الإفتاء: إخراج المرأة زكاة عن مالها الخاص جائز بشروط
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
معي مالي الخاص، فهل يجب عليَّ الزكاة فيه أم أن ما يخرجه والدي باعتباره ولي أمري يفي بالغرض.. سؤال نشرته دار الإفتاء عبر الفيسبوك.
قالت دار الإفتاء إن للمرأة ذِمَّة مالية مستقلة؛ ومن ثَمَّ فعليها أن تخرج عن مالها زكاة إذا توافرت فيه شروط الزكاة، وهي: أن يبلغ المالُ النصابَ، وهو ما يعادل 85 جرامًا من الذهب عيار 21، وأن يحول عليه الحول، ويكون فائضًا عن حاجتها الأصلية ومن الديون، ولا مانع من توكيل الأب أو غيره في إخراج الزكاة عنها.
الزكاة هل يجوز تأخيرها نظرا لكثرة الأعباء المادية ؟ .. سؤال أجاب عنه الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال فتوى مسجلة له عبر موقع دار الإفتاء.
وأجاب "ممدوح"، قائلا: إن الزكاة عندما تجب فيجوز إخراجها على مدار العام، فيجوز إخراجها على دفعات، إلا أنه يجب أن تخرج الزكاة قبل أن يأتى موعدها فى العام القادم.
الزكاة يجوز تأخير إخراجها في هذه الحالة فقط
وقال الشيخ أحمد ممدوح: إن من كان لديه مال وبلغ النصاب أي ما يساوي 85 جراما من الذهب عيار 21 وحال عليه الحول الهجرى، فيجب إخراج زكاته على الفور.
وأضاف ممدوح، فى إجابته على سؤال «ما حكم زكاة المال التى لا تخرج فى وقتها؟»، أنه لا يجوز تأخير إخراج الزكاة بعد تمام الحول إلا لعذر شرعي، كعدم وجود الفقراء حين تمام الحول وعدم القدرة على إيصالها إليهم ولغيبة المال ونحو ذلك، أما من أخر الزكاة لغير عذر آثم.
وأشار إلى أن إخراج الزكاة عن وقتها يجب على صاحبها التوبة إذا كان متعمدا ذلك، وعليه قضاء حتى لو لم يكن متعمدا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الزكاة دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
هل يجوز صيام بعض أيام العشر الأول من ذي الحجة.. أمين الفتوى يجيب
أوضح الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في ردّه على سؤال من إحدى السيدات حول إمكانية صيام بعض أيام العشر الأوائل من ذي الحجة، أن الأمر جائز تمامًا، ويمكن صيام يوم واحد فقط أو عدة أيام منها، فالصيام في هذه الأيام المباركة سنة مستحبة، ومن استطاع صيامها فله الأجر والثواب، ومن لم يقدر فبوسعه التقرب إلى الله بعبادات أخرى، مثل تلاوة القرآن، الذكر، الدعاء، التصدق، وقيام الليل وغيرها من الطاعات.
وأضاف الدكتور ممدوح، خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء الرسمية على فيسبوك، أن الصيام في هذه الأيام من أحب الأعمال إلى الله عز وجل، ويستحب الصوم من اليوم الأول وحتى الثامن من ذي الحجة، مع التأكيد على صيام اليوم التاسع، وهو يوم عرفة، لما له من فضل عظيم، حيث يُكفر ذنوب السنة الماضية والمقبلة.
أما يوم العيد، فيُحرم صيامه اتباعًا للهدي النبوي الشريف الذي نهى عن صيام أيام الأعياد.
حكم صيام العشر الأول من ذي الحجة
أما من الناحية الشرعية، فقد ورد في حديث صحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما العمل في أيام أفضل منها في هذه؟» فقالوا: ولا الجهاد؟ قال: «ولا الجهاد، إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء»، والحديث رواه البخاري.
وهذا الحديث يُدلل على عِظم شأن العمل الصالح في هذه الأيام، بما يشمل الصيام، الذكر، الصلاة، الصدقة، وصلة الأرحام، دون تقييد لنوع العمل الصالح.
وقد أورد الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" أن سرّ تميّز هذه الأيام هو اجتماع أمهات العبادات فيها، من صلاة، وصيام، وصدقة، وحج، وهو ما لا يتوافر في غيرها من الأيام.
كما ورد عن أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر، إلا أن العلماء اختلفوا في صحة أسانيد أحاديث صيام العشر، ومع ذلك فلا يُنكر فضل صيام هذه الأيام ولو لم يثبت حديث صريح صحيح بذلك، إذ إن اجتماع فضل الزمان وعبادة الصوم يُضاعف الأجر بإذن الله.