تمويل أممي عاجل لدعم الجهود الإنسانية الفورية في غزة
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
جنيف (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت الأمم المتحدة تخصيص 9 ملايين دولار لتمويل الجهود الإنسانية الفورية في قطاع غزة، فيما تصاعدت التحذيرات الدولية من كارثة إنسانية في قطاع غزة بسبب انقطاع الكهرباء عن المستشفيات ونفاد مخزون الغذاء خلال أيام.
وأعلن منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة تخصيص 9 ملايين دولار من الصندوق المركزي للاستجابة للطوارئ، لتمويل الجهود الإنسانية الفورية في الأرض الفلسطينية.
وعلى حسابه في موقع «إكس»، أشار المنسق الأممي مارتن جريفيث إلى تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة.
وتتواصل حركة نزوح آلاف الفلسطينيين إلى مراكز الإيواء التي أقامتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» في قطاع غزة، لإيواء الأسر التي فقدت منازلها، أو تعرضت مناطقهم للقصف.
وأفادت «الأونروا»، أن نحو 340 ألف فلسطيني نزحوا لمراكزها في ظل ظروف إنسانية صعبة، واكتظاظ شديد في أماكن الإيواء، والنقص في الأدوية وحليب الأطفال والغذاء، مع مواصلة إغلاق كافة معابر قطاع غزة، ومنع إدخال إمدادات الغذاء والوقود وحليب الأطفال للقطاع.
وكانت «الأونروا» طالبت بتوفير نحو 100 مليون دولار، لتقديم الإغاثة الفورية والعاجلة للفلسطينيين في قطاع غزة.
وفي السياق، حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أمس، من خطورة انقطاع التيار الكهربائي عن المستشفيات في قطاع غزة.
وقال المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر لمنطقة الشرق الأدنى والأوسط فابريزيو كاربوني في بيان: «إن انقطاع الكهرباء عن غزة سيعرض حياة الأطفال حديثي الولادة في الحاضنات والمرضى المسنين ممن يعتمدون على إمدادات الأكسجين للخطر».
وأضاف كاربوني أن انقطاع التيار الكهربائي عن مستشفيات غزة سيوقف خدمات غسيل الكلى وإجراء تصوير بالأشعة السينية، مشدداً على أن العائلات في غزة تعاني بالفعل من صعوبة الحصول على مياه نظيفة.
وأشار إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وفي إطار الجهود المبذولة بشأن هذه القضية، تقوم حالياً بالتواصل مع الفصائل الفلسطينية ومع مسؤولين إسرائيليين إعراباً عن استعداد اللجنة للقيام بزيارات إنسانية، وتسهيل التواصل بين الرهائن وأفراد أسرهم وتيسير أي عملية إطلاق سراح في نهاية المطاف.
وفي السياق، حذر برنامج الأغذية العالمي من نفاد مخزون الغذاء من المحال التجارية في غزة خلال الأيام القليلة المقبلة.
وكشفت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي عبير عطيفة، أمس، أن «مخزون قطاع غزة من المواد الغذائية بدأ يقل وقارب على النفاد في كثير من المحال التجارية، ولن يكفي لأكثر من أسبوع».
وقالت عطيفة: إن البرنامج لديه حالياً مواد غذائية تكفي حوالي 44 ألف شخص، لكنها أضافت «إغلاق كل منافذ القطاع وعملية حصار غزة يجعلان من الصعب إدخال أية مساعدات إضافية».
وأضافت أن «برنامج الأغذية العالمي اشترى مواد غذائية من مناطق كثيرة، وأنه على استعداد لإيصالها إلى القطاع في حال توفر ممر آمن يسمح بدخولها».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة فلسطين إسرائيل غزة فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
دار الإفتاء تطلق «ميثاق الفتوى والكرامة الإنسانية» في الندوة الدولية الثانية.. الاثنين
تعقد دار الإفتاء المصرية، الندوة الدولية الثانية للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، والمقرر عقدها يومَي الإثنين والثلاثاء 15–16 ديسمبر 2025 بالقاهرة، وذلك برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية. وتعقد الندوة تحت عنوان: «الفتوى وقضايا الواقع الإنساني: نحو اجتهاد رشيد يواكب التحديات المعاصرة».
الندوة الدولية الثانية للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالموأوضح الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن انعقاد هذه الندوة يأتي في توقيت بالغ الأهمية؛ نظرًا لتصاعد التحديات العالمية وتزايد الحاجة إلى خطاب ديني رشيد قادر على التعامل مع تعقيدات الواقع الإنساني، قائلًا "إن الندوة الدولية تمثل منصة علمية كبرى تجمع نخبة من كبار العلماء والمفتين والباحثين من مختلف دول العالم الإسلامي، لمناقشة قضايا تمس حياة الناس مباشرة، وإبراز دور الفتوى في خدمة الإنسانية وتحقيق السلم المجتمعي".
وأكد المفتي أن موضوعات الندوة ستتناول محاور وثيقة الصِّلة باحتياجات المجتمعات، مثل: الفقر والصحة والأمية والغزو الثقافي والقضية الفلسطينية والانحراف السلوكي، إضافة إلى ملفات بناء الإنسان والتنمية المستدامة، موضحًا: "نحن نعمل على تطوير اجتهاد شرعي مؤسسي قادر على الاستجابة لمتغيرات العصر، وترسيخ منهج وسطي يحقق مقاصد الشريعة ويحفظ كرامة الإنسان."
وأضاف مفتي الجمهورية أن الندوة ستشهد إطلاق عدد من المبادرات الدولية والمشروعات التطبيقية، من بينها: "ميثاق الفتوى والكرامة الإنسانية"، و"مدونة المعايير الإفتائية للتنمية المستدامة"، و"منصة الفتوى من أجل الإنسانية"، مؤكدًا أن هذه المبادرات تأتي "ضمن رؤية استراتيجية تهدف إلى تحويل العمل الإفتائي من مجرد إصدار للفتاوى إلى منظومة متكاملة من التأثير المجتمعي، تقوم على البحث العلمي والقياس الموضوعي للأثر".
وأشار إلى أهمية تعزيز التعاون بين دُور وهيئات الإفتاء في العالم من أجل بناء شبكة دولية موحدة لمواجهة الفتاوى المتشددة والشاذة، مؤكدًا: "إننا ماضون في ترسيخ العمل الإفتائي المؤسسي القائم على المنهج الوسطي الأزهري، وبناء قدرات العلماء والمفتين، من أجل حماية الوعي العام ومنع الفوضى الفكرية التي تهدد استقرار المجتمعات".
واختتم المفتي تصريحاته بالتأكيد على أن الندوة الدولية الثانية ستكون محطة فارقة في مسيرة تطوير العمل الإفتائي عالميًّا، مضيفًا: "إننا نطمح إلى دفع العمل الإفتائي نحو آفاق أرحب، والانطلاق من مصر إلى العالم برسالة تجمع بين العلم والرحمة، وبين الاجتهاد والانضباط، بما يخدم الإنسان في كل مكان".
حكم الدعاء بقول: «اللهم بحق نبيك» .. يسري جبر يوضح
دعاء الشفاء .. 10 كلمات لمن أصابه تعب أو ألم في جسده
وفي السياق ذاته، أكد الدكتور إبراهيم نجم، الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الندوة الدولية الثانية تأتي امتدادًا لنجاح النسخة الأولى وتعكس المكانة الدولية التي وصلت إليها دار الإفتاء المصرية باعتبارها مركزًا دوليًّا لصناعة الوعي الإفتائي الرشيد، قائلًا "نحن أمام حدث عالمي يجمع خبراء ومؤسسات إفتائية من مختلف دول العالم لوضع رؤية مشتركة للعمل الإفتائي في مواجهة تحديات العصر".
وأشار د. نجم إلى أن اختيار عنوان الندوة يعكس رؤية تربط بين الاجتهاد الشرعي ومتطلبات الواقع الإنساني، موضحًا أن العالم يشهد تحولات سريعة تتطلب خطابًا إفتائيًّا رصينًا يعتمد على البحث العميق ويبتعد عن الفتاوى المبتسرة التي تزيد من مشكلات المجتمع.
كما أوضح أن المبادرات التي ستطلق خلال الندوة تمثل نقلة نوعية في أدوات العمل الإفتائي، وستسهم في تعزيز وصول الخطاب الإفتائي الوسطي الرشيد إلى الناس في كل مكان.