناعی من قبل

إقرأ أيضاً:

البشر يتبنون لغة الذكاء الاصطناعي دون أن يشعروا

في ظاهرة تبدو كأنها خرجت من قصص الخيال العلمي، كشفت دراسة حديثة أن البشر بدؤوا بالفعل تبني أسلوب لغوي يشبه إلى حد كبير أسلوب الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل تشات جي بي تي.

هذا التحول الصامت، الذي رصده باحثون في معهد "ماكس بلانك لتنمية الإنسان" في برلين، لم يقتصر على المفردات فحسب، بل امتد إلى بنية الجمل والنبرة العامة للحديث، مما يثير تساؤلات عميقة حول مستقبل اللغة والتنوع الثقافي في عصر هيمنة الآلة ومنطقها في التفكير.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"كل ما نريده هو السلام".. مجتمع مسالم وسط صراع أمهرة في إثيوبياlist 2 of 2سيرة أخرى لابن البيطار بين ضياع الأندلس وسقوط الخلافةend of list تسلل إلى حواراتنا اليومية

اعتمدت الدراسة، التي لم تنشر بعد في مجلة علمية وتتوفر حاليا كنسخة أولية على منصة (arXiv)، على تحليل دقيق لمجموعة ضخمة من البيانات اللغوية، شملت ما يقرب من 360 ألف مقطع فيديو من منصة يوتيوب الأكاديمية و771 ألف حلقة بودكاست. وقام الباحثون بمقارنة اللغة المستخدمة في الفترة التي سبقت إطلاق" تشات جي بي تي" في أواخر عام 2022 وما بعدها، وكانت النتائج لافتة.

لاحظ الفريق البحثي زيادة حادة في استخدام ما أطلقوا عليه "كلمات جي بي تي"، وهي مفردات يفضلها النموذج اللغوي، مثل "delve" (يتعمق)، "meticulous" (دقيق)، "realm" (عالم/مجال)، "boast" (يتباهى/يتميز)، و"comprehend" (يستوعب). هذه الكلمات، التي كانت نادرة نسبيا في الحوار اليومي العفوي، شهدت طفرة في الاستخدام. على سبيل المثال، ارتفع استخدام كلمة "delve" وحدها بنسبة 48% بعد ظهور تشات جي بي تي.

وللتأكد من هذه "البصمة اللغوية"، قام الباحثون باستخلاص المفردات التي يفضلها النموذج عبر جعله يعيد صياغة ملايين النصوص المتنوعة. ووجدوا أن استخدام هذه الكلمات في كلام البشر المنطوق ارتفع بنسبة قد تصل إلى أكثر من 50%، مما يؤكد أن التأثير لم يقتصر على النصوص المكتوبة، بل امتد إلى المحادثات اليومية.

 تغير في الأسلوب والنبرة

المفاجأة الكبرى في الدراسة لم تكن في المفردات فحسب، بل في النبرة الأسلوبية العامة. لاحظ الباحثون أن المتحدثين بدؤوا يتبنون أسلوبا أكثر رسمية وتنظيما، وجملا أطول، وتسلسلا منطقيا يشبه إلى حد كبير المخرجات المنظمة للذكاء الاصطناعي، بعيدا عن الانفعالات العفوية والخصوصية اللغوية. هذه الظاهرة تعني أننا نشهد مرحلة غير مسبوقة: البشر يقلدون الآلات بطريقة واضحة.

إعلان

يصف الباحثون ما يحدث بأنه "حلقة تغذية ثقافية مغلقة" (closed cultural feedback loop)؛ فاللغة التي نعلمها للآلة تتحول، بشكل غير واع، إلى اللغة التي نعيد نحن إنتاجها.

يقول ليفين برينكمان، أحد المشاركين في الدراسة: "من الطبيعي أن يقلد البشر بعضهم بعضا، لكننا الآن نقلد الآلات"، في مشهد يؤكد تحول الذكاء الاصطناعي إلى مرجعية ثقافية قادرة على التأثير في الواقع البشري.

تآكل التنوع اللغوي

رغم الطابع الطريف الذي قد تبدو عليه هذه الظاهرة، فإن الدراسة تحمل في طياتها تحذيرا جادا حول مستقبل التنوع الثقافي واللغوي. يلفت الباحثون الانتباه إلى أن اعتمادنا المفرط على أسلوب لغوي موحد، حتى لو بدا أنيقا ومنظما، قد يؤدي إلى تآكل الأصالة والتلقائية والخصوصية التي تميز التواصل الإنساني الحقيقي.

وفي هذا السياق، يحذر مور نعمان، الأستاذ في معهد "كورنيل تك"، من أن اللغة عندما تكتسب طابع الذكاء الاصطناعي قد تفقد الآخرين ثقتهم في تواصلنا، لأنهم قد يشعرون بأننا نسعى لتقليد الآلة أكثر من التعبير عن ذواتنا الحقيقية.

تشير الدراسة إلى أن ما بدأ كأداة للمساعدة في الكتابة والبحث قد تحول إلى ظاهرة ثقافية واجتماعية مرشحة للتوسع. فإذا كان الإنترنت قد أدخل على لغتنا اختصارات تقنية مثل "LOL"، فإن ما يحدث اليوم هو انعكاس مباشر لعلاقة أعمق وأكثر تعقيدا بين الإنسان والذكاء الاصطناعي.

وتؤكد هذه النتائج أن اللغة ليست مجرد كلمات، بل هي مرآة للسلطة الثقافية ومنبع للهوية. ومع تحول الذكاء الاصطناعي إلى جزء من هذه السلطة، فإن تبنينا لأسلوبه قد يعني أننا، وبشكل غير محسوس، نفقد جزءا من شخصيتنا وهويتنا اللغوية الفريدة في ساحة معركة هادئة تكتب فيها فصول جديدة من تاريخ التواصل البشري.

مقالات مشابهة

  • فتح باب التقديم للانضمام إلى فريق التميز الداخلي بجائزة عين شمس للتميز الحكومي
  • قطر تشارك في حفل افتتاح المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي بالصين
  • حريق طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الأمريكية في مطار دنفر الدولي
  • حريق طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الأمريكية في مطار دنفر الدولي.. فيديو
  • الجدل الاقتصادي في شأن الذكاء الاصطناعي 1/5
  • البشر يتبنون لغة الذكاء الاصطناعي دون أن يشعروا
  • أهم ما يميز أداة الذكاء الاصطناعي نوت بوك إل إم من غوغل
  • حمص.. ورشة تدريبية حول توظيف الذكاء الاصطناعي بأعمال مجلس المدينة
  • منتدى الإعلاميين الفلسطينيين ينعى الصحفي آدم أبو هربيد
  • "عجائب سماء العُلا" فعالية فلكية لرصد مجرة درب التبانة في صخرة القوس الاثنين المقبل