كرات النار تتساقط... شهب التنين تغزو سماء مصر
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
شهب التنين ظاهرة فلكية تغزو سماء مصر، الليلة، وهي تعد من الظواهر البديعة والجميلة فى المشاهدة والرصد والتصوير، حيث أن الليلة وغدآ هو ذروة تساقط شهب التنين او التنينيات، وهذه الظاهرة يترقبها جميع هواة الفلك والمهتمون بهذا المجال، في ظاهرة مشاهدة بالعين المجردة بدون الحاجة لاستخدام التلسكوبات او أجهزة رصد خاصة.
وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية رئيس قسم الفلك السابق، إن الليلة وغدآ 8- 9 أكتوبر سوف نكون على موعد مع مشاهده بديعة فى سماء مصر حين تتساقط ذروة زخات شهب التنين وهي زخة شهابية صغيرة يبلغ عدد الشهب فيها حوالي 10 شهب في الساعة.
قال "تادرس " لـ"صدى البلد" إن ظاهرة تساقط شهب التنين تحدث نتيجة حبيبات الغبار التي يخلفها المذنب جياكوبيني الذي تم اكتشافه عام 1900، موضحآ أن الشهب بشكل عام عبارة عن خطوط ضوئية يراها البشر في السماء، فور احتراق شظايا من حطام فضائي في الغلاف الجوي لكوكب الأرض.
وكشف عن أفضل وقت لمشاهدة شهب التنين حيث تعتبر شهب التنين غير تقليدية حيث يكون أفضل وقت لمشاهدتها قبل منتصف الليل وليس بعده كما يحدث في معظم الزخات الأخرى.
وأضاف، أن أفضل وقت للمشاهدة شهب التنين سيكون عند دخول الليل من مكان مظلم تماما بعيد عن أضواء المدينة حيث تشاهد الشهب كما لو كانت آتية من كوكبة دراكون (التنين) وهو سبب تسميتها ، ولكن يمكن أن تظهر في أي مكان أخر في السماء.
وستحتاج عين الإنسان لحوالي 20 دقيقة لتتكيف مع الظلمة ويجب على الراصد أن يعطي نفسه ساعة على الأقل لرؤية أحد الشهب.
ظاهرة شهب التنين تحدث نتيجة دخول الأرض في مخلفات غبار مذنب Giacobini-Zinner (الذي تم اكتشافه عام 1900) التي تدخل الغلاف الجوي الأرضي وتحترق فيه في صورة شهب، وتظهر لنا كشريط من الضوء، وهذا يؤدي إلى حدوث زخات شهابية تتكرر سنويا.
شهب التنينوتنشط شهب التنين سنوياً لفترة قصيرة من 6 إلى 10 أكتوبر وبعكس العديد من زخات الشهب التي ترصد بعد منتصف الليل فإن نقطة تساقط هذه الشهب تكون مرتفعة بعد غروب الشمس وبداية الليل.
وعند تعقب مسار شهب التنين سوف يلاحظ أن نقطة انطلاقها من رأس مجموعة نجوم التنين بالأفق الشمالي بالقرب من النجمين التنين ورأس الثعبان ولكن ليس هناك حاجة لتحديد نقطة انطلاق شهب التنين فهذه الشهب سوف تظهر من أي مكان في السماء.
جدير بالذكر أن معظم زخات الشهب حصلت على تسميتها نسبة لمجموعة النجوم التي تنطلق من أمامها ظاهريا من منظورنا على سطح الأرض وفي حالة هذه الشهب فإن نقطة انطلاقها أمام مجموعة نجوم التنين.
خطورة تساقط شهب التنين علي مصروأضاف أستاذ الفلك أن الظواهر الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.
كما أشار، إلى أنه للتمكن من مشاهدة أى ظاهرة فلكية مثل اقتران القمر مع الكوكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية ، فإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شهب التنين التنينيات ظاهرة شهب التنين التنين شهب
إقرأ أيضاً:
للمرة الأولى.. علماء الفلك يوثقون "انفجارًا مزدوجًا" لنجم ميت
في اكتشاف غير مسبوق، رصد علماء الفلك للمرة الأولى دليلًا بصريًا على سيناريو نظري طالما حيّر الباحثين: نجم ميت خضع لانفجارين متتاليين أنهيا وجوده، فيما يُعرف بـ"الانفجار المزدوج". وقد نُشرت نتائج هذا الاكتشاف الأربعاء في مجلة Nature Astronomy، لتشكّل نقلة نوعية في فهم تطوّر النجوم وانفجارها. اعلان
تمّ رصد الحدث باستخدام أداة "ميوز" (MUSE) المثبّتة على التلسكوب الكبير جدًا (VLT) التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي في تشيلي. ركّز الفريق العلمي بقيادة بريام داس، الباحث في جامعة نيو ساوث ويلز، على بقايا مستعر أعظم يُعرف باسم SNR 0509-67.5، ويقع في كوكبة الدورادو ضمن سحابة ماجلان الكبرى، على بُعد نحو 60,000 سنة ضوئية من الأرض.
وتشير التقديرات إلى أن هذا الحدث الكوني وقع قبل حوالي 300 إلى 330 عامًا.
الصورة التي التُقطت لبقايا النجم المنفجر، والتي تُشبه "صورة فوتوغرافية" دقيقة لآثار الحدث، كشفت عن بُنى داخل الحطام النجمي لا يمكن تفسيرها بانفجار واحد، بل توحي هذه البصمات بوقوع انفجارين متتاليين.
Relatedشاهد: علماء رصدوا نجماً متضخماً في لحظة ابتلاعه كوكباً قريباً منهماهو انفجار كيلونوفا الفضائي ولماذا يشكل تهديدا على كوكب الأرض؟دراسة: ارتفاع حرارة سطح الكوكب قد يبلغ عتبة الـ1.5 درجة مئوية خلال 7 سنوات النظريّة تصبح واقعًاالقصة بدأت مع قزم أبيض، وهو بقايا نجم شبيه بالشمس استنفد وقوده. لطالما اعتقد العلماء أن هذه النجوم، حين تنفجر، تفنى تمامًا بانفجار واحد، ولكن على مدار سنوات عدة، راودت بعض الباحثين شكوك بأن السيناريو قد يكون أكثر تعقيدًا.
تقول النظرية إن القزم الأبيض قد يمتص المادة من نجم مجاور حتى يشكّل غلافًا خارجيًا من الهيليوم. وعندما ينهار هذا الغلاف وينفجر، يُطلق موجة صدمة تتجه إلى الداخل، فتنفجر نواة القزم نفسه، وهكذا يحدث "الانفجار المزدوج".
هذا النوع من الانفجارات لم يكن يومًا مؤكدًا. ولكن الاكتشاف الجديد، كما يقول داس، يقدّم "دليلًا ملموسًا" على حدوثه بالفعل في الطبيعة، مشيرًا إلى أن بعض الأقزام البيضاء، على الأقل، تمرّ بالفعل بمرحلتين تفجيريتين قبل فنائها النهائي.
ويضيف داس: "انفجارات الأقزام البيضاء تلعب دورًا محوريًا في علم الفلك، ورغم هذا، لا تزال الكثير من تفاصيلها مبهمة. ما اكتشفناه هنا لا يساعد فقط في حلّ لغز طال أمده، بل يمنحنا أيضًا مشهدًا بصريًا مذهلًا".
بهذا الاكتشاف، يفتح الباحثون بابًا جديدًا لفهم تطوّر النجوم، ويؤكدون أن السماء لا تزال مليئة بالأسرار، بعضها يلمع للحظات قبل أن يتبدّد في انفجار مزدوج، على بعد آلاف السنين الضوئية من الأرض.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة