على كل المصريين أن يوقنوا بأنهم أصحاب أعرق حضارة ودولة تضرب بجذورها فى أعماق التاريخ 7 آلاف، وهى منارة التنوير امتد شعاع الأمل منها لينير البسيطة.

لماذا.. هذه المقدمة، لقد طالعت كغيرى من المصريين، ما جاء فى بيان البرلمان الأوروبى عن الأوضاع فى مصر، وما جاء فى قرار البرلمان الأوروبى رقم (2883/2023) والذى أقل ما يوصف به بأنه مؤامرة ومحاولة يائسة لزعزعة استقرار الوطن.

ادعاءات توهم فيها البرلمان الأوروبى ونصب نفسه وصيًا على دول ذات سيادة، متناسياً أن مصر بعراقتها وتاريخها الطويل هى من رسخت وصدرت للآخرين فكرة السيادة التى أصبحت من أهم وأنبل القواعد الدستورية العالمية، وأن الحقوق والحريات منقوشة فيها على جدران المعابد منذ 7 آلاف عام، فى عهود ظلام أوروبا، كان يشع نور التنوير والعلوم والطب والأدب والفنون من قلب المحروسة، فمن غير الممكن ولا يجب بأى حال من الأحوال أن تخالف المواثيق الدولية، بل إن ما يروج له البعض الأن يمثل انعكاسًا لأهواء وأغراض خبيثة الجميع يعلم حقيقتها وأهدافها.

ولهذا وأثناء توجهى لدار القضاء العالى -محكمة النقض المصرية- صباح أمس السبت دارت فى ذهنى العديد من الأفكار قبيل كتابة هذه السطور، وأنا أسترجع عقوداً من الزمن وقفت فيها فى قاعات المحاكم، محراب العدالة، مؤديًا واجبى ورسالتى فى الدفاع عن المظلومين ورد الحقوق، مؤمنًا بأن المحاماة والقضاء جناحى العدالة، فأخذتنى الغيرة كمصرى أولاً، وأحد أضلاع منظومة العدالة وبصفتى كنائب عن الشعب.. فيما ورد فى فحوى بيان البرلمان الأوروبى.

ولهذا دعنى أؤكد لك عزيزى قارئ صحيفتنا الغراء - صحيفة الوفد- أن الأكاذيب المختلقة التى ساقها بيان البرلمان الأوروبى، لا تقدح أبداً فى حصن وركن رصين من أركان الدولة المصرية وهى السلطة القضائية، النزيه التى لا تتلقى أوامر بالإفراج عن أى من المحبوسين احتياطيًا أو المحكوم عليهم بحكم قضائى.

فهل يخفى على أصحاب الأغراض المسمومة أن الانتخابات الرئاسية المصرية ستتم بإشراف قضائى كامل، وهل يخفى عليهم أيضاً ما وصلت إليه وزارة العدل وعلى رأسها قاضى جليل، المستشار  عمر مروان وما أحدثه من طفرات تحققت بها أعلى النجاحات.

حيث شهد ملف التقاضى طفرة هائلة بعدما تمكنت وزارة العدل من حجز مقعد لها فى قطار التحول الرقمى، بالاضافة إلى ميكنة المحاكم وربطها إلكترونيا بعدد من الوزارات وبالجهات المعنية ذات الصلة عن طريق تداول الدعوى إلكترونياً.

كذلك رفع كفاءة المنظومة القضائية بما يضمن سرعة الفصل فى القضايا المتأخرة بما يضمن العدالة الناجزة، أضف إلى ذلك تجديد الحبس عن بُعد فى المحاكم الجنائية، ناهيك عن الشهر العقارى وما شهده من تطوير وتحديث زاد من كفاءته.

بالإضافة إلى الهيئة الوطنية للانتخابات وبها قضاة مستقلون أجلاء لا يشق لهم غبار.

عزيزى المواطن المصرى الأصيل الشهم.. لا تبالى بالإرهاصات التى لا مبتغى لها سوى توقف قطار الانطلاق نحو الجمهورية الجديدة، تعودنا على مثل هذه المهاترات التى تطل علينا من فينة إلى أخرى، لا هدف لها إلا ضرب الاستقرار.. ولهذا أقول لكل هؤلاء المغرضين والمشككين، كفاكم عبثًا وفتنة، اتركوا هذا البلد لتواصل البناء والتنمية والحفاظ على ما تحقق من مكتسبات وننتظر جنى الثمار فى المستقبل القريب.

المحامى بالنقض

عضو مجلس الشيوخ

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المصريين ودولة البرلمان الاوروبى البرلمان الأوروبى

إقرأ أيضاً:

الملك يتسلم التقرير السنوي لأوضاع المحاكم والقضاء الإداري والنيابة العامة لعام 2024

صراحة نيوز ـ تسلم جلالة الملك عبدﷲ الثاني، اليوم الأربعاء، التقارير السنوية لأعمال السلطة القضائية والمحاكم الشرعية وهيئة النزاهة ومكافحة الفساد لعام 2024، كلا على حدة.

ولدى لقاء جلالته رئيس المجلس القضائي محمود العبابنة وتسلمه التقرير السنوي لأوضاع المحاكم النظامية والقضاء الإداري والنيابة العامة، أكد جلالة الملك ضرورة الاستمرار في تسريع إجراءات التقاضي وزيادة نسبة الفصل في القضايا.

وأعرب جلالته عن تقديره لجهود العاملين في الجهاز القضائي في تطوير العمل ورفع مستوى الأداء.

وجاء في تقرير أوضاع المحاكم النظامية أن السلطة القضائية خفّضت إجمالي الدعاوى المدورة بنسبة 18 بالمئة مقارنة بعام 2023.

وفصلت المحاكم النظامية بأكثر من 417 ألف دعوى، بنسبة 87 بالمئة من إجمالي الدعاوى المنظورة أمام المحاكم، وبلغ معدل مدة التقاضي لدى جميع المحاكم 57 يوما.

كما التقى جلالته، قاضي القضاة سماحة الدكتور عبدالحافظ الربطة ورئيس المحكمة العليا الشرعية فضيلة القاضي الدكتور كمال الصمادي، وتسلم التقرير السنوي لأوضاع المحاكم الشرعية وسير الأعمال فيها.

وثمن جلالة الملك جهود المحاكم الشرعية في رفع مستوى القضاء الشرعي والخدمات المقدمة للمواطنين.

وأكد جلالته أهمية دور المحاكم الشرعية في تعزيز التماسك الأسري والحماية المجتمعية، لافتا إلى ضرورة تطوير الخدمات الإلكترونية لهذه المحاكم.

ووفقا لتقرير المحاكم الشرعية، بلغ عدد القضايا المفصولة والمسقطة حوالي 150 ألف قضية، بنسبة 86 بالمئة من إجمالي القضايا، كما نجحت مكاتب الإصلاح والوساطة والتوفيق الأسري بإعادة أكثر من 9 آلاف أسرة إلى حياتهم الطبيعية، وتحويل مسار 39 ألف حالة من الخصومة القضائية إلى الاتفاقات الرضائية.

وأشار التقرير إلى إطلاق دائرة قاضي القضاة منصة تشمل 73 خدمة رقمية، لتسهيل الوصول إلى الخدمات القضائية.

وخلال لقاء جلالة الملك مع رئيس مجلس هيئة النزاهة ومكافحة الفساد الدكتور مهند حجازي، وتسلمه تقرير الهيئة، أشاد جلالته بجهود العاملين في الهيئة.

وأكد جلالته ضرورة الاستمرار بتعزيز قدرات كوادر الهيئة، وإدامة التنسيق بين المؤسسات الرسمية لتعزيز منظومة النزاهة والشفافية.

وحسب التقرير، بلغت قيمة المبالغ التي استردتها الهيئة أو ساهمت في استردادها أو منعت هدرها من المال العام حوالي 61 مليون دينار، فضلا عن ضبط شبهات تهرب ضريبي بنحو 110 ملايين دينار.

ونظرت الهيئة في ما يزيد عن ألفي ملف تحقيقي، وأحالت 197 ملفا منهم إلى الادعاء العام، وأطلقت مبادرة لتوعية طلبة الجامعات حول دورهم في نشر قيم النزاهة ومكافحة الفساد.

وحضر اللقاءات رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، ومدير مكتب جلالة الملك، المهندس علاء البطاينة

مقالات مشابهة

  • العميد الركن نبيل عبدالله: مكنت قواتنا اليوم من سحق العدو في الدبيبات
  • بعد موافقة النواب.. تفاصيل تعديلات قانون إنشاء المحاكم الابتدائية
  • السجيني: مشروع قانون العلاقة بين المالك والمستأجر لا ينحاز لطرف دون الآخر
  • سرايا القدس تطلق رشقة صاروخية على أسدود وعسقلان.. وبيان إسرائيلي
  • "تعليم البرلمان" توجه الحكومة بتوفير الاعتمادات اللازمة لجهاز الملكية الفكرية
  • الملك يتسلم التقرير السنوي لأوضاع المحاكم والقضاء الإداري والنيابة العامة لعام 2024
  • البرلمان التركي يرفض مقترحا للتحقيق في الانتهاكات بقطاع غزة
  • تشكيل الدوائر القضائية بمحاكم محافظة ظفار
  • عبد المولى يحذر: الإصرار على بقاء الدبيبة في السلطة قد يُشعل مواجهة جديدة
  • وهبي يكشف لأول مرة عن خلافات مع السلطة القضائية و"مفاوضات" حول حدود اختصاصات كل منهما