جامعة عبد المالك السعدي توفر عرضا تكوينيا متكاملا يؤهل خريجيها للاندماج في سوق الشغل بسلاسة
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
أكد رئيس جامعة عبد المالك السعدي بوشتى المومني أن الجامعة توفر عرضا تكوينيا أكاديميا متكاملا يؤهل خريجيها للاندماج في سوق الشغل بسلاسة .
وأشار السيد المومني ، في عرض قدمه خلال الندوة الصحافية لجامعة عبد المالك السعدي، اليوم الأربعاء بالمدرسة العليا للأساتذة بمرتيل بمناسبة الدخول الجامعي، الى أن عدد الطلبة المسجلين برسم الدخول الجامعي الحالي (2023-2024)، بلغ رقما قياسيا جديدا، مبرزا أن الجامعة بذلت مجهودا كبيرا من أجل توسيع العرض البيداغوجي والرفع من الطاقة الاستيعابية للجامعة ،وكذا مواكبة متطلبات التنمية بالمنطقة الشمالية للمملكة على وجه التحديد .
وأوضح أن عدد الطلبة بلغ 128743 خلال الموسم الجاري، يتوزعون على 17 مؤسسة جامعية بتراب جهة طنجة تطوان الحسيمة، منها 10 كليات و 7 مدارس عليا، ويؤطرهم 1375 أستاذا جامعيا وحوالي 600 موظفا إداريا وتقنيا.
وبحسب العرض ، فإن جامعة عبد المالك السعدي باتت تتوفر على 10 مؤسسات ذات الإستقطاب المفتوح و 7 مؤسسات جامعية ذات الاستقطاب المحدود، في 6 مدن متفرقة بجهة طنجة تطوان الحسيمة .
ووفق المسؤول الجامعي ، فإن عدد الطلبة المسجلين بسلك الدكتوراة بلغ هذا الموسم 4297 طالبا باحثا ، مما يؤكد جودة وقيمة البحث العلمي بالجامعة، التي عملت على نشر أكثر من 5000 منشورا علميا محكما Wos و 7000 منشورا علميا محكما Scopus.
واعتبر رئيس الجامعة أن ما ميز الدخول الجامعي الجديد كذلك هو فتح 300 مسلكا مفتوحا في إطار التكوين الأساسي، منها 183 مسلكا بالمؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح و117 مسلكا في المؤسسات ذات الاستقطاب المحدود، مشيرا الى أن حقل العلوم والتقنيات حاز على حصة الأسد في هذه المسالك، نظرا للتوجه الجديد لجامعة عبد المالك السعدي ، التي تحرص على ملاءمة وتطوير العرض الأكاديمي والبحث العلمي تجاوبا مع متطلبات وتطلعات المحيط السوسيو اقتصادي والاجتماعي، ومواكبة للمخطط الوطني.
وبخصوص أهم مشاريع الجامعة خلال السنة الجامعية 2023-2024، أبرز رئيس الجامعة في عرضه، أن الجامعة ستتعزز بإفتتاح المدرسة العليا للتكنولوجيا بتطوان خلال شهر شتنبر 2024، حيث يرتقب أن تصل طاقتها الاستيعابية الى 840 مقعدا من أجل تكوين التقنيين المتخصصين، تلبية لحاجيات القطاع الصناعي بجهة طنجة تطوان الحسيمة وعرض سوق الشغل .
في السياق ذاته، توقف المسؤول الجامعي عند مشروع كلية الاقتصاد والتدبير بتطوان، التي يرتقب أن تبلغ طاقتها الاستيعابية 2240 مقعدا، من أجل تخفيف الضغط على المؤسسات ذا الاستقطاب المفتوح، هذا إلى جانب احتضانها لمركز التميز، كما ستتعزز الجامعة بمركز Code 212 بمدينة طنجة، الذي سيرى النور خلال شهر يناير المقبل، وذلك من أجل تعزيز القدرات الرقمية للجامعة، وكذا تمكين طلبة الجامعة من إكتساب المعرفة اللازمة لادماجهم في سوق الشغل اعتمادا على طرق تدريسية مبتكرة ومخصصة لتكوين الطلبة في المجالات الرقمية والتشفير والروبوتيك وغيرها من المجالات العلمية الحديثة .
كما سيتعزز العرض الجامعي بالجهة، بحسب السيد المومني ، بالمركب الجامعي أيت قمرة بالحسيمة، الذي سيكون بمقدوره إستيعاب 4180 طالبا ، بعدما تجاوزت نسبة إنجاز الأشغال به 50 في المائة، من أجل تقريب التعليم الجامعي من ساكنة المنطقة ومواكبة التطور الذي يعرفه إقليم الحسيمة ، كما سيعرف الدخول الجامعي القادم إفتتاح الكلية متعددة التخصصات بطاقة إستيعابية تفوق ألف مقعد لتقريب التكوين الجامعي من شباب المنطقة.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الدخول الجامعی سوق الشغل من أجل
إقرأ أيضاً:
جامعة قطر تحتفي بتخريج دفعة جديدة من طلبة مركز اللغة العربية للناطقين بغيرها
نظّم مركز اللغة العربية للناطقين بغيرها في جامعة قطر حفل تخريج دفعة جديدة من طلبته الدوليين الذين أكملوا برامجهم بنجاح في المركز ، وذلك تحت شعار "العربية تجمعنا".
جاءت هذه الفعالية تتويجًا لمسيرة تعليمية امتدت على مدار عام أكاديمي حافل بالتحصيل والتفاعل الثقافي، وتهدف إلى إبراز الدور الحيوي للمركز في مد جسور التفاهم بين الشعوب عبر اللغة، وتعزيز مكانة اللغة العربية بوصفها وعاءً للمعرفة ووسيلةً للحوار الحضاري. كما تسلط الضوء على النجاحات التي حققها المركز في مجالات التعليم الرقمي، والتعاون الدولي، وخدمة المجتمع، مما يعكس التزام جامعة قطر برسالتها الأكاديمية والإنسانية.
وفي تصريح له، أكّد الدكتور علاء إبراهيم، مدير مركز اللغة العربية للناطقين بغيرها بجامعة قطر، أن تخريج دفعة جديدة من طلبة المركز يمثل تتويجًا لمسيرة أكاديمية وإنسانية ثرية جمعت بين التعلم والتعدد الثقافي، مشيرًا إلى أن العام الأكاديمي الفائت شهد إنجازات نوعية على مختلف المستويات. فمواكبةً للثورة الرقمية في مجال التعليم، وانسجامًا مع استراتيجية جامعة قطر في التحوّل الرقمي، أطلق المركز برنامجه الجديد "العربية عن بُعد"، الذي استقبل الدفعة الأولى من الدارسين في فصل ربيع 2025، ليكون أول برنامج يُقدَّم عن بُعد بشكل كامل على مستوى الجامعة كما واصل المركز نجاحه في التوسع بطرح المساقات الإلكترونية واسعة الانتشار (MOOCs)، حيث أطلق دورتين جديدتين على منصة edX العالمية تجاوز عدد المستفيدين منها 50,000 دارس من أنحاء العالم.
وأوضح د. إبراهيم أن المركز عزّز حضوره الأكاديمي والمعرفي داخل الجامعة وخارجها، من خلال تنظيم العديد من الندوات العلمية وورش العمل التخصصية، إلى جانب دوره المتواصل في خدمة المجتمع المحلي عبر الدورات اللغوية والاستشارات التربوية. كما واصل المركز ريادته الدولية، فوسّع قائمة اتفاقيات التعاون لتشمل دولًا جديدة كأورغواي وقبرص ورواندا، ليصبح الجهة الأكثر ارتباطًا باتفاقيات دولية مفعلة على مستوى الجامعة، وأحد أبرز مراكز استقطاب الطلبة الدوليين.
وفي ختام كلمته، توجّه د. إبراهيم بالتهنئة إلى الخريجين، داعيًا إياهم ليكونوا سفراءً للغة العربية في بلدانهم، مثمنًا دعم إدارة الجامعة وشركائها الذي مكّن المركز من تحقيق هذا التميز المستدام.
من جانبه، أشار الدكتور صالح سبوعي، رئيس لجنة الأنشطة الطلابية بالمركز، إلى أن اللجنة الثقافية بالمركز تسعى إلى توفير البيئة التعليمية المناسبة للطلبة، والتي تمكِّنهم من ممارسة اللغة العربية، والتفاعل مع ثقافتها في بيئة طبيعية؛ من خلال مجموعة من البرامج والفعاليات، ومنها اليوم الختامي "حفل تخريج طلبة المركز" الذي يأتي ليكون فرصة ختامية لعرض بعض مواهب الطلبة من خلال التمثيل، والكورال، وكلمات عريفي الحفل، وممثل الطلبة، فضلا عن توزيع شهادات النجاح والتفوق خلال عام دارسي كامل مليء بالجد والاجتهاد وتنوع الخبرات.
من جهتها، قالت الطالبة بلقيس أوزنور كايلو من البوسنة والهرسك، المستوى المتقدم 2 في برنامج اللغة العربية للناطقين بغيرها: " هذا اليوم ليس فقط تتويجًا لجهودنا، بل هو أيضًا فرصة لممارسة اللغة والتعرف إلى زملائي من مختلف الجنسيات، وتبادل التجارب والخبرات. لقد كانت تجربة تعلم اللغة العربية في جامعة قطر مليئة بالإثراء والمعرفة والانفتاح".
ويجدر بالذكر تعد هذه الفعالية نشاطا سنويّا يقدّمه المركز لطلبته؛ من أجل توفير بيئة انغماس لغوي تساعدهم على ممارسة اللغة العربية بمهاراتها المختلفة، والاطلاع على الثقافة العربية المتنوِّعة، وفي الوقت نفسه تعزز هذه الفعّالية مبدأ التعّارف باللغة العربية بين طلبة المركز الذين ينتمون إلى جنسيات مختلفة، وبيئات ثقافية متعددة.