فنلندا: روسيا تعتبرنا دولة معادية
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
قالت الاستخبارات الفنلندية، الخميس، إن روسيا تعتبر الآن فنلندا "دولة معادية"، بعد تدهور العلاقات بين البلدين.
وقال جهاز الاستخبارات الأمنية الفنلندية، الخميس، لدى عرضه لمراجعة الوضع الأمني القومي، إن العلاقات بين الدولتين تدهورت بصورة كبيرة بسبب غزو روسيا لأوكرانيا، وما تبعه من فرض عقوبات وانضمام فنلندا لحلف شمال الأطلسي (الناتو).
وأضاف الجهاز، أن "روسيا تعامل فنلندا حالياً على أنها دولة معادية".. وأوضح، "وهذا يتضح من خلال التغطية السلبية لفنلندا في الإعلام الروسي وأمور أخرى وقرار إغلاق القنصلية العامة في سان بطرسبرغ".
وأكد الجهاز، أن روسيا على استعداد لاتخاذ إجراء ضد فنلندا في حال لزم الأمر. وأشار إلى أن الأهداف الأساسية للسياسة الروسية هي تقويض الناتو ووحدة الاتحاد الأوروبي وخفض دعم الدول الغربية لأوكرانيا.
وفي أبريل (نيسان) الماضي، دخلت العلاقات بين روسيا وفنلندا في نفق مظلم، بعد انضمام الأخيرة بشكل رسمي إلى حلف الناتو، بانضمامها إلى حلف شمال الأطلسي رسمياً، أمس الأربعاء، وجهت فنلندا ضربة مؤلمة إلى موسكو.فبذكرى تأسيسه في الرابع من أبريل 1949، أصبحت الدولة الاسكندنافية التي تتشارك مع روسيا حدوداً بطول 1300 كيلومتر، لتصبح العضو الـ31 في الحلف الذي يمثل 50% من القوة العسكرية العالمية.
وتتشارك الدولة الاسكندنافية مع روسيا حدوداً بطول 1300 كيلومتر، ومع انضمام فنلندا، زادت المسافة الإجمالية للحدود بين روسيا والحلف الدفاعي بمقدار الضعف تقريباً.وبدأت فنلندا مؤخراً خطة شاملة لتحصين حدودها ضد أي هجوم روسي محتمل، واشترت "مقلاع داود" الدفاعي من إسرائيل بقيمة 345 مليون دولار، وبدأت بتجديد خط السكة الحديدية "لوريلا-تورنيو-هابراندا"، الذي يربطها بالسويد لتسريع نقل قوات الناتو في حال حدوث صراع محتمل مع روسيا، إضافة إلى إجراءات أخرى.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة فنلندا روسيا
إقرأ أيضاً:
روسيا تعترف بحكومة طالبان رسميًا لأول مرة
صراحة نيوز- أصبحت روسيا أول دولة تعترف رسميًا بحكومة “الإمارة الإسلامية في أفغانستان” التي تقودها حركة طالبان، بعد قبول أوراق اعتماد السفير الأفغاني الجديد في موسكو، في خطوة تمثل تحولًا دبلوماسيًا لافتًا.
وشهدت السفارة الأفغانية في العاصمة الروسية، مساء الخميس، رفع علم حكومة طالبان لأول مرة، في إعلان رمزي عن الاعتراف. وأكدت وزارة الخارجية الروسية، الجمعة، أن هذه الخطوة ستعزز التعاون الثنائي في مجالات الاقتصاد والتجارة، إضافة إلى التنسيق الأمني الإقليمي، خاصة في ملفات الإرهاب وتهريب المخدرات.
من جانبه، وصف وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي الخطوة الروسية بأنها “قرار جريء ونموذج يُحتذى”، معبرًا عن تقديره لموسكو ومطالبًا دولًا أخرى باتباعها.
ويُعد هذا الاعتراف الرسمي الأول من نوعه منذ سيطرة طالبان على السلطة في أغسطس 2021، عقب انسحاب القوات الأميركية والتحالف الدولي من أفغانستان بعد عقدين من الحرب. ولم تعترف أي دولة أخرى حتى الآن بالحكومة الجديدة، التي واجهت انتقادات دولية بسبب سياساتها تجاه النساء والفتيات وفرضها لتفسير صارم للشريعة.
وأشاد متقي بالاعتراف الروسي، واعتبره بداية “مرحلة جديدة من العلاقات الإيجابية والانخراط البناء”، إلا أن القرار أثار ردود فعل غاضبة من نشطاء ومسؤولين أفغان سابقين.
السياسية البارزة فوزية كوفي حذّرت من أن تطبيع العلاقات مع طالبان “لن يجلب السلام، بل سيعزز الإفلات من العقاب”، فيما أدانت شبكة مشاركة المرأة السياسية هذه الخطوة، معتبرة أنها “شرعنة لنظام قمعي يعادي النساء وينتهك حقوق الإنسان الأساسية”.
يُذكر أن طالبان منذ عودتها إلى الحكم فرضت قيودًا مشددة على النساء، منها منع الفتيات فوق سن 12 من الدراسة، وتقييد عمل النساء وتنقلهن، وفرض قواعد صارمة على حضورهن في الأماكن العامة، رغم تأكيد الحركة التزامها بحقوق المرأة وفق رؤيتها الدينية.
الجدير بالذكر أن روسيا كانت قد صنّفت طالبان كتنظيم إرهابي عام 2003، لكنها حافظت على قنوات اتصال معها، واستضافت محادثات دبلوماسية حتى قبل استيلاء الحركة على الحكم. وفي أبريل الماضي، رفعت موسكو طالبان من قائمتها للمنظمات المحظورة، وكانت في عام 2022 أول دولة توقع اتفاقيات اقتصادية مع سلطات طالبان لتوريد الوقود والحبوب والغاز إلى أفغانستان.