السيسي لـ"رئيس الجمعية الوطنية بكوريا": ضرورة استناد مسار التسوية الشاملة والعادلة للقضية الفلسطينية على حل الدولتين
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي "كيم جين بيو" رئيس الجمعية الوطنية بكوريا الجنوبية، وذلك بحضور المستشار حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، وعدد من أعضاء البرلمان الكوري، وسفير كوريا الجنوبية بالقاهرة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي، بأن اللقاء شهد تأكيد الاعتزاز المتبادل بالروابط الوثيقة التي تجمع بين البلدين الصديقين، والإشادة بالتطور الذي شهدته العلاقات الثنائية خلال الفترة الأخيرة، لاسيما على الصعيد البرلماني، مع الإعراب عن التطلع لمواصلة استكشاف آفاق تطوير العلاقات، خاصةً فيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي المشترك.
وفي ذات السياق، نوه رئيس برلمان كوريا الجنوبية إلى أن زيارة الرئيس التاريخية لسول في عام 2016 كانت نقطة تحول في مسار العلاقات بين البلدين، إذ تدفقت على إثرها الاستثمارات الكورية إلى مصر، مستفيدة من التطور التنموي السريع والملموس الذي شهدته مصر خلال السنوات الأخيرة.
كما تم التباحث حول تعزيز أطر التعاون الثنائي المشترك في عدة قطاعات، لاسيما على الصعيد البرلماني، وكذلك سبل تعظيم استفادة مصر من الخبرات الكورية العريقة في الصناعات التكنولوجية، وفي توطين مختلف مكونات صناعة النقل والطاقة الخضراء والمتجددة، وزيادة المكون المصري في عملية الإنتاج.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن اللقاء شهد تبادل وجهات النظر بشأن أبرز مستجدات القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها تطورات الأزمة الراهنة على الصعيد الفلسطيني الإسرائيلي، حيث تم التوافق على أهمية العمل لمنع التصعيد لما له من تداعيات خطيرة على الأوضاع الإنسانية وأمن واستقرار المنطقة بالكامل، وأكد الرئيس ضرورة استناد مسار التسوية الشاملة والعادلة للقضية الفلسطينية على حل الدولتين بما يحقق الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي الجمعية الوطنية الطاقة الخضراء
إقرأ أيضاً:
الاتفاقية الشاملة بين إيران وروسيا تدخل حيز التنفيذ.. نقطة تحول في العلاقات الدولية
أعلنت الجمهورية الإسلامية الإيرانية إقرارها النهائي لاتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع روسيا الاتحادية، بعد دراسة متأنية أكدت عدم تعارضها مع دستور البلاد، لتفتح بذلك صفحة جديدة في العلاقات الثنائية بين القوتين الإقليميتين وتعيد رسم ملامح التحالفات الإقليمية والدولية.
وأكدت وسائل الإعلام الإيرانية أن البرلمان الإيراني أقر المبادئ العامة للاتفاقية في 21 مايو الماضي، في خطوة أيدها الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الذي كان قد وقع الاتفاقية في 17 يناير 2025 خلال زيارة رسمية إلى موسكو، وجاء الإقرار النهائي بعد موافقة روسيا على المعاهدة في أبريل 2025، حين صدّق الرئيس فلاديمير بوتين عليها رسمياً.
وتتجاوز هذه المعاهدة كونها مجرد وثيقة تعاون ثنائي، فهي تحمل في طياتها أبعاداً استراتيجية عميقة، إذ تهدف إلى تعميق العلاقات في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك بين طهران وموسكو، بدءاً من التعاون الاقتصادي والتجاري، مروراً بتنسيق السياسات الأمنية والدفاعية، وانتهاءً بالتعاون على المستويين الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات السياسية والجيوستراتيجية.
وفي هذا الإطار، شدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، على أن الاتفاقية ستسهم في تعزيز التعاون في ملفات إقليمية حساسة، لا سيما في ظل تصاعد الضغوط الأمريكية والأوروبية على البلدين، مضيفاً أن هذه الشراكة تمثل رداً قوياً على محاولات واشنطن والعواصم الغربية لعزل إيران وروسيا.
وفي أول تعليق رسمي، وصف سفير إيران لدى روسيا الاتفاقية بأنها “تحالف استراتيجي حقيقي يشكل تحدياً خطيراً للسياسة الأمريكية في المنطقة والعالم”، مؤكداً أن هذه الشراكة ستفتح آفاقاً واسعة للتنسيق والتكامل بين طهران وموسكو وبكين، في إطار ما يعرف بـ”المثلث الاستراتيجي” الذي يعيد موازين القوى في النظام الدولي.
كما تنص الاتفاقية على تبادل المعلومات والتقنيات في المجالات الدفاعية، إضافة إلى التعاون في مجالات الطاقة والبنية التحتية والنقل، مما يرسخ التكامل الاقتصادي بين البلدين، ويعزز موقعهما في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي الذي دخلت إيران في اتفاق تجارة حرة معه مؤخراً.
ويأتي هذا الإعلان في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وأوكرانيا، ووسط تنافس متصاعد بين القوى الكبرى على النفوذ، حيث تسعى كل من إيران وروسيا إلى بناء تحالفات قوية ودائمة للتصدي للضغوط الاقتصادية والسياسية والعسكرية المفروضة من قبل الولايات المتحدة وحلفائها، ويُنظر إلى هذه الاتفاقية على أنها خطوة محورية في توجهات السياسة الخارجية الإيرانية التي تتجه نحو تعزيز العلاقات مع دول خارج المحور الغربي، في محاولة لإعادة رسم خريطة النفوذ في مواجهة العقوبات والحصار.