حرب غزة..مكاسب اقتصادية ومخاطر جيوسياسية تجتاح الأسواق العالمية
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
نهى مكرم-مباشر- تواجه الأسواق المالية العالمية، التي تعاني بالفعل من أسعار الفائدة المرتفعة، موجة جديدة من عدم اليقين الجيوسياسي عقب القصف المتبادل بين حركات المقاومة الشعبية الفلسطينية، وجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأشارت "بلومبرج" في تقرير جديد لها إلى أن الهجوم وإعلان الاحتلال الإسرائيلي الحرب بعدها هدد بإثارة قلق الأسواق، في حين أن قفزة أسعار النفط الخام مع بداية التداولات الآسيوية زاد مخاوف ارتفاع التضخم.
وارتفع الين والدولار-اللذان يعدان عملات ملاذ آمن، مع بدء التداولات عقب الهجمات. وارتفعت الكرونا النرويجية أمام جميع نظراؤها بمجموعة العشرة إثر استفادتها من ارتفاع أسعار النفط.
علاوة على ذلك، انخفضت العقود الآجلة للأسهم بنسبة 0.7% بمستهل تداولات، اليوم الإثنين، في حين تباين أداء الأسهم الآسيوية. كما تراجعت مؤشرات الأسهم الرئيسية، أمس الأحد، في الشرق الأوسط.
بينما يحتاج متداولي السندات الآن تحديد ما إذا كان الصراع سبباً للجوء إلى الدولار، باعتباره ملاذ آمن، وتجنب السندات مرنفعة العائدات، أن أنها سبباً في خشية موجة أخرى من التضخم. وقفزت العقود الآجلة لسندات الخزانة مع بدء تداولات الإثنين.
قال إد يارديني، رئيس شركة "يارديني للبحوث"، إن الأزمات الجيوسياسية في الشرق الأوسط عادة ما تدفع أسعار النفط للارتفاع وأسعار الأسهم للتراجع.
وأضاف يارديني أن اتجاهات الأسواق ستعتمد كثيراً على ما إذا كانت الأزمة ستتحول إلى شرارة قصيرة الأجل أو شيئاً أكبر من ذلك مثل الحرب بين إسرائيل وإيران.
وقال جومزالو لارديز، كبير مديري صندوق الأسهم لدى "أند بنك"، إن الصراع سيزيد من عدم يقين الأسواق مع تراجع مخاوف التضخم والنمو وتصدر المخاطر الجيوسياسية المشهد.
ويتوقع لارديز قفزة في التقلبات، إذ أصبحت أصول الدخل الثابت قصيرة الأجل مجدداً ملاذاً آمناً، في حين ستنصب الأضواء على القطاعات الدورية.
بينما قال جويليرمو سانتوس، رئيس قسم قسم الاستراتيجية لدى "أي كابيتال"، إن عواقب الصراع لا ينبغي أن تكون سلبية بشكل خاص على الأسواق المالية طالما أن استقرار المنطقة والتوسع العنيف لإيران في مجال الأمن لا يزيدان من تعقيد الصراع ويقتصر على الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأضاف سانتوس أنه من الواضح أن أي تمديد للدول المنتجة للنفط لخفض الإنتاج، وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية، يمكن أن يجعل سعر النفط الخام أكثر تكلفة مع آثار تضخمية سلبية على الغرب، ما سيعني أسعار فائدة أعلى لفترة أطول وتراجع أسواق الأسهم إذا تسبب ما سبق في حدوث ركود.
ويرى جورج لاجارياس، كبير الاقتصادين لدى "ماذارز"، إن الخطر رقم واحد على الاقتصاد العالمي هو احتمالية اندلاع موجة ثالثة من التضخم بمجرد تلاشي الموجة الحالية، متوقعاً أن يؤدي اشتعال التوترات في الشرق الأوسط إلى ارتفاع أسعار الطاقة، وتقويض الجهود التي تبذلها البنوك المركزية للسيطرة على التضخم.
وأضاف المحلل أن الوضع الجيوسياسي الراهن أصبح غير متوازن على نحو متزايد في السنوات القليلة الماضية، وبالتالي فإن نتائج هذه الأزمة الجديدة يمكن أن تكون أكثر استدامة مما قد ترغب الأسواق في تصديقه.
وقال جون ليبر، رئيس قسم الاستثمار لدى "تيتان أسيت مانجمنت"، إن قيود الإمداد الأخيرة وانخفاض الاحتياطيات الاستراتيجية الأمريكية وبيانات الوظائف غير الزراعية الأقوى من المتوقع، الصادرة يوم الجمعة، تشير إلى أن أسعار النفط قد تتجاوز 100 دولار للبرميل وأن التصعيد الأخير في التوترات يعزز تلك التوقعات.
تقارير عالمية اقتصاد عالمى المصدر: مباشر أخبار ذات صلة تراجع العقود الآجلة للأسهم الأمريكية إثر صراع الشرق الأوسط مؤشرات عالمية "أوبك": سوق النفط بحاجة لاستثمارات بقيمة 14 تريليون دولار نفط ومعادن الدولار يرتفع إثر تعزيز هجوم حماس اتجاه العزوف عن المخاطرة عملات ارتفاع أسعار الذهب مع اتجاه المستثمرين لأصول الملاذ الآمن نفط ومعادن الأخبار الأكثر {{details.article.title}} 0"> {{stock.name}}{{stock.code}} {{stock.changePercentage}} % {{stock.value}} {{stock.change}} {{section.name}} {{subTag.name}} {{details.article.infoMainTagData.name}} المصدر: {{details.article.source}} {{attachment.name}}
أخبار ذات صلة
المصدر: معلومات مباشر
إقرأ أيضاً:
زلزال في أسعار النفط العالمية بعد الضربة الإسرائيلية على إيران
قفزت أسعار النفط عالميًا بأكثر من 5 دولارات الجمعة؛ لتصل إلى أعلى مستوياتها في عدة أشهر بعد أن شنت إسرائيل ضربات على إيران مما أثار ردا انتقاميا إيرانيا وأثار المخاوف بشأن تعطل إمدادات النفط في الشرق الأوسط.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 5.25 دولار، أو نحو 7.6%، لتصل إلى 74.61 دولار للبرميل، بعد أن سجلت أعلى مستوى خلال اليوم عند 78.50 دولار، وهو أعلى مستوى منذ 27 يناير.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 5.57 دولار، أو 8.2%، لتصل إلى 73.61 دولار للبرميل بعد أن سجل 77.62 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ 21 يناير.
وقالت شركة جولدمان ساكس في مذكرة، اليوم الجمعة، إنها على الرغم من أنها أدرجت علاوة مخاطر جيوسياسية أعلى في توقعاتها المعدلة لأسعار النفط في صيف 2025، فإنها لا تزال تفترض عدم حدوث أي اضطرابات في إمدادات النفط من الشرق الأوسط بعد هجمات إسرائيل على إيران.
وقال جانيف شاه، المحلل في ريستاد، شركة رائدة عالميًا في مجال تحليلات قطاع الطاقة: «السؤال الرئيسي الآن هو ما إذا كان هذا الارتفاع في أسعار النفط سيستمر لفترة أطول من عطلة نهاية الأسبوع أو أسبوع»، متابعًا: «إشارتنا هي أن هناك احتمالا أقل لاندلاع حرب شاملة، ومن المرجح أن يواجه ارتفاع أسعار النفط مقاومة».
هجوم إسرائيل على إيران
كانت إسرائيل شنّت ضرباتٍ في أنحاء إيران، صباح اليوم، أسفرت عن مقتل حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإسلامي الإيراني- وهو فرعٌ قويٌّ من القوات المسلحة للبلاد، بالإضافة إلى علماء نوويين، وفقًا لوسائل الإعلام الرسمية الإيرانية.
وصرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن الضربات كانت عمليةً عسكريةً مُستهدفةً لدحر التهديد الإيراني لبقاء إسرائيل، مُدّعياً أنه إذا لم تتوقف، يُمكن لإيران إنتاج سلاح نووي في وقتٍ قصيرٍ جداً.
وصرّح وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، بأن الولايات المتحدة لم تُشارك في الضربات ولم تُقدّم أي مساعدة.
وأكد مُتحدثٌ باسم القوات المسلحة الإيرانية أن كلاً من الولايات المتحدة وإسرائيل ستدفعان «ثمناً باهظاً» للضربات.
المصري اليوم
إنضم لقناة النيلين على واتساب