القوات الروسية تكبد الجيش الأوكراني 185 جنديا بين قتيل وجريح
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
عواصم - «وكالات»: ذكرت وزارة الدفاع الروسية اليوم أن القوات الروسية قصفت وحدات تابعة للجيش الأوكراني في منطقة جنوب دونيتسك، مما أسفر عن مقتل وإصابة نحو 185 جنديا من القوات الأوكرانية خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وقالت الوزارة، في بيان لها: «في اتجاه جنوب دونيتسك، صدت وحدات المجموعة القتالية الشرقية هجوما شنته مجموعة هجومية من لواء الدفاع الإقليمي الـ127 بالقرب من مستوطنة بريوتنوي في منطقة زابوروجيا، بحسب ما أوردته وكالة تاس الروسية للأنباء.
وأضاف البيان أن «طائرات هجومية وعسكرية شنت هجوما على أفراد ومعدات اللواء الميكانيكي الـ 72 التابع للجيش الأوكراني قرب مستوطنة نوفوميخيلوفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية».
وقال البيان إن الجيش الأوكراني تكبد نحو 185 جنديا بين قتيل وجريح، وثلاث مركبات قتالية مدرعة، ومركبتين آليتين، ومدفع من طراز دي20- في منطقة جنوب دونيتسك خلال الـ 24 ساعة الماضية.
ويتعذر التحقق من هذه الأرقام من مصدر مستقل.
واستؤنفت حركة المرور على جسر القرم، اليوم، عقب توقفها لمدة خمس ساعات، دون أن تكشف السلطات عن سبب التعليق، بحسب ما أوردته وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية.
وأعلن مقر عمليات تشغيل جسر القرم في بيان عبر تطبيق «تليجرام»، أنه «تم استعادة حركة المركبات على جسر القرم»، وذلك بعد الإعلان عن تعليق حركة المرور على الجسر، أمس.
يشار إلى أن حركة المرور على جسر القرم كانت قد شهدت توقفا مؤقتا لأكثر من مرة، خلال شهر سبتمبر الماضي، وأعلن مقر عمليات تشغيل جسر القرم، في الثالث من سبتمبر الماضي، تعليق حركة المرور على الجسر مؤقتا.
وأضاف البيان: «يُطلب من الموجودين على الجسر وفي منطقة التفتيش، التزام الهدوء واتباع تعليمات موظفي أمن النقل»، وبعدها بوقت قليل، أعلنت السلطات الروسية المشرفة على حركة المرور على جسر القرم، استئناف حركة مرور المركبات مجددا على الجسر.
يذكر أن وزارة الدفاع الروسية، كانت قد أعلنت، الشهر الماضي، إحباط وتدمير 3 زوارق أوكرانية مسيرة وشبه غاطسة في البحر الأسود، حاولت شن هجوم على جسر القرم.
ويأتي ذلك في ظل استمرار قوات كييف شن هجمات بالمسيرات على أهداف مدنية في روسيا، تحبطها الدفاعات الروسية بفعالية، رغم لجوء كييف لاستخدام مختلف أنواع المسيرات الغربية والمحلية.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم في كلمته بمناسبة عيد عمال الزراعة والصناعة التحويلية، إن حصاد القمح والخضروات والفواكه سيكون جيدا في روسيا هذا العام.
وأضاف بوتين: «في العام الماضي، شهدنا حصادا قياسيا من الحبوب بلغ نحو 158 مليون طن. وهذا العام، ستشهد روسيا مرة أخرى حصادا جيدا من الحبوب والبذور الزيتية والخضروات والفواكه، وزيادة في إنتاج اللحوم والحليب والأسماك»، بحسب ما أوردته وكالة تاس الروسية للأنباء.
وقال بوتين: «اليوم، يقوم مزارعونا بتوفير جميع أنواع المنتجات الغذائية الرئيسية للسوق المحلية».
وأضاف بوتين أن إمكانات التصدير الصناعية تنمو أيضا.
وقال بوتين: «أصبحت المنتجات الزراعية جزءا أساسيا من صادرات روسيا، حيث أصبحت شركاتنا بالفعل من بين الشركات الرائدة عالميا فيما يتعلق ببعض المنتجات الغذائية، مثل القمح والأسماك».
من جانبها قالت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني في تقريرها عن وضع الحرب إن الجيش يواصل الهجوم على القوات الروسية في قطاعين مهمين من الجبهة، شرقي وجنوبي البلاد، وقد حقق بعض النجاحات.
وأشار التقرير إلى «نجاحات جزئية» في جنوب بلدة باخموت، بالقرب من قرية أندرييفكا.
وفي حين أن باخموت ما زالت في يد الروس، استعاد الأوكرانيون خط سكك حديدية له أهمية إستراتيجية جنوبي البلدة خلال الأسابيع الأخيرة.
وجاء في التقرير أنه على خط الجبهة الجنوبي في منطقة زابوريجا، تحققت أيضا «نجاحات جزئية» شمال قرى كوباني ونوفوبروكوبيفكا.
وتقاتل القوات الأوكرانية في هذه المنطقة لشق طريقها عبر خطوط الدفاع الروسية المحصنة بشدة، والتي تشتمل على حقول ألغام وفخاخ وخنادق للدبابات.
وذكر التقرير أنه تم صد 12 هجوما روسيا في منطقة دونيتسك شرقي البلاد. وإجمالا كان هناك 50 معركة في جميع أنحاء أوكرانيا.
ولا يمكن التحقق بشكل مستقل من البيانات العسكرية. ولكن معهد دراسة الحرب، ومقره الولايات المتحدة، أشار أيضا إلى التقدم الأوكراني في تقريره الجديد. لكنه قال إن الجيش الروسي تمكن من تبديل وحدات القوات في هذا القطاع من الجبهة، على الرغم من الضغط الأوكراني.
وتركزت هجمات القوات البرية الروسية على الأجزاء الأمامية من كوبيانسك وليمان في الشرق وكذلك أفدييفكا ومارينكا بالقرب من دونيتسك، وفقا للمعلومات الأوكرانية.
وذكرت وسائل إعلام أوكرانية أمس أن روسيا أطلقت صواريخ على مدينة «أوديسا» الساحلية جنوب أوكرانيا، الجمعة الماضي، مما أدى لإصابة مبنى سكني ومخزن للحبوب.
ووفقا للسلطات المحلية فقد أصيب أربعة أشخاص.
وذكرت التقارير أن القوات العسكرية الروسية أطلقت صواريخ «أونيك»، التي يتم استخدامها عادة ضد أهداف بحرية من منصات إطلاق في شبه جزيرة القرم المحتلة.
وفي الوقت ذاته، قال الجيش الروسي إنه أسقط مسيرة أوكرانية كانت تقترب بالقرب من موسكو أمس. وتم اعتراض المسيرة فوق مدينة «إيسترا» المتاخمة للعاصمة الروسية من الغرب.
وأكد سيرجي سوبيانين، عمدة موسكو أيضا أنه تم إسقاط المسيرة. ولم تحدث أي أضرار على الأرض من وراء تساقط الحطام، لكن كما حدث في هجمات سابقة بالمسيرات، تم وقف الحركة الجوية بشكل مؤقت في مطاري «فنوكوفو» و»شيريميتييفو» في موسكو، وتم إلغاء الرحلات الجوية الفردية.
ومن ناحية أخرى، انطلقت أمس الجولة الأولى من المفاوضات بين اليابان وأوكرانيا بشأن اتفاق ثنائي يتعلق بالضمانات الأمنية.
وقال إيهور جوفكفا، نائب كبير موظفي المكتب الرئاسي الأوكراني، إن المشاورات الثنائية «لم تكن فقط تأكيدا لشراكتنا الاستراتيجية، ولكنها أيضا دليل على الدعم العالمي» لأوكرانيا. وانضمت اليابان إلى الدول الغربية في دعمهم لأوكرانيا وفرضت عقوبات على روسيا. ومع ذلك، فإن الدستور السلمي لثالث أكبر اقتصاد في العالم لا يسمح لليابان بتزويد أوكرانيا بالأسلحة. وقدمت اليابان مساعدات غير فتاكة وأمنية وإنسانية ومالية لأوكرانيا.
من جانبه قال يوري إهنات المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية اليوم إن القوات الجوية الأوكرانية تتوقع عددا قياسيا من الهجمات الروسية بطائرات مسيرة على الأراضي الأوكرانية هذا الشتاء بينما تستعد كييف لشتاء ثان من القصف على نطاق واسع لمنشآت الطاقة لديها.
وأضاف إهنات أن بيانات شهر سبتمبر أظهرت أن استخدام روسيا لطائرات مسيرة من طراز (شاهد) التي صممتها إيران سيتجاوز رقم العام الماضي.
وقال في مقابلة مع التلفزيون الوطني: «هذا الخريف والشتاء... يسجل بالفعل رقما قياسيا من حيث عدد طائرات شاهد المسيرة. أكثر من 500 (جرى استخدامها) في سبتمبر».
وقارن هذا الرقم بحملة الضربات الجوية الروسية على أوكرانيا في الشتاء الماضي وقال إنه جرى استخدام حوالي 1000 طائرة مسيرة من طراز شاهد في ستة أشهر.
وألحقت الهجمات على منشآت الطاقة في الشتاء الماضي أضرارا بقطاع كبير من شبكة الطاقة في أوكرانيا وأجبرت معظم المدن على تقنين استخدام الكهرباء والماء الساخن.
وعلى الرغم من تعزيز أوكرانيا لدفاعاتها الجوية، حذر مسؤولون من خطر تكرار ذلك الأمر هذا الشتاء إذ لا يزال إعادة بناء شبكة الكهرباء أمرا صعبا بعد حملة القصف الأخيرة.
وقالت السلطات المحلية الأوكرانية اليوم إن موجة الهجمات الصاروخية والمدفعية الروسية الأخيرة على الأراضي الأوكرانية أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من الأشخاص خلال عطلة نهاية الأسبوع، في حين قال مسؤولون في وزارة الدفاع البريطانية إن القوات الأوكرانية تحرز مكاسب في هجومها المضاد.
وقالت السلطات المحلية في منطقة زابوريجيا، اليوم، إن امرأة تبلغ من العمر 46 عاما ورجلا يبلغ من العمر 71 عاما لقيا حتفهما في هجمات جوية روسية.
وأضافت السلطات أن شخصين آخرين أصيبا بجروح في الهجوم الذي وقع أمس.
وأعلنت السلطات الأوكرانية في خيرسون، إصابة 11 شخصا بجروح، من بينهم طفلة تبلغ من العمر تسع سنوات، جراء قصف مدفعي روسي استهدف المناطق السكنية مساء أمس، مشيرة إلى أن أحد العاملين في الصليب الأحمر كان من بين المصابين وتم نقله إلى المستشفى.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: حرکة المرور على على جسر القرم بالقرب من على الجسر فی منطقة
إقرأ أيضاً:
انفجار كييف يسفر عن قتيل وإصابة في قلب العاصمة الأوكرانية
شهدت العاصمة الأوكرانية كييف حادثا أمنيا مروعا تمثل في انفجار كييف أدى إلى وفاة شخص وإصابة آخر في مقاطعة دارنتسكي، وسط تحركات أمنية مكثفة للتحقيق في ملابسات الحادث.
ويأتي هذا الانفجار ضمن سلسلة حوادث أمنية متفرقة تشهدها العاصمة خلال الأسابيع الأخيرة، ما أثار استنفارا أمنيا كبيرا على مستوى شرطة كييف ووحدات الطوارئ.
كشف تفاصيل الانفجارأعلنت إدارة الاتصال في شرطة كييف أن انفجار كييف وقع نتيجة جسم مجهول المصدر، ما أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة آخر وفق المعلومات الأولية المتوفرة حتى الآن.
وأكد البيان الرسمي أن فرق التحقيق والبحث الجنائي انتقلت فور وقوع الحادث إلى مكان الانفجار لفحص الأدلة ومعاينة موقع الحادث بدقة، مع إشراك وحدات تفكيك المتفجرات المتخصصة في التعامل مع الأجسام الخطرة، فضلا عن فرق الكلاب البوليسية المدربة على التعرف على المتفجرات.
تحرك فرق التحقيق والأدلة الجنائيةباشرت الفرق المختصة إجراءاتها للتحقق من انفجار كييف من جميع الجوانب، حيث تم جمع العينات والأدلة وتحليلها لتحديد طبيعة الجسم المستخدم في الانفجار، بالإضافة إلى البحث عن أي شبهة أو دوافع محتملة وراء الحادث، وشددت الشرطة على أهمية التوصل إلى نتائج دقيقة، لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المناطق السكنية الحيوية بالعاصمة.
تواصل فرق الشرطة والأجهزة المختصة التحقيق في انفجار كييف بهدف تحديد المسؤوليات والملابسات الكاملة للحادث. وتشير المصادر إلى أن التحقيقات تشمل مراجعة كاميرات المراقبة في المنطقة ومقابلة أي شهود محتملين، فضلا عن استخدام أحدث تقنيات تحليل البقايا الناتجة عن الانفجار للوصول إلى استنتاجات دقيقة حول طبيعة الجسم المستخدم وطريقة تفجيره.
تأمين المناطق المجاورة وتعزيز الرقابةفرضت السلطات المحلية قيودا مؤقتة على الحركة في محيط موقع انفجار كييف لضمان سلامة المواطنين وتسهيل وصول فرق الطوارئ والخبراء الجنائيين إلى المكان، وتركز الإجراءات الحالية على منع أي تهديد إضافي وتأمين المنطقة بالكامل، بالإضافة إلى مراقبة أي نشاطات مشبوهة في محيط الحادث.
أسفر انفجار كييف عن حالة من الاستنفار الأمني الكامل في مقاطعة دارنتسكي، فيما أكدت الشرطة أن التحقيقات ستستمر دون توقف حتى التوصل إلى كافة الحقائق، مع متابعة دقيقة لكل الأدلة والاشتباهيات المتعلقة بالحادث.
ويعد هذا الانفجار ضمن أبرز الحوادث الأمنية التي تشهدها العاصمة الأوكرانية في الفترة الأخيرة، ما يعكس أهمية تعزيز الإجراءات الوقائية والرقابية في المناطق الحيوية.