بين صلابة الصخور وامتداد النخيل يتجلّى جمال العُلا
تاريخ النشر: 22nd, June 2025 GMT
المناطق_واس
تُشكل محافظة العُلا لوحة طبيعية فريدة، تتناغم فيها صلابة الصخور مع امتداد النخيل، في مشهد يبرز هوية المكان وثراءه الزراعي، لا سيما خلال موسم التمور الذي يُعدُّ من أبرز المحاصيل الإستراتيجية في المنطقة.
وتحتفي العُلا سنويًا بخيراتها الزراعية، حيث تُعدُّ من أكبر منتجي التمور في المملكة، إذ تنتشر مزارع النخيل على مساحة تقدر بـ16,579.
ويصل حجم الإنتاج السنوي من التمور في العُلا إلى نحو 116,055.81 طنًا، مما يجعلها من أبرز المناطق المسهمة في وفرة التمور على مستوى المملكة، وتتميّز بزراعة أصناف متنوعة من التمور، يأتي في مقدّمتها تمر “البرني” المعروف بجودته العالية وقيمته الغذائية.
ويبدأ موسم إنتاج التمور في العُلا من منتصف أغسطس حتى نهاية أكتوبر، حيث تشهد الأسواق المحلية حركة اقتصادية نشطة، ويسهم الموسم؛ في دعم دخل المزارعين، وتنشيط الحركة التجارية، وتعزيز استقرار السوق.
وتواصل الهيئة الملكية لمحافظة العُلا جهودها؛ لتطوير القطاع الزراعي عبر برامج الدعم الفني والإرشاي، إلى جانب تبنّي ممارسات زراعية مستدامة تسهم في رفع كفاءة الإنتاج، وتعزيز الأمن الغذائي في إطار مستهدفات رؤية المملكة 2030.
ويُجسّد مشهد اندماج النخيل بين صخور العُلا إحدى أبرز ملامح التناغم الطبيعي في المنطقة، في صورة تختصر العلاقة العميقة بين الأرض والإنسان، وتعكس ما تتميز به العُلا من ثراء بيئي وزراعي فريد.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: یونیو 2025 الع لا صباح ا
إقرأ أيضاً:
يُغذّي التربة ويُنعش الزراعة.. العلا تحول مخلفات النخيل إلى سماد عضوي
تعمل الهيئة الملكية لمحافظة العُلا على تنفيذ مشروع متكامل لإنتاج السماد الزراعي المستخرج من المواد العضوية، وفي مقدمتها مخلفات النخيل؛ بهدف تحسين خصوبة التربة، ورفع كفاءة الإنتاج الزراعي، وتقليل الأثر البيئي الناتج عن حرق المخلفات.
ويُعد المشروع من المبادرات البيئية الرائدة التي تسهم في تعزيز التنمية المستدامة، ودعم الممارسات الزراعية الصديقة للبيئة.
أخبار متعلقة موسم الفواكه الصيفية في العُلا.. أجواء تعكس أصالة الموروث الزراعي"فن الزير" في العلا.. إيقاع شعبي يُجسّد التراث ويُحيي المناسبات الاجتماعيةالعلا.. فعالية فلكية لرصد درب التبانة في موقع صخرة القوس الإثنين .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مخلفات النخيل في العُلا تتحول إلى سماد عضوي يُغذّي التربة ويُنعش الزراعةتدوير المخلفاتوقد نجح المشروع حتى الآن في إعادة تدوير أكثر من (50) ألف متر مكعب من المخلفات وتحويلها إلى سماد عالي الجودة، وُزّع على أكثر من (1,300) مزارع، مع استمرار التوزيع ليشمل ما يزيد على (3,000) مستفيد.
وأسهم في تأهيل أكثر من (3,000) هكتار من المزارع المتدهورة، ضمن خطة شاملة لتحسين البنية الزراعية في المحافظة.
وتتم المعالجة وفق سلسلة من المراحل الفنية الدقيقة، تبدأ بجمع المخلفات وفرزها وإزالة المواد غير العضوية، تليها عملية الفرم إلى أحجام مناسبة باستخدام معدات متقدمة، ثم ترطيبها وإضافة نسب مدروسة من السماد الحيواني والبكتيريا المفيدة، لتدخل بعد ذلك في مرحلة التخمير والتهوية المنتظمة لمدة 60 يومًا، وصولًا إلى مرحلة النضج والتعبئة.
ويُنتج المشروع سمادًا يحتوي على نسبة (52)% من المادة العضوية؛ مما يُعزز من خصوبة التربة وقدرتها على الاحتفاظ بالمياه.
وتُجرى فحوصات شهرية على عينات من المنتج النهائي في مختبرات معتمدة، لقياس مؤشرات الجودة كالمستوى الملحي، ودرجة الحموضة (pH)، ونسبة الكربون إلى النيتروجين (C/N Ratio).
وتُدار مراحل التشغيل بأنظمة ذكية لضمان الالتزام بالمعايير البيئية والفنية المعتمدة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مخلفات النخيل في العُلا تتحول إلى سماد عضوي يُغذّي التربة ويُنعش الزراعةمكاسب بيئية واقتصاديةوأسهم المشروع في تحقيق مكاسب بيئية واقتصادية مهمة، من أبرزها تقليل الاعتماد على الأسمدة الكيميائية بنسبة تصل إلى (30)%، وخفض استهلاك المياه، والمساهمة في عزل ما يقارب (0.57) طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون عن كل طن من السماد المنتج، بما يُعادل تقليل انبعاثات أكثر من (6,300) مركبة سنويًا.
وضمن محور التوعية المجتمعية، نفذت الهيئة الملكية برامج تدريبية استفاد منها أكثر من (240) مزارعًا وطالبًا، تضمنت ورش عمل تطبيقية حول أفضل ممارسات استخدام السماد العضوي.
ويجري العمل على تنظيم سلسلة من اللقاءات التدريبية والبرامج التثقيفية بالتعاون مع مؤسسات بحثية، لتوسيع نطاق المعرفة وتعزيز ثقافة الزراعة المستدامة.
ويعكس هذا المشروع التزام الهيئة الملكية لمحافظة العُلا بتحويل التحديات البيئية إلى فرص تنموية، عبر توظيف المخلفات الزراعية موردًا اقتصاديًّا يعزّز الأمن الغذائي ويحسّن جودة التربة، في إطار نهج تكاملي يدعم استدامة القطاع الزراعي، ويُسهم في بناء بيئة زراعية منتجة وصديقة للبيئة.