"هجوم حماس" يهدد بإنهاء مسيرة نتانياهو السياسية
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
ألقاب كثيرة ونياشين متعددة تزين كتفي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، جراء حروب طويلة خاضها ضد الفلسطينيين، مكنته رغم دمويتها من البقاء في كرسي رئاسة الوزراء أكثر من 15 عاماً، متفوقاً على ديفيد بن غوريون، أول من حكم الدولة العبرية بعد قيامها في عام 1948، على أنقاض فلسطين.
حكم طويلفي ثلاثة عقود، فاقت الألقاب والأوسمة الملحقة باسم نتانياهو عدد المرات التي فاز فيها في الانتخابات، فقد وصل للحكم أول مرة في عام 1996 وظل في الحكومة حتى عام 1999، وعاد مرة أخرى في 2009 وبقي في رئاسة الوزراء إلى عام 2021، وتمكن في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، من كسب انتخابات مفصلية وإزاحة خصومه في المعارضة ليعود للحكم مجدداً على رأس ائتلاف واسع، يضم عدداً من الوزراء المتطرفين لتكون حكومته الأخيرة، الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل.
لكن في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها إسرائيل بعد تنفيذ حماس هجوم "طوفان الأقصى" يوم، السبت الماضي، وقتل أكثر من 1200 إسرائيلي بينهم 170 جندياً حسب التحديثات الأخيرة للجيش الإسرائيلي، فقد يصبح لقب "الساحر" المتبع باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أول من ينقلب عليه، بعد أن أصبحت حكومته على شفير الانهيار والتفكك بسبب فشلها الاستخباراتي الكبير في درء هجوم، السبت، الذي تصفه تل أبيب بالأكبر منذ 50 عاماً على إسرائيل.
"الملك بيبي""الملك بيبي"، واحد من ألقابه الأشد شيوعاً، وأطلق عليه بفضل قدرته على البقاء في الحكومة لفترة هي الأطول في تاريخ رئيس وزراء إسرائيلي، ولربما فاقت في طولها فترة حكم بعض الملوك الكبار والمعروفين.. والآن، بعد هجوم السبت، صار في رصيد نتانياهو لقب إضافي، هو "سيد الأمن"، لكن هذه المرة في إطار ساخر، يسلط الضوء على فشل حكومته الذريع في التنبؤ بـ"طوفان الأقصى" المباغت.
في الوقت الحالي، وبحسب تقرير لشبكة "سي أن أن"، لا تطالب المعارضة الإسرائيلية بتنحي الملك بيبي، إذ قال رئيس الوزراء السابق يائير لابيد، وزعيم المعارضة: "أنا لا أسعى لمحاسبة من يقع عليه اللوم حالياً، ولا أتساءل لماذا فوجئنا، إنه ليس الوقت أو المكان المناسب لذلك".
لكن، الزمان والمكان المناسبين لمحاسبة المسؤولين سيأتيان من دون شك، ووفقاً لكبير المحللين السياسيين في القناة الـ12 الإسرائيلية أميت سيغال، فإن المفاجأة ستكون إذا نجح نتانياهو في النجاة بحكومته من طوفان هذه الحرب.
درس من التاريخوقال المحلل لــ"سي أن أن": "بقاء نتانياهو في الحكومة على الرغم من كل ما جرى، سيشكل سابقة تاريخية، لقد علمنا التاريخ في إسرائيل، أن كل مفاجأة، وأزمة، أو حرب، كانت مقدمة لانهيار الحكومة.. ففي 1973، بعد حرب أكتوبر مع مصر وسوريا، سقطت حكومة غولدا مئير، وفي عام 1982، حين اشتعلت الحرب الأولى مع لبنان، سقطت حكومة مناحيم بيغين، وفي عام 2006، مع اندلاع حرب لبنان الثانية مع حزب الله، سقطت حكومة إيهود أولمرت".
من المؤكد أن التاريخ يقدم مقارنة مفيدة، فالمرة الأخيرة التي فشلت فيها الاستخبارات الإسرائيلية إلى هذه الدرجة كانت قبل 50 عاماً تقريباً، عندما شنت مصر وسوريا حرباً على إسرائيل في 6 أكتوبر (تشرين الأول) 1973.رئيس المعهد الإسرائيلي للديمقراطية يوهانان بليسنر، قال بدوره، إن تلك (حرب أكتوبر) كانت حرباً "اتبعت نوعاً من منطق الأعراف والقواعد، لقد تفاوضنا على السلام مع الرئيس المصري آنذاك أنور السادات بعد بضع سنوات، بدعم الأغلبية في الكنيست، لكن الآن لن نتفاوض على أي سلام مع حماس، إنها لعبة مختلفة تماماً".
وقالت الشبكة، إن "إجراء نوع ما من المفاوضات من خلال وسطاء، مثل مصر أمر لا مفر منه، فحتى في الوقت الذي تقصف فيه إسرائيل غزة بغارات جوية مستمرة وعنيفة، وتفرض حصاراً كاملاً على القطاع، وتستعد لغزو بري محتمل، يحتاج نتانياهو إلى إيجاد طريقة لتحرير الأسرى الـ150 لدى حماس.
تحديات مضاعفةويضيف التقرير، أن التحديات في طريق نتانياهو تضاعفت، فهو يخوض حرباً أجبر عليها هذه المرة، أتت في ظل احتجاجات شديدة على حكومته، بسبب خطة الإصلاحات القضائية المثيرة للجدل، كما يواجه أيضاً تهم فساد متعددة.
يقول الرائد في صفوف قوات الاحتياط بليسنر: "آخر ما يهتم به الإسرائيليون الآن هو الحياة السياسية لنتانياهو".
هزم نتانياهو في معارك انتخابية سابقة، وانهارات ائتلافات حكومية قادها أكثر من مرة، لكنه استطاع العودة مرة أخرى، لكن في هذه المرة يبدو الأمر مختلفاً، فهو يخوض حرباً لم يخترها، ولم يختر توقيتها، وضاعفت الأعباء الملقاة على عاتقه، في وقت سياسي عصيب بالنسبة له، فهو بلا شك مشتت بسبب كل ما يواجهه من ضغوطات محلية تزايدت بسبب الاحتجاجات المستمرة منذ تسلم حكومته الرئاسة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وأضاف سيغال، أن هجوم حماس كان مباغتاً، وجاء في وقت كانت تسعى فيه الحركة الفلسطينية المسيطرة على غزة للحصول على تنازلات اقتصادية وتخفيف الحصار عن القطاع، وبات مطلوباً من نتانياهو الذي يقود حكومة طوارئ إلى جانب وزير الأمن السابق والزعيم الوسطي المعارض بيني غانتس قد تؤخر تنحيه لوقت قصير، التركيز كلياً على الحرب والقضاء على حماس، لضمان بقائه في الحكم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة بنيامين نتانياهو غانتس إسرائيل غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
عربية النواب: التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران يهدد بانفجار إقليمي
كتب- نشأت علي:
حذّر الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، من خطورة استمرار التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، مؤكدًا أن اتساع رقعة المواجهات لا يمثل تهديدًا لأمن الدولتين فحسب، بل ينذر بعواقب وخيمة على أمن واستقرار المنطقة بأكملها، وقد يدفع نحو صراع إقليمي شامل يصعب السيطرة عليه.
وقال "محسب" إن الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية المتكررة ضد إيران تمثل انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة، وتتعارض مع مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مشددًا على أن الحلول العسكرية ليست وسيلة لحل الأزمات، بل تؤدي إلى مزيد من التعقيد وتُسهم في تفاقم التوترات.
ودعا وكيل اللجنة جميع الأطراف إلى العودة إلى طاولة الحوار والتمسك بالحلول الدبلوماسية، باعتبارها السبيل الوحيد لنزع فتيل الأزمة وتجنب الانزلاق نحو حرب إقليمية، مطالبًا مجلس الأمن الدولي بالتدخل الفوري وتحمل مسؤولياته لوقف التصعيد ومحاسبة المسؤولين عنه.
كما حمّل "محسب" السياسات الإسرائيلية مسؤولية تأجيج التوترات، مؤكدًا أن إسرائيل لا تكتفي بزعزعة الاستقرار في الأراضي الفلسطينية، بل تسعى لتوسيع نطاق الصراع ليشمل دول الجوار، وهو ما يستوجب تحركًا دوليًا حازمًا لوقف هذه السياسات العدوانية.
وشدد على أن تحقيق تهدئة شاملة في المنطقة لن يتحقق دون وقف العدوان على قطاع غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، ووقف الانتهاكات المتواصلة في الضفة الغربية، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل اتباع سياسات الهدم والتجويع والاستيطان، وهو ما يقوض فرص أي تسوية سياسية عادلة.
وفي هذا السياق، أعرب محسب عن دعمه لكافة الجهود الرامية إلى تحقيق السلام، وفي مقدمتها المؤتمر الدولي للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية المزمع عقده في نيويورك، برعاية مشتركة من المملكة العربية السعودية وفرنسا، معتبرًا إياه خطوة مهمة لإعادة وضع القضية الفلسطينية في صدارة المشهد الدولي، وبناء مسار تفاوضي يستند إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية لعام 2002.
كما أشاد بالمبادرة المصرية لعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة عقب التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى دعم حقيقي وفعّال لا يقتصر على إعادة الإعمار، بل يشمل أيضًا التمسك بحقوقه التاريخية المشروعة في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد النائب أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تواصل دورها التاريخي والثابت في دعم القضية الفلسطينية، والعمل على وقف نزيف الدم، عبر جهودها المتواصلة للتوصل إلى هدنة وفتح ممرات إنسانية آمنة تضمن وصول الإغاثة للمتضررين.
اقرأ أيضًا:
مشروع تعديل الايجار القديم.. ما الموقف القانوني حال رفض المستأجر الإخلاء؟
اضطراب الملاحة ونشاط للرياح.. الأرصاد تكشف طقس الـ6 أيام المقبلة
الخط الرابع للمترو.. دراسة المرحلة الثانية بطول 31.8 كم و21 محطة
حالات ينتهي فيها عقد الايجار القديم قبل 7 سنوات.. تعرف عليها
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
مجلس النواب الدكتور أيمن محسب إسرائيلتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
الثانوية العامة
المزيدأخبار رياضية
المزيدإعلان
"عربية النواب": التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران يهدد بانفجار إقليمي
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
36 24 الرطوبة: 20% الرياح: شمال غرب المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب الثانوية العامة فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك