السفير الروسي بواشنطن: قرار الولايات المتحدة طرد الدبلوماسيين الروسيين غير مبرر
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
واشنطن – وصف السفير الروسي بواشنطن أناتولي أنطونوف قرار السلطات الأمريكية طرد اثنين من الدبلوماسيين الروس بأنه غير مبرر ويمثل “خطوة جديدة نحو المجابهة”.
وأشار أنطونوف إلى أن الجانب الأمريكي لم يكشف عن التفاصيل بشأن طرد الدبلوماسيين الروسيين لوسائل الإعلام.
وأضاف أنه “من المهم بالنسبة للإدارة الأمريكية أن تظهر أن طرد دبلوماسيين أمريكيين من روسيا بسبب أنشطتهم التحريبية لم يبق بدون رد”.
وتابع: “من اللافت أنه ردا على طلبي لتوضيح الاتهام الموجه إلى زملائنا، لم تتمكن الخارجية الأمريكية من تقديم المبررات لذلك”.
وأضاف: “نحن نتعامل مع انتقام بسيط، ما لا يعزز كرامة الدبلوماسية الأمريكية”.
وأكد أن موظفي السفارة الأمريكية بموسكو، اللذين طردتهما روسيا قاما بأعمال لا علاقة لها بالعمل الدبلوماسي، وخصوصا التدخلات في الشؤون الداخلية لروسيا، ما يضر بأمنها القومي.
وشدد على أن “أي أعمال من هذا القبيل سيتم قطع دابرها بحزم وسيكون هناك رد مناسب عليها”.
ويأتي ذلك تعيقا على قرار الولايات المتحدة طرد اثنين من الدبلوماسيين الروس ردا على خطوة مماثلة من قبل موسكو يوم 14 سبتمبر الماضي.
المصدر: تاس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
لطالما تعاملت الولايات المتحدة مع ملف السودان بوصفه ثانويًا غير عاجل
إعادة نظر !
لطالما تعاملت الولايات المتحدة مع ملف السودان بوصفه ثانويًا غير عاجل، مرتبطًا بشركاء تتناقش معهم حسب أولوياتهم. فخلال إدارتي ترامب وبايدن، اقتصرت خطوات واشنطن على ادعاءات ضعيفة حول الانتقال الديمقراطي، حيث أسهم تعيين سفير بدلًا من مبعوث خاص في تعقيد الأزمة عبر “الاتفاق السياسي الإطاري”، الذي وضع الجيش في مواجهة مباشرة مع قوات الدعم السريع المسلحة.
وفقًا لتقرير “Country Reports on Terrorism 2023″، علّقت واشنطن التعاون الأمني وبرامج بناء القدرات بعد انقلاب 2021، مما أضعف جهود مكافحة الإرهاب – باستثناء جمع معلومات محدودة. ومع ذلك، واصل السودان مشاركته الفاعلة في المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بمكافحة الإرهاب، مثل الإنتربول وبرامج الأمم المتحدة، وفقًا للتقرير ذاته.
أظهرت تقارير 2024 تأثر أداء الحكومة السودانية بالحرب، لكن الموقف الأمريكي المتساهل مع قوات الدعم السريع وداعميها – خاصة الإمارات – زاد من إضعاف الحكومة المركزية. وفي مؤتمر صحفي لوزارة الخارجية الأمريكية في 15 مايو، تجاوز المتحدث “تومي بيغوت” سؤالًا عن الدعم الإماراتي للدعم السريع، وهو ما يعكس انحيازًا واضحًا.
تستعد واشنطن لفرض عقوبات جديدة بحجة عدم امتثال السودان لاتفاقية الأسلحة الكيميائية، بناءً على تقرير 15 أبريل 2025. هذه الخطوة تمثل استمرارًا لسياسة الضغط الأمريكية التي يعتبرها كثيرون “هراءً نقِيًّا”، خاصة مع تمسك مستشاري البرهان بوهم دعم ترامب أو بايدن للحكومة.
غياب الشجاعة في مواجهة العدوان الإماراتي، واعتماد الخرطوم على تحالفات غير مدروسة مع دول “مصلحة السودان”، أدى إلى تراجع الموقف الدولي للحكومة. وقد تفاقم الوضع بسبب “شبيحة” القرار الذين أقنعوا البرهان بالانتظار، متناسين أن واشنطن تعمل وفق مصالحها حتى لو تعارضت مع استقرار الدول.
الخيارات الحالية لمجلس السيادة ومستشاريه – بما في ذلك تعيين كامل إدريس – قد تدفع البلاد نحو تخبط في المواقف و العلاقات الخارجية ورغم التشاؤم من هذه الخطوات- تعين كامل إدريس- فإن مراقبة التحركات القادمة ستكون مفتاحًا لتقييم الاتجاه الذي سيسير فيه رئيس الوزراء المكلف.
حسان الناصر