عالم أزهري: من اعتدى على سائح لن يشم رائحة الجنة
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
قال الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، إن تأشيرة دخول السياح لأي بلد تعتبر «عهد أمان»، وقد نص عليها القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة على ذلك، لافتا إلى أن من يقوم بالاعتداء، حتى لو بالقول على سائح، فإنه يخالف شرع الله ويفتري على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
وأوضح العالم الأزهري، خلال تصريحات له اليوم، أن الله سبحانه وتعالى أمر سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، بحسن مراعاة من يأتي إليه، حتى ولو كان مشركا بالله، وهو ما جاء في قوله تعالى: «وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ».
وأضاف أن من يقوم بالاعتداء على سائح دخل بلادنا مهما كان جنسه أو دينه يعتبر مخالفا لشرع الله، ومن المفسدين في الأرض وارتكب إثما كبيرا، لقتله نفسا بغير حق، وحسابه عند الله عظيم، ولن يدخل الجنة، فالسائح يدخل بلادنا بعهد أمان، ويعتبر معاهدا، وسيدنا النبي حذر من الاعتداء على المعاهدين وهم هنا السياح، في أحاديثه الشريف: «ألَا مَن ظلَم مُعاهَدًا أو انتقَصه أو كلَّفه فوق طاقتِهِ أو أخَذ منه شيئًا بغَيرِ طِيبِ نَفْسٍ، فأنا حَجيجُهُ يومَ القِيامةِ»، وكذلك قال سيدنا النبي محمد: «(مَن قَتَلَ مُعاهَدًا لَمْ يَرِحْ رائِحَةَ الجَنَّةِ، وإنَّ رِيحَها تُوجَدُ مِن مَسِيرَةِ أرْبَعِينَ عامًا)».
ونوه إلى أن مصر لها اتفاقات ومعاهدات على جميع من فيها الالتزام بها كما كان يحدث في عهد سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فكانت توثق المعاهدات مثل صلح الحديبية، فكان من الجميع الالتزام والطاعة لما اتفق عليه ولي الأمر، لافتا إلى أن هذا العمل الفردي يضر بالمجتمع كله ويؤثر عليه سلبيا في كل المستويات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قابيل اسامة قابيل القرآن الكريم
إقرأ أيضاً:
هل يجوز الدعاء على النفس بالموت؟.. أمين الفتوى يوضح
أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال من أحد المتابعين يُدعى أحمد، قال فيه: "أنا فقدت بنتي من ثلاث شهور، ومن وقتها وأنا زاهد في الدنيا وبدعي على نفسي بالموت علشان أروح لها، رغم إن عندي بنتين وولد، لكن المصيبة كبيرة ومش قادر أصبر.. هل دعائي ده يجوز ولا لا؟".
وأوضح أمين الفتوى، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس اليوم الاثنين، أن الدعاء بالموت بسبب الحزن أو المصيبة منهيٌّ عنه شرعًا، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يتمنَّين أحدكم الموت لضرٍّ مسَّه».
وأضاف أن من غلب عليه الألم الشديد وأراد أن يدعو، فليلتزم بالدعاء الذي علّمه النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرًا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرًا لي».
وأكد الشيخ وسام أن الصبر على فقد الأحبة من الابتلاءات العظيمة التي وعد الله عليها بالأجر الجزيل، مشيرًا إلى أن الله تعالى قرن الصبر بالمصائب بقوله: «الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون».
ودعا السائل إلى الإكثار من هذا الذكر الشريف، واحتساب الأجر، مع اليقين بأن ابنته – بإذن الله – قد سبقته إلى الجنة، قائلاً: "ادعُ بأن يحسن الله ختامك ويلحقك بها على خير ما يحب ويرضى، دون أن تحدد لربنا متى يكون الموت؛ فما تدري نفس ماذا تكسب غدًا، وما تدري نفس بأي أرض تموت".
وقال: "نسأل الله أن يصبّر قلبك، ويخلفك خيرًا، ويجبر كسرك، ويجعلها شفيعة لك يوم القيامة".
اقرأ المزيد..