شاهد: تدمير عشرات المساجد في غزة بشكل كلي او جزئي جراء القصف الإسرائيلي
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
قطعت إسرائيل إمدادات الكهرباء والمياه عن منطقة غزة ذات الكثافة السكانية العالية، والتي يسكنها أكثر من مليوني شخص على مساحة 365 كيلومترًا مربعًا.
أظهرت مشاهد مصورة دمار مسجد الأمين محمد في خان يونس بقطاع غزة، عقب غارة جوية إسرائيلية بعد يوم من هجوم حماس على إسرائيل.
وكان لمساجد غزة نصيب كبير من الدمار الهائل، إذ سوّت صواريخ وقنابل إسرائيلية أكثر من 20 مسجدًا في القطاع بالأرض، على مدار الأيام الماضية.
وحسب توثيق وزارة الأوقاف، فقد دمّرت آلة الحرب الإسرائيلية 3 مساجد كلّيًا، وألحقت بنحو 40 مسجدًا أضرارًا جزئية خلال معركة "سيف القدس" في 2021، كما دمرت بشكل كلي وجزئي قرابة 110 مساجد خلال معركة "العصف المأكول" في العدوان الإسرائيلي 2014.
ويستمر القصف الإسرائيلي العنيف على غزة لليوم السادس على التوالي، وسط استمرار إطلاق الصواريخ من القطاع في ظل انعدام فرص الهدنة في المرحلة الحالية.
وارتفع عدد القتلى في الصراع في كل من إسرائيل وقطاع غزة؛ وبحسب التقارير الرسمية، قُتل ما لا يقل عن 1200 شخص في كل جهة.
قطع الماء والكهرباء عن غزةوبدأت أعمال العنف صباح السبت عندما دخل مقاتلون من حركة حماس الأراضي الإسرائيلية، وقتلوا مئات الأشخاص واحتجزوا عشرات آخرين كرهائن في هجوم غير مسبوق.
وفي أعقاب الهجوم المفاجئ، بدأت إسرائيل حملة مكثفة من الضربات في قطاع غزة، والتي تقول إنها تهدف إلى القضاء على الجماعة الفلسطينية المسلحة.
شاهد: إسرائيل تسلح المستوطنين كبارا وصغارا بالبنادق والذخيرة قرب الحدود اللبنانيةطوفان الأقصى.. من هو المتطرف الصهيوني الذي أطلق شائعة قطع حماس لرؤوس أطفال إسرائيليين؟شاهد: فيديو لتدريبات مقاتلي القسّام قبل عملية "طوفان الأقصى"كما قطعت إسرائيل إمدادات الكهرباء والمياه عن منطقة غزة ذات الكثافة السكانية العالية، والتي يسكنها أكثر من مليوني شخص على مساحة 365 كيلومترًا مربعًا.
وردت حماس على القصف الإسرائيلي على غزة بإطلاق صواريخ على إسرائيل والتوغل في القرى الحدودية.
ولم يستبعد المسؤولون العسكريون الإسرائيليون احتمال تنفيذ هجوم بري في غزة، بحسب تقارير إخبارية.
المصادر الإضافية • EBU
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: تشييع جثمان جندي إسرائيلي في القدس تخفيض حكم بالسجن في حق ناشطة مغربية مدانة بتهمة إهانة الملك شاهد: ماكرون يحذر من الانقسام الداخلي.. الشرطة الفرنسية تفرق بالقوة مظاهرة داعمة لفلسطين في باريس غزة طوفان الأقصى الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: غزة طوفان الأقصى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة فلسطين قصف طوفان الأقصى الشرق الأوسط ضحايا السياسة الإسرائيلية فرنسا إسرائيل حركة حماس غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة طوفان الأقصى القصف الإسرائیلی طوفان الأقصى یعرض الآن Next قطاع غزة أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
لاعب جمباز يفقد ساقيه وحلمه في القصف الإسرائيلي على غزة
في قلب خيمة متواضعة وسط أنقاض غزة المدمرة، يجلس الفتى أحمد الغلبان (16 عاما)، يتأمل صورا على هاتفه المحمول تجمعه بشقيقه التوأم محمد، وهما يؤديان حركات جمباز بخفة الأطفال وحلم الرياضيين.
لكن ذكريات أحمد اليوم باتت مريرة، بعد فقد ساقيه وشقيقه في ضربة جوية إسرائيلية استهدفتهم شمالي بيت لاهيا في مارس/آذار الماضي.
وقد بدأ أحمد وشقيقه محمد مشوارهما في الجمباز منذ كانا في السابعة، وتعلّق الطفلان سريعا بالرياضة التي منحت جسديهما قوة، وفتحت لهما أبواب عروض في غزة وخان يونس ورفح، لكن حلمهما لم يكتمل، إذ باغتتهما قذيفة إسرائيلية أثناء محاولتهما الإخلاء، عقب صدور الأمر من الجيش الإسرائيلي.
وفي ذلك اليوم، فقد أحمد ساقيه وأربعة من أصابع يده اليسرى، بينما ارتقى محمد شهيدا إلى جانب خاله وابنة خاله الطفلة ذات 6 أعوام.
ويروي أحمد لحظات الألم والخسارة وقد غلبه الصبر، إذ بقي يردد آيات من القرآن ويدعو لشقيقه المحتضر، بينما كان الأخير يهمس بـ"الله أكبر" و"لا إله إلا الله"، حتى أسلم الروح، ونُقل أحمد في "تكتك" صغير إلى المستشفى، وبدأ فصل جديد من المعاناة.
ولم يعد الفتى قادرا على الحركة، ولا يغادر فراشه في الخيمة التي باتت مأواه. ومع ذلك، يتمسك بحلمه في الحصول على أطراف صناعية تساعده على المشي من جديد، ومواصلة ما بدأه مع شقيقه الراحل.
ويقول: "كنت أدعو الله ألا يصيبني في قدمي، لأن الجمباز وكرة القدم كانتا حياتي، لكن هذا قدري، وساقاي سبقتاني إلى الجنة".
وقصة أحمد واحدة من آلاف القصص التي ترويها أنقاض غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني إنسان تحت الحصار والقصف والنزوح المستمر.
وبين تلك الروايات، يقف أحمد الغلبان شاهدا حيّا على مأساة جيل فلسطيني بأكمله، حُرم من الطفولة، ومن الحلم، لكنه لا يزال يتمسك بالأمل في أن يسير يوما من جديد، وربما يقف على خشبة عرض، ليروي للعالم حكايته.. دون أن ينطق بكلمة.