إبادة جماعية.. ماذا يعني الهجوم البري الصهيوني على غزة وما تفاصيله؟
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
تريد دولة الإحتلال الإسرائيلي الدخول في عملية برية في قطاع غزة، الأمر الذي يعد تصعيد كبيرا وعملا من أعمال العدوان إضافة إلى أعمال القصف المستمرة.
ووفق ما ذكرت صحف دولية، فقد كشف وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت -الذي أمر بقطع الماء والكهرباء عن غزة امعانا في الحصار- عن طبيعة الهجوم البري.
قد لا يكون الهجوم البري عملية اقتحام كامل واحتلال وتصفية الفلسطينين واخذ غزة، فذلك مما قد لا تقوى عليه إسرائيل.
ولكن الهجوم بحسب الوزير الصهيوني المتطرف سيكون عنيفا على غزة وسيشمل عمليات برية أي عمليات اقتحام وتراجع أشبه بالمعارك التكتيكية وسط قصف متواصل للجيش على القطاع المحاصر.
وقال جالانت متحدثا للجنود قرب سياج غزة: "حماس تريد التغيير وستحصل عليه. فما كان في غزة لن يكون موجودا بعد الآن".
وأضاف: "بدأنا الهجوم من الجو، وسنأتي لاحقا من الأرض أيضا. سيطرنا على المنطقة منذ اليوم الثاني ونحن في حالة هجوم. وستشتد حدته".
وقال الاحتلال إن العشرات من طائراته المقاتلة قصفت أكثر من 200 هدف خلال ليل الثلاثاء في حي بمدينة غزة، قال إن حماس استخدمته لشن موجة غير مسبوقة من الهجمات.
بدأ التصعيد بإطلاق حركة حماس عشرات الصواريخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل.
أعلن بعدها الجيش الإسرائيلي أن عددا من المسلحين الفلسطينيين تسللوا إلى إسرائيل من قطاع غزة.
ردا على ذلك، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية باسم "السيوف الحديدية"، ضد حماس في قطاع غزة.
وما تزال المواجهات بين المسلحين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية مستمرة.
وارتفعت حصيلة الشهداء في غزة إلى 950 شهيدا، الأربعاء، وإصابة أكثر من 5000.
أما عدد القتلى الإسرائيليين منذ صباح السبت فوصل إلى أكثر من 1200 قتيل، فضلا عن أكثر من 2700 مصاب.
يأتي ذلك فيما قال السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة أن كيان الاحتلال الصهيوني يشن حرب إبادة جماعية ضد مواطنيه الابرياء في انتهاك صارخ للقانون الدولي وكل الأعراف والمواثيق.
وفي ظل إعلان الدولة الصهيونية عن العملية البرية فعدد الشهداء الفلسطينيين والمصابين والنازحين سيتضاعف بما يعاني كارثة إنسانية سبق وحذرت منها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أهم الأخبار العالم حصار إبادة جماعية قطاع غزة أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
اعتراف خطير من محافظ بنك إسرائيل . ماذا سيحدث في حال استمرار الحرب على قطاع غزة؟
قال محافظ بنك إسرائيل المركزي أمير يارون، اليوم الثلاثاء “إن استمرار الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة لستة أشهر أخرى ينذر بخفض نمو الاقتصادالإسرائيلي بنحو نصف نقطة مئوية في عام 2025 وزيادة أعباء الديون”.
وأضاف بعد يوم من إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير، بعد خفضها في يناير كانون الثاني 2024، أن هناك حاجة لتوخي الحذر بشأن السياسة النقدية نظرا لعدم استقرار الوضع الجيوسياسي ووضع التضخم على المدى القريب، مشيرا إلى استعداد صانعي السياسات لتأجيل أي خفض لأسعار الفائدة حتى يتراجع التضخم.
وقال يارون لرويترز على هامش المؤتمر الاقتصادي السنوي لمعهد الديمقراطية الإسرائيلي “يتركز تأثير الحرب على الاقتصاد بشكل خاص في الوقت الحالي على سوق العمل”، مشيرا إلى الإسرائيليين الذين جرى استدعاؤهم للخدمة الاحتياطية العسكرية إذ سيتركون عملهم خلال فترة الخدمة.
وتوقع البنك المركزي في وقت سابق بدء تراجع معدل استدعاء جنود الاحتياط في الربع الثاني من العام الحالي.
لكن يارون قال “نشهد الآن عكس ذلك… إذا… تصاعدت حدة الحرب في غزة لستة شهور أخرى، فسيؤدي ذلك بالفعل إلى انخفاض النمو نصف بالمئة إضافية خلال 2025″، وسترتفع نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي من 69 بالمئة إلى 71 بالمئة.
وعبر يارون عن أمله في أن يعود الاقتصاد إلى سابق عهده بإمكاناته المتمثلة في تحقيق نمو سنوي لمدى بعيد يبلغ أربعة بالمئة.
ويتوقع خبراء الاقتصاد في بنك إسرائيل أيضا انخفاض سعر الفائدة القياسي من 4.5 بالمئة إلى أربعة بالمئة بحلول أوائل عام 2026، على أمل انحسار التضخم. وارتفع معدل التضخم إلى 3.6 بالمئة في أبريل نيسان من 3.3 بالمئة في مارس آذار ليبقى فوق المستوى المستهدف الذي يتراوح بين واحد بالمئة وثلاثة بالمئة.
واستنادا إلى عوائد السندات، لا تزال الأسواق المالية تتوقع تراجع التضخم إلى 1.8 بالمئة في العام المقبل.
وعبر يارون أيضا عن أمله في أن يتوازن العرض، المقيد بسبب الحرب، مع الطلب بشكل أكبر، مما يدفع التضخم إلى الانخفاض. غير أن صانعي السياسات يقللون من أهمية توقعات التضخم على المدى القريب نظرا للوضع المتقلب.
وقال يارون “إذا لم نشهد بعض هذه التصحيحات (التضخمية)، فقد يستغرق الأمر وقتا أطول (لخفض أسعار الفائدة). وإذا استغرق الأمر وقتا أطول، فسنستمر في تشديد (السياسة النقدية) لفترة أطول”.
وأضاف أنه في حال استمرار الارتفاع الأحدث في قيمة الشيقل، فإن ذلك من شأنه أن يساعد في انخفاض التضخم