شارك الفريق محمد عباس حلمي، وزير الطيران المدني، في الندوة التثقيفية التي نظمتها الوزارة تحت عنوان "أكتوبر ٥٠ سنة والمتغيرات الإقليمية وحتمية التنمية"، وذلك بحضور لفيف من قيادات الوزارة وعدد كبير من العاملين بكافة مواقع العمل ومن المستويات الوظيفية المختلفة،وذلك في إطار حرص وزارة الطيران المدنى على رفع الوعى بالهوية الوطنية وتعزيز قيم الولاء والإنتماء والإخلاص في العمل بين جميع العاملين بالقطاع.

وقد بدأت الندوة بإلقاء الضوء على تاريخ الطيران المدنى المصري من خلال الاستماع إلى سرد موجز قدمه المهندس طارق أسامة صدقي، حفيد الطيار محمد صدقى أول طيار مصري يقوم برحلة جوية جريئة مليئة بالمغامره من برلين إلى القاهرة عبر خلالها إلى أوروبا بطائرته الخاصة واستطاع ذلك بعد إصراره على تعلم الطيران واشترى طائرة صغيرة ألمانية الصنع بمحرك واحد ذات مقعدين ومكشوفة (بدون غطاء زجاجى) لتدخل مصر عصر الطيران المدنى من أوسع أبوابه حيث تم تخليد هذا اليوم ليصبح السادس والعشرين من يناير من كل عام عيدا للطيران المدنى المصرى ، وشجعت هذه الخطوة رائد الإقتصاد المصرى طلعت حرب بإنشاء شركة للطيران تتولى أعمال النقل الجوى فى الداخل والخارج وهى شركة مصر للطيران.

وأشار  إلى أنه بالإرادة تحول الحلم إلى حقيقة مما يجعلنا نستلهم من هذه التجربة الاستثنائية والفريدة روح العزيمة والإصرار على تنفيذ الأهداف وأنه ليس هناك مستحيل أمام تحقيق الأحلام الطموحة الهادفة.

كما قدمت الكاتبه الصحفية نشوى الحوفي عرضاً توضيحياً حول المتغيرات الإقليمية وحتمية التنمية وذكريات انتصارات حرب أكتوبر المجيدة تخليدًا بمرور٥٠ عاماً، وأهمية تعزيز روح الهوية والانتماء مستشهده بدلائل قوية تعود إلى الجذور التاريخية المصرية والتي تعكس إرادة المصريين على تخطى كافة المحن والصعوبات مؤكده على أهمية الحفاظ على مكتسبات الوطن، وعدم الانسياق وراء الشائعات والمعلومات المغلوطة التي تؤدى إلى التراخي في أداء العمل وهدم العقول البناءة، واستعراض التحديات والمؤامرات التي تعرضت لها مصر على مر العصور والتأكيد على ضرورة استقراء التاريخ وتحليل الأحداث، كى لا نكرر أخطاء الماضي ونستطيع حماية مستقبلنا ومستقبل الأجيال القادمة، كما تم استعراض الأحداث العالمية الجارية ودور الدولة فى تنمية البنية التحتية التى هى أساس الإستثمار لافته أن تحقيق الأحلام يحتاج إلى إرادة وعزيمة قوية، مؤكده على ضرورة الإلتفاف خلف القيادة السياسية الواعية من خلال تنظيم مثل تلك اللقاءات والندوات الثقافية بشكل دورى لتحقيق أهداف الإنتماء والولاء للوطن، كما استعرضت ذكرى مرور ٥٠ عاماً على انتصارات حرب أكتوبر المجيدة، والتي تعد أسطورة تاريخية تدرس للعالم تبرهن على بسالة وإخلاص المصريين جيشاً وشعبا، فى ملحمة متكاملة صنعها رجال القوات المسلحة البواسل بدمائهم الذكية لإستعادة أراضي الوطن الغالية.

وخلال الندوة، قدم وزير الطيران المدني الشكر للأستاذة نشوى على عرضها المتميز الذي أثرى جميع السادة الحضور وساهم في التوعية الوطنية في ظل تسارع المتغيرات الإقليمية والدولية المؤثرة على أداء العاملين في كافة المؤسسات.

كما أكد الفريق محمد عباس حلمي في كلمته التي ألقاها خلال الندوة على أهمية التوعية بالتحديات التي تواجهها الدولة والإنجازات الضخمة التي تحققت في مصر في التسع سنوات الأخيرة، وإلقاء الضوء على ما تم إنجازه من مشروعات قومية وتنموية على كافة الأصعدة.

ولفت  إلى أن قطاع الطيران المدني قد واجه العديد من التحديات والأزمات ورغم ذلك استطاع مواجهتها والخروج منها من خلال تنفيذ أعمال التطوير والتحديث، موضحا أن المؤشرات المالية لهذا العام قد حققت نتائج إيجابية وهو ما تم بفضل جهود جميع العاملين في قطاع الطيران المدني مؤكدا أننا نبني على ما قدمه السابقون بمواصلة أعمال التطوير ورفع كفاءة منظومة المطارات المصرية والتي جاء من بينها طرح مشروع إنشاء مبني ركاب جديد بمطار القاهرة الدولي تصل طاقته الإستيعابية إلى 30 مليون راكب سنويًا وكذلك مشروع إنشاء قرية بضائع لوجيستية تقع في حيز نطاق المطار، هذا بالإضافة إلى طرح العديد من المشروعات الجديدة، والتى من بينها مشروع إنشاء مبنى جديد للركاب بمطار الغردقة الدولى ليسع 7.5 مليون راكب سنويا مما يسهم في استيعاب الزيادة المتوقعة فى الحركة الجوية الوافدة إلى مصر، فضلاً عن مواصلة خطة الشركة الوطنية مصر للطيران نحو تحديث أسطولها الجوى وفتح عددا من النقاط حول العالم والخطوط الجديدة داخل الأسواق المصدرة للسياحة في قارة أسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية.

وفي هذا السياق أكد الوزير على كفاءة الكوادر البشرية العاملة بالشركة، مشيرًا إلى إشادة شركات الخبرة الأجنبية بمنهجية العاملين بشركة مصر للطيران ونجاحهم في تحديد نقاط التشغيل والخطوط الجديدة ذات جدوى اقتصادية داعمة للإيرادات، فضلًا عن تطوير أنظمة الاتصالات والملاحة الجوية.

 وأشار وزير الطيران المدني إلى ضرورة دعم الجهود الفعالة لجميع الشركات التابعة كما حث الوزير جميع العاملين على التكاتف والترابط فيما بينهم وتحقيق الكفاءة المطلوبة في التشغيل وبذل مزيد من الجهد بكل جد واخلاص من أجل النهوض والإرتقاء بمكانة قطاع الطيران المدني المصري وبما يسهم في تعزيز العوائد الإقتصادية ويدعم المشروعات التنموية الجديدة، ويعظم الإيرادات،، مشيرًا إلى ضرورة الاهتمام بتدريب ورفع كفاءة العنصر البشري في مختلف مواقع العمل بما يتناسب مع القدرات التنافسية في مجال النقل الجوي.

وخلال اللقاء حرص وزير الطيران على الاستماع إلى الافكار والمقترحات المقدمة من العاملين والتى تهدف الى تشجيع التفكير الإبداعي والابتكار من اجل تطوير منظومة قطاع الطيران المدنى، مشيرا إلى انه سيتم دراسة كافة المقترحات الهادفة ومدى امكانية تطبيقها على أرض الواقع.

كما شملت فعاليات الندوة قيام وزير الطيران المدني بتكريم بعض النماذج المتميزة من العاملين بالقطاع الذين ساهموا بأدائهم المشرف وكفاءتهم العالية وأثروا بشكل إيجابي وواضح في تحسين وتطوير منظومه العمل بكافه أنشطه القطاع.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: وزير الطيران المدني ندوة تثقيفية الطيران أكتوبر

إقرأ أيضاً:

الشورى يحيل مشروع قانون مؤسسات المجتمع المدني إلى الدولة

أنهى مجلس الشورى اليوم دراسة مشروع قانون مؤسسات المجتمع المدني، وتمت إحالته إلى مجلس الدولة لاستكمال دورته التشريعية.

جاء ذلك خلال انعقاد الجلسة الاعتيادية الحادية عشرة برئاسة سعادة خالد بن هلال المعولي رئيس المجلس،

وأوضح سعادة منصور بن زاهر الحجري، رئيس اللجنة الصحية والاجتماعية بأن مشروع القانون يمثل استجابة للتطورات التي شهدها العمل الأهلي في سلطنة عمان، بعد مرور أكثر من خمسة وعشرين عامًا على صدور القانون الحالي، مشيرًا إلى أن القانون الجديد يسعى إلى معالجة التحديات الاجتماعية والتنظيمية التي تواجه مؤسسات المجتمع المدني، من خلال إيجاد إطار قانوني مرن ومتطور يستوعب التحولات الجارية، ويعزز دور هذه المؤسسات في التنمية الوطنية، إلى جانب تنظيم خاص ومتكامل للفرق التطوعية. ويتضمن المشروع (83) مادة موزعة على ستة أبواب تشمل التعاريف العامة، الجمعيات الأهلية، المؤسسات الأهلية، الجمعيات الاجتماعية، العمل التطوعي، والأحكام الختامية.

ومن شأن هذا المشروع أن يُلغي القانون السابق المتعلق بالجمعيات الأهلية، ويفتح المجال أمام تطوير منظومة العمل التطوعي والعمل المؤسسي الأهلي وفق قواعد أكثر احترافية وشفافية.

وأشار سعادته إلى ان اللجنة عقدت جملة من الاجتماعات واللقاءات مع عدد من مؤسسات المجتمع المدني والجهات المعنية وذلك للاستئناس بآرائهم وملاحظاتهم حول مواد مشروع القانون، مؤكدا بأن اللجنة أخذت في الحسبان مختلف الأبعاد التشريعية والاجتماعية خلال دراستها للمشروع.

وخلال الجلسة، قدم أصحاب السعادة أعضاء المجلس ملاحظاتهم بشأن عدد من بنود القانون، وطرحوا مقترحاتهم لتعزيز النصوص القانونية وضمان مواءمتها مع الواقع العملي لمؤسسات المجتمع المدني. كما تناول النقاش الجوانب المتعلقة بالتراخيص، والتصنيفات، وحوكمة العمل الأهلي، إضافة إلى بند العقوبات. في حين قدّم سعادة الدكتور طلال بن سعيد المحاربي، نائب رئيس اللجنة التشريعية والقانونية ومقررها في مشروع القانون، توضيحات حول رؤية اللجنة فيما يخص العقوبات وآليات ضبط المخالفات، بما يحقق الردع دون الإضرار بروح المبادرة المدنية.

وخلال الجلسة ألقى سعادة أحمد بن سعيد البلوشي، ممثل ولاية السيب، بيانا حول تطوير نظام القبول الموحد وآلية تخصيص المنح الدراسية في سلطنة عمان، مشيرا إلى أن آلاف الطلبة لا يتمكنون من مواصلة تعليمهم الجامعي بسبب محدودية المقاعد والمنح.

وأوضح سعادته بأن هذا الوضع لا يسبب حرمانًا أكاديميًا فحسب، بل يخلق ضغوطًا نفسية واقتصادية واجتماعية.

وتطرق إلى أهم الإشكالات الرئيسية التي تواجه نظام القبول الموحد منها الاعتماد على معدل الدبلوم فقط، دون مراعاة للميول أو المهارات، مع محدودية المقاعد في التخصصات الحيوية واشتراط معدلات مرتفعة، مما يحرم كثيرًا من الطلبة المستحقين، في ظل فجوة متزايدة بين عدد الخريجين والتخصصات المتاحة، وتخصصات جامعية لا تواكب سوق العمل. وتحدث سعادته عن وجود خلل في مواءمة التعليم وسوق العمل بسبب ضعف التنسيق بين الجهات المعنية، وغياب منظومة ترصد المهارات المستقبلية وعدم تطوير برامج التدريب.

وأوصى البيان بضرورة إعادة هيكلة نظام القبول ليشمل معايير متعددة كاختبارات القدرات والمقابلات، إلى جانب المعدل، وتوسيع قاعدة القبول وزيادة المرونة في التحويل بين التخصصات بعد السنة التأسيسية، بالإضافة إلى ربط التخصصات الجامعية بخطط التنمية واحتياجات سوق العمل، مع تقييم البرامج وتحديثها دوريًا.

كما دعا إلى إنشاء مرصد وطني للمهارات المستقبلية لتوجيه السياسات التعليمي، وإنشاء صندوق قروض تعليمية ميسّرة لتمكين الخريجين من استكمال تعليمهم، وإصدار تقرير سنوي وطني يرصد مؤشرات القبول الجامعي وجودة المخرجات.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد للطيران تشارك في استضافة ورشة «أياتا» لوقود الطيران المستدام
  • هيئة الطيران المدني تصدر تقرير أداء المطارات لشهر أبريل 2025
  • وزير الدولة لشؤون الطاقة يجتمع مع رئيس إدارة الطيران المدني الصيني
  • لقاءات تثقيفية وأدبية وورش للأطفال ضمن أنشطة قصور الثقافة بالأقصر
  • بأجر كامل.. تفاصيل إجازة امتحانات العاملين في قانون العمل الجديد
  • تنظيم جديد لـ”الطيران المدني” لتطوير القطاع وجذب الاستثمارات
  • الشورى يحيل مشروع قانون مؤسسات المجتمع المدني إلى الدولة
  • «سند» و«الاتحاد للطيران» تعزّزان سلاسل التوريد في قطاع الطيران
  • الوعي المجتمعي في مواجهة التحديات المعاصرة: ندوة علمية تثقيفية بفرع الأزهر بطنطا
  • مصر تستضيف برنامج «CAPSCA» لتعزيز التعاون الدولي في مواجهة الأزمات الصحية بالطيران المدني