صراحة نيوز-حاتم الكسواني
النصر الذي حققته المقاومة الفلسطينية بعمليتها النوعية “طوفان الأقصى ” يشي بدلالات عديدة يقف على رأسها حقيقة أن المقاومة الفلسطينية في غزة أضحت أقوى من أي وقت مضى ، وأنها تتطور يوما بعد يوم عسكريا من حيث تراكم القوة والخبرات والتكنيك العسكري .
أيضا وفي ظل توجه بعض الدول العربية للتطبيع مع إسرائيل وإدارة ظهرها للشعب الفلسطيني بالتوقف عن دعمه سياسيا ومعنويا وماديا ، بل ذهابها لمهاجمته والتحريض عليه ، فإن نصر طوفان الأقصى يؤكد مقولة لا يحرث الأرض إلا عجولها وان الأرض تقاتل مع اهلها ، وهذا كان جليا بحجم الفزع والخوف الذي كان واضحا على الأسرى من جنود الإحتلال لان صاحب الحق أقوى من المحتل .
أكدت عملية طوفان الأقصى بأن المقاومة تفي بوعودها وتهديداتها ، فهي لطالما حذرت العدو الصهيوني من التمادي بالإعتداء على الأقصى وأبناء الشعب الفلسطيني ، ولأن الإحتلال لم يأخذ تهديدات المقاومة على محمل الجد فاقتحم الأقصى وسحل الماجدات المرابطات الفلسطينيات فيه فقد أتاه الرد المزلزل بالاسلوب والآلية التي بهرت العالم وحققت النصر التاريخي المؤزر الذي يؤكد على حدوث تغيرات كبيرة وإستراتيجية في قوة الردع الفلسطينية لإسرائيل .
أكد نصر طوفان الأقصى الذي تلى نصر الكرامة ونصر أكتوبر ونصر طرد إسرائيل من جنوب لبنان حقيقة أن إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت وأن الجندي الإسرائيلي رعديد جبان ليس له قضية يؤمن بها مدركا بأن الأرض الفلسطينية لم تكن يوما من الأيام وطنا له ، وهو القادم من كل أصقاع الأرض ، وأن المقاتل الفلسطيني والعربي صاحب القضية والأرض إنتصر وسينتصر في كل مواجهة حتى تحقيق التحرير وحلم العودة للشعب الفلسطيني .
أكد نصر طوفان الأقصى بأن كل كلام الإعلام الأمريكي والتهديد الإسرائيلي على لسان بايدن ونتنياهو وكل المصطفين العنصريين مع دولة الفصل العنصري لن تغير من حقيقة تصميم الشرفاء من أبناء العروبة والإسلام على تحقيق النصر تلو النصر ، وطرد المحتل الذي بصلفه و إعتداءاته المتكررة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف فاقمت حالة الاحتقان الشعبي العربي والإسلامي بدرجة لم تترك مجالا لإمكانية التعايش معه أو تترك مجالا لإستماع الشعوب لأصوات الوسطيين أو دعاة التطبيع والتعايش مع النظام الإسرائيلي .
طوفان الأقصى أكد بأن ” صوت القوة أقوى من قوة الحق ”
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن أقلام أقلام اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
ما دلالات شنّ إسرائيل هجمات على جبهات متعددة؟
مع تصاعد التوترات الإقليمية في أعقاب هجوم 7 أكتوبر 2023، وسّعت إسرائيل نطاق عملياتها العسكرية لتشمل عدة جبهات دفعة واحدة، في مشهد غير مسبوق يعكس تحوّلات في العقيدة الأمنية الإسرائيلية. هذه التحركات أثارت تساؤلات محلية ودولية حول الأهداف الحقيقية، والتحديات المحتملة، والسيناريوهات المقبلة في منطقة تعيش على حافة الانفجار.
أبعاد الهجمات: سبع جبهات مشتعلة
حسب وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت، فإن بلاده تتعرض لهجمات من سبع جبهات مختلفة: غزة، الضفة الغربية، لبنان، سوريا، العراق، اليمن، وإيران، موضحًا أن الجيش الإسرائيلي قد نفّذ عمليات رد في ست منها.
وأضاف غالانت: "كل من يعمل ضدنا هو هدف محتمل، لا حصانة لأحد."
هذه الجبهات المتعددة تعكس ليس فقط تنوّع التهديدات التي تواجه إسرائيل، بل أيضًا درجة التنسيق المتزايدة بين ما يُعرف بـ "محور المقاومة" بقيادة إيران، ما يفرض على إسرائيل إعادة تشكيل استراتيجيتها العسكرية.
الدوافع العسكرية: الردع والاستباق والرسائل السياسية
تهدف إسرائيل من وراء هذه العمليات إلى:
ردع التهديدات: منع الجماعات المسلحة من تنفيذ عمليات ضد أراضيها أو مواطنيها.
تقويض البنية التحتية للخصوم: من خلال استهداف مقرات القيادة ومخازن الأسلحة وأنظمة الاتصالات.
إيصال رسائل ردع إقليمية: مفادها أن إسرائيل قادرة على خوض حرب متعددة الجبهات دون انهيار داخلي أو عسكري.
قراءة استراتيجية: دراسات أجنبية تؤكد عمق التحول
تشير دراسات أجنبية صادرة عن مراكز تحليلية مثل Belfer Center وMiddle East Forum إلى أن إسرائيل تطبّق ما يُعرف بمبدأ "العمق الاستراتيجي"، أي تنفيذ ضربات استباقية خارج حدودها لتعويض ضيق مساحتها الجغرافية. كما تعتمد على التفوق الاستخباراتي والتكنولوجي لضرب أهداف محددة بدقة عالية، بما يعزّز قدرتها على الردع دون الانجرار إلى حرب شاملة في كل جبهة.
تحديات معقّدة: استنزاف الموارد وتآكل الشرعية الدولية
رغم الأهداف العسكرية المعلنة، تواجه إسرائيل جملة من التحديات:
استنزاف الموارد البشرية والعسكرية نتيجة توزيع القوات على أكثر من جبهة.
تزايد الانتقادات الدولية خاصة فيما يتعلق بالعمليات في غزة، حيث أُثيرت أسئلة قانونية وأخلاقية حول استخدام الحصار كسلاح، وتأثير الضربات على المدنيين.
خطر التصعيد الإقليمي: إذ يمكن أن يؤدي توسيع العمليات إلى دخول أطراف إقليمية كبرى في المواجهة، بما في ذلك إيران وحلفائها في العراق واليمن.
في النهاية شنّ إسرائيل هجمات على جبهات متعددة تحولًا لافتًا في سياستها الأمنية، من الدفاع إلى الهجوم الاستباقي متعدد المسارات. ورغم فعالية هذه الاستراتيجية في تقويض بعض التهديدات المباشرة، فإنها تُهدّد في الوقت ذاته بتوسيع رقعة الصراع ورفع تكلفة الحرب سياسيًا وإنسانيًا واقتصاديًا.
التوصيات والتحذيرات
تحذر تقارير دولية من أن الاستمرار في هذا النهج دون ضبط إقليمي أو تفاهمات دولية قد يُقود إلى انفجار أوسع، خاصة إذا ما تكرّرت الضربات على الأراضي السورية أو الإيرانية بشكل مباشر،و كما يُوصى بفتح قنوات دبلوماسية موازية لتقليل احتمالات التصعيد، وضمان حماية المدنيين من تبعات المواجهة.