بعد مقتل سائحين إسرائيليين.. "الأزهر" يوجه تحذيرا للمصريين
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
القاهرة - الوكالات
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى، إن "شريعة الإسلام فرقت بين حق المظلوم في الدفاع عن نفسه وأرضه، وبين الاعتداء على المستأمن الذي سمحت له الدولة بدخولها".
وردا على مقتل مجموعة من الإسرائيليين في الإسكندرية على يد شرطي مصر قال الأزهر: "الإسلام لم يبح التعرض بأي أذى للإنسان الذي تمنحه الدولة تأشيرة الدخول لأراضيها، فهو بموجب هذه التأشيرة أصبح له حق الأمن والأمان، ويتكفل له المجتمع بالأمان والتعاون على حمايته وصيانة دمه، سواء كان مسلما أم غير مسلمٍ، موضحا أن هذا ما يسمى في الشريعة بالمستأمن أو المعاهد والذي تُشدد الشريعة على منع الاعتداء عليه ويدخل في ذلك: الطلاب والأجانب، والسفراء، والتجار، والسياح".
وحذر الأزهر من الانسياق خلف الأفكار المتطرفة التي تؤثر سلبا على استقرار وأمن المجتمع.
وكان مصدر أمني مصري قال الأحد إن شرطيا مصريا أطلق النار من سلاحه الشخصي بشكل عشوائي على فوج سياحي إسرائيلي في منطقة عامود الصواري، في الإسكندرية، ما أدى لمقتل سائحين إسرائيليين ومرشد سياحي مصري، وجرح إسرائيلي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
ما حكم تعمد المصاب بالإيدز نقل العدوى لشعوره بعدم تقبل المجتمع؟.. الأزهر العالمي للفتوى يجيب
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية فى إجابته عن سؤال ما حكم تهاون المصاب بالإيدز في الإجراءات الوقائية التى تمنع انتقال العدوى؟: إنه يحرم تهاون المصاب في الإجراءات الوقائية التي تمنع انتقال العدوى.
حكم تعمد نقل عدوى الإيدز
وأوضح انه يحرم أيضا تعمد نقل عدوى الإيدز، بل هو كبيرة، لما يترتب عليه من الضرر.
وشدد ان الواجب على المصاب بالإيدز حماية مجتمعه ومن يخالطهم، ولا يعد شعور المصاب بعدم التقبل مسوغًا لنشر العدوى، فالخطأ لا يعالج بخطأ.
المفاهيم المغلوطة المرتبطة بالإيدز
واشار الى أن سلامة المجتمع تبدأ من الوعي، ومن ذلك، تصحيح المفاهيم المغلوطة المرتبطة بفيروس نقص المناعة البشري (HIV) المعروف بالإيدز؛ إذ شاع عند بعض الناس ربطُ الإصابة به بارتكاب الجرائم المنافية للعفة والشرف، ربطًا مباشرًا في جميع حالاته، مع أنه ظنٌّ خاطئ؛ فطرق انتقال الفيروس متعدّدة، منها: الأدوات غير المعقّمة، ونقل الدم غير الآمن، وانتقاله من الأم إلى جنينها، ومنها العلاقات المحرمة، وغير ذلك.
ونوه أن إساءة الظن بالناس واتهامهم بغير بيّنة محرّم شرعًا، فقد نهى القرآن عن ذلك صراحةً، في قول الحق تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ، إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ} [الحجرات: 12]
فلا يجوز للمسلم أن يحكم على إنسان بارتكاب ذنب بغير يقين، فذلك ظلمٌ يسوء سمعته، ويجرح كرامته، ويضاعف ألمه.
ونوه ان على المجتمع دور إنساني تجاه المصابين بالإيدز؛ دعمًا، ورحمة، ومساندةً نفسيّة واجتماعيّة وطبيّة؛ لا نبذًا ولا إيذاءً ولا تنمّرًا، قال سيدنا رسول الله ﷺ: «المُسْلِمُ أخُو المُسْلِمِ، لا يَظْلِمُهُ، ولا يَخْذُلُهُ، ولا يَحْقِرُهُ». [متفق عليه]
وبين أن مكافحة الإيدز لا تكون بالخوف والوصم، بل بالتوعية، واحترام إنسانية المريض، وتشجيع العلاج المبكر، والتثقيف بطرق الوقاية، ومنع نشر الشائعات عنه والأحكام القاسية لحامليه.