يمانيون – متابعات
أكد الإعلام الإسرائيلي، السبت، مقتل قائد لواء “الناحل” (أحد ألوية النخبة الإسرائيلية)، يهونتان شتاينبرغ، خلال اشتباك مع أحد المقاومين الفلسطينيين بالقرب من كرم أبو سالم.

وأورد الحساب الرسمي لـ”الجيش” الإسرائيلي على منصة “إكس” (تويتر سابقاً) أنّ شتاينبرغ البالغ 42 عاماً، كان في طريقه لتبادل إطلاق النار الذي أجراه مرؤوسوه مع المقاومين الفلسطينين، وفي طريقه واجه مقاتلاً وقُتل خلال تبادل إطلاق النار بالقرب من كرم أبو سالم.

بالتوازي، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية انقلاب آلية عسكرية في عسقلان، مؤكدةً وقوع عددٍ من المصابين.

وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أكد في كلمة له أنّ “هذا يوم صعب لنا جميعاً (في “إسرائيل”)، ولم نرَ مثله”.

في غضون ذلك، أكد الإعلام الإسرائيلي وقوع أكثر من 250 قتيلاً إسرائيلياً و1100 جريح، على الأقل، حتى الآن.

من جهتها، أوضحت “القناة الـ ـ13” أنّ العدد الحالي للقتلى الإسرائيليين “هو رأس جبل الجليد فقط من العدد الحقيقي”.

وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ “عدد القتلى والصواريخ، منذ صباح اليوم، على إسرائيل، هو أكبر من عدد كل القتلى والصواريخ في حرب لبنان الثانية، خلال 33 يوماً من القتال”.

وكان الإعلام الإسرائيلي أعلن سابقاً، السبت، أنّ “هناك عشرات المفقودين، الذين يجري البحث عنهم، بعد الهجوم المفاجئ للفلسطينيين”. وبحسب تقدير أجهزة طوارئ الاحتلال، فإنّ هناك مئات المصابين وعشرات القتلى، وبعضهم لم يتمّ الوصول إليه.

كذلك، أشار إلى أنّ عدد القتلى الإسرائيليين في العملية الفلسطينية “كبيرٌ، ولا يُمكن حصره”.

ويأتي ذلك بعدما أعلن القائد العام لكتائب القسام، محمد الضيف، في كلمة صباح السبت، بدء عملية “طوفان الأقصى”، مؤكداً “إطلاق 5000 صاروخ وقذيفة على إسرائيل”.

وأسرت المقاومة الفلسطينية عدداً كبيراً من الجنود الإسرائيليين والمستوطنين، بينما قتلت عدداً كبيراً من قوات الاحتلال، فضلاً عن أنها اقتحمت عدة مستوطنات في محيط غزة.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

خلافات داخلية في إسرائيل حول خطة “ويتكوف” لوقف إطلاق النار

البلاد – القدس

في ظل التصعيد المتواصل في قطاع غزة وسقوط عشرات القتلى في غارات إسرائيلية عنيفة، تصاعدت حدة الخلافات داخل المشهد السياسي الإسرائيلي بشأن المبادرة الأميركية الجديدة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

ودعا زعيم المعارضة يائير لابيد، اليوم الخميس، الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو إلى قبول خطة الوسيط الأميركي ستيف ويتكوف “علناً وفوراً”، معتبراً أن هذا المقترح يمثل فرصة نادرة لتحقيق انفراجة إنسانية وسياسية بعد شهور من الحرب المستمرة في القطاع.

وقال لابيد في تصريحات نقلتها صحيفة يديعوت أحرونوت: “أُذَكّر نتنياهو بأنني أؤيد قبول المخطط، حتى لو حاول بن غفير وسموتريتش إفشاله”. في إشارة إلى وزيري الأمن القومي والمالية، اللذين يُعدان من أبرز المعارضين لأي اتفاق من شأنه أن يُفضي إلى تهدئة أو تبادل أسرى.

وكان ويتكوف قد عرض، صباح اليوم، خطة جديدة تقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 60 يومًا، تشمل إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين على دفعتين خلال أسبوع، وتسليم جثث 18 أسيرًا آخرين تحتجزهم حركة حماس، مقابل إفراج إسرائيل عن عدد من الأسرى الفلسطينيين.

وتأتي هذه المبادرة وسط تقارير عن تقدم جزئي في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس بوساطة دولية، إلا أن الانقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية تهدد بإفشالها قبل أن ترى النور.

وفي موقف يعكس حجم الانقسام داخل الائتلاف الحاكم، أعلن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير معارضته الشديدة لأي اتفاق لتبادل الأسرى أو لوقف إطلاق النار، مهددًا مجددًا بالاستقالة من الحكومة في حال تم تجاوز “خطه الأحمر”، من دون أن يوضح ماهية هذا الخط.

وقال بن غفير في حديث إذاعي: “أنا الوحيد الذي استقال من حكومة سابقة، ولا أكتفي بالتهديد فقط. إذا تم تجاوز خطي الأحمر، فسأفعل ما أراه مناسبًا”، مضيفًا: “نتنياهو يعرف تمامًا ما هو خطي الأحمر”.

كما رفض بن غفير إدخال أي مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، معتبرًا أن “الصفقة الجزئية خطأ جسيم، وأن استمرار القتال هو السبيل الوحيد لإجبار حماس على الركوع”.

وفي الأثناء، تتواصل الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على مناطق متفرقة في قطاع غزة، حيث أعلن الدفاع المدني مقتل 44 شخصًا منذ فجر اليوم الخميس، بينهم 23 من عائلة واحدة، إثر قصف استهدف منزلًا لعائلة القريناوي شرق مخيم البريج وسط القطاع.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن “القطاع يشهد أوضاعاً كارثية”، مشيرة إلى مقتل 9 مدنيين وإصابة أكثر من 60 آخرين خلال الـ48 ساعة الماضية قرب مناطق توزيع المساعدات في مدينة رفح.

وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام، فقد استهدفت الطائرات الإسرائيلية منازل وروضة أطفال تؤوي نازحين في جباليا، مما أسفر عن مقتل 7 أشخاص بينهم طفلتان.

وتُفاقم هذه الهجمات، إلى جانب إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات، من خطر المجاعة التي تهدد سكان القطاع، بحسب وكالات الإغاثة المحلية والدولية.

تأتي هذه التطورات فيما تواجه حكومة نتنياهو ضغوطًا متزايدة من الداخل والخارج لإنهاء الحرب أو تخفيف حدتها، مع تصاعد الانتقادات حول إدارة ملف الأسرى، وتدهور الوضع الإنساني في غزة، وتآكل التأييد الدولي لمواصلة العمليات العسكرية دون أفق سياسي.

في الوقت ذاته، يخشى محللون من أن تؤدي مواقف بن غفير وسموتريتش المتشددة إلى تقويض فرص التوصل إلى أي اتفاق، بما قد يعجل بانهيار الائتلاف الحاكم أو فرض انتخابات مبكرة.

وبين مساعي التهدئة وتهديدات التصعيد، يراوح المشهد الإسرائيلي مكانه وسط انقسامات داخلية حادة ومأساة إنسانية متفاقمة في غزة. ومع تزايد الضغوط الأميركية والدولية، يبقى السؤال الأبرز: هل ينجح نتنياهو في تمرير خطة ويتكوف رغم معارضة حلفائه المتشددين، أم تنفجر الحكومة قبل أن تهدأ الجبهة؟.

مقالات مشابهة

  • مقتل 67 وإصابة 184 إثر قصف إسرائيلي على غزة
  • مصدر بـ “حماس”: ما بثته وسائل إعلام بشأن موقف الحركة من المقترح الأخير غير صحيح
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو يقبل بخطة ويتكوف الجديدة لوقف إطلاق النار في غزة
  • إعلام إسرائيلي نقلا عن مسؤول: صبر ويتكوف على إسرائيل بدأ ينفد
  • خلافات داخلية في إسرائيل حول خطة “ويتكوف” لوقف إطلاق النار
  • جيش الاحتلال يعاقب جنديين رفضا العودة لحرب غزة
  • الاحتلال يسجن جنديين رفضا العودة للحرب في غزة.. اشتكيا من الإرهاق
  • “الأمم المتحدة” تستنكر إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار على المدنيين خلال توزيع مساعدات في غزة
  • نفق تحت نفق.. تحقيق إسرائيلي يكشف تفاصيل مثيرة عن كمين القسام “كسر السيف”
  • إعلام إسرائيلي: تصريحات غولان عن غزة تُغيّر الموقف الدولي من إسرائيل