أعلنت وزارة الأوقاف المصرية، منذ أيام، موضوع خطبة الجمعة اليوم، الذي يناقش قضية الوعي ومدى أهميته، كما أنه أحد الأسلحة التي تُمكن صاحبه من مواجهة التحديات، فإن للوعي دورًا مهمًا في ذلك، وجاءت خطبة اليوم تحت عنوان: «الوعي الرشيد وأثره في مواجهة التحديات».

ويبدأ موضوع خطبة الجمعة اليوم بـ: «الحمد لله رب العالمين القائل في كتابه الكريم: {فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ) وأشهد أن لا إله إلا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وأشهدُ أنَّ سَيِّدَنا ونبينا محمدًا عبده ورسولُهُ اللَّهُمَّ صَلَّ وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد: فإن الوعي بقيمة الوطن، وبالتحديات التي يواجهها، وبالمخاطر التي تحيط به أمر لا غنى عنه، خاصة ونحن في مرحلة شديدة الحرج في تاريخ منطقتنا ؛ فالمخاطر جسام والتحديات هائلة، والأعداء بنا متربصون والأمرُ أقرب ما يكون إلى زمن الفتن التي تجعل الحليم حيران لشدة اختلاط الأمور، واضطرابها، وتقلبها، اللهم إلا على من من الله عليهم بالحكمة والخبرة وإدراك الواقع وحجم التحديات».

موضوع خطبة الجمعة اليوم

وتطرق موضوع خطبة الجمعة اليوم لوزارة الأوقاف إلى مسألة الوعي بالمخاطر: «وإن الوعي بالمخاطر يحتاج إلى الدراسة والفهم والتحليل وإعمال العقل الذي كرم الله (عز وجل) به الإنسان حتى يميز بين الصالح والطالح، إذ يقول سبحانه: (قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ)، ويقول سبحانه: {وَهُوَ الَّذِي أنشأ لَكُمُ السَّمْعَ - وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ، وقد نعى القرآن الكريم على أولئك الذين لا يعملون عقولهم في التفكر والتدبر ولا يستخدمونها فيما خلقت له، فقال تعالى: {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ}. ولعل من أخطر التحديات التي تواجهنا تلك التحديات التي تهدد أمننا واستقرارنا في أوطاننا، فالأمن نعمة من أجل نعم الله عز وجل على الإنسان، حيث يقول سبحانه: {وَضَرَبَ اللهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانِ فكفَرَتْ بِأنْعُم اللهِ فَأَذَاقَهَا اللهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْعُونَ".وتكمل خطبة الجمعة اليوم: "فبدون الأمن والأمان لا يهدأ للإنسان بال، ولا تطمئن له نفس ولا يهنأ بالحياة حتى لو أوتي الدنيا بحذافيرها، فسعادة الدنيا ونعيمها في تحقق الأمن والاستقرار، يقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (مَنْ أصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا في سربه، مُعَافَى فِي جَسَدِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأَنَّمَا حيزَتْ لَهُ الدُّنْيا)، فبدون الأمن لن تقوم دولة، ولن يطمئن أحد على نفسه أو أهله أو عرضه أو ماله ومن أجل الحفاظ على الوطن وأمنه وأمانه يجب علينا أن نكون جميعًا في يقظة - ووعي، وحيطة وحذر، وأن نستفيد من تجارب الحياة وخبراتها، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُدُوا حِدْرَكُمْ)، ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم) : (لا يُلْدَعُ المُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ وَاحِدٍ مَرَّتَيْن. ولنعلم أن حفظ ودوام أمن وطننا أمانة في أعناقنا جميعا، كل في مجاله وميدانه كيف لا ؟ والحفاظ على الوطن من أهم الضروريات لحفظ الدين وبقاء الدنيا، فبدون الوطن لن نتمكن من عبادة الله (عز وجل)، وبدون الوطن لن نستطيع إعمار الأرض التي أمرنا الله (عز وجل) بإعمارها».

نص خطبة الجمعة اليوم

ولفتت خطبة الجمعة اليوم لوزارة الأوقاف، إلى أن الأوضاع حاليا دقيقة جدا، ومن المهم الحرص والحفاظ على الوطن، حيث جاء في نص الخطبة: «الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . إن الحفاظ على أوطاننا في هذه المرحلة الدقيقة يتطلب منا أمورًا، أهمها : - الالتفاف صفا واحدًا خلف دولتنا وقيادتنا فهذا وقت الالتفاف الوطني لا الخلاف ولا الفرقة، وينبغي ألا يجعل كل منا من نفسه مفتيًا وخبيرا فيما لا يعلم في وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى رأي أهل الخبرة والاختصاص، وإسناد كل أمر إلى أهله المختصين به الخبراء فيه دون سواهم حتى لا يصير الأمرإلى فوضى أو فتنة لا تبقى ولا تذر، ألا نسير خلف الشائعات وأن نتيقن ونتثبت دائمًا من الحقائق، حيث يعمد أهل الشر دائما إلى بث الشائعات والأكاذيب وألا ننساق خلف جماعات الهدم التي لا تريد لنا ولا لوطننا خيرًا، وهنا يأتي دور العلماء والمفكرين والكتاب والإعلاميين في بناء الوعي الرشيد».

وتُختتم خطبة الجمعة اليوم بـ: «أن نعمل بكل قوة على النهوض بمجتمعنا ووطننا علميًا وثقافيا واقتصاديًا بمزيد من الجهد والعرق والعمل والإتقان، فقد حتَّنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على العمل وإتقانه، فقال: من بات كالا من عمله بات مغفورا له، ويقول (صلى الله عليه وسلم) : «إن الله تعالى يُحِبُّ إذا عمل أحدكم عملا أنْ يُتقنه»، فعلى شبابنا أن يدرك أن الوعي الحقيقي هو البناء لا الهدم، والإعمار لا التخريب وعليهم أن يقتحموا الصعاب وأن يواجهوا التحديات بعزيمة قوية وروح وثابة نحو البناء والتعمير وعمارة الكون وحب الخير للناس جميعًا، مؤمنين بحق الجميع في الحياة الكريمة، بغض النظر عن الدين أو اللون أو الجنس أو العرق وإننا لندعو إلى حقن الدماء وعدم ترويع الأمنين، آملين أن يستيقظ ضمير البشرية قبل فوات الأوان لتعمل جميعًا على إحلال السلام الإنساني محل الدمار والقتل والتخريب.سائلين الله عز وجل أن يحفظ أوطاننا من كل سوء ومكروه وسائر بلاد العالمين».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: خطبة الجمعة اليوم خطبة الجمعة صلاة الجمعة خطبة صلاة الجمعة موضوع خطبة الجمعة الیوم صلى الله علیه وسلم التی ت عز وجل

إقرأ أيضاً:

د. عساف الشوبكي يوجه رسالة إلى النشامى قبل مواجهة العراق

#سواليف

#النشامى

د. #عساف_الشوبكي

لفظة “النشامى” في وجدان ثقافتنا تعني #الكرم و #العطاء و #القوة و #الشجاعة والإقدام والمروءة والطيب والشهامة والعطاء بلا حدود والأخلاق العالية والتسامح وكل الصفات الحميدة.

مقالات ذات صلة وزارة الزراعة ..  الموسم المطري إيجابي مقارنة بالعام الماضي 2025/12/12

“النشامى” شعبٌ أبيٌ شهم ٌعزيزٌ.

النشامى هم الجيشُ العربيُ المصطفويُ الذي مازلنا نتغنى به ونقول انتصر “النشامى” في معارك القدس واللطرون وباب الواد وتلة الذخيرة ومختلف معارك الشرف والبطولة والرجولة على أرض فلسطين العربية الأبية
.
“النشامى” تغنى بهم الأردنيون والعرب يوم انتصارهم في معركة الكرامة في وخرجت يومها أهزوجة “بيرق الوطن رفرف فوق روس النشامى”

“الأردنيون النشامى” شعبٌ يتحدى المستحيل في كل مراحل تاريخ هذا الوطن الضاربة جذوره في أعماق التاريخ، حفر اجدادُنا بيوتهم في الصخر واعتلوا مجداً رفيعاً لا يدانيه مجد.
النشامى شعبٌ “فارس” يعشقُ الريادةَ ويسكن المقدمةَ. ويسعى اليها، لديه روحُ التحدي، يحبُ وطنه ويحب أُمته،

النشامى هؤلاء الشباب الذين يسعدوننا هذه الأيام في إحتفاليةٍ عربيةٍ جميلةٍ، نظمتها دولةُ قطر الشقيقة، وجمعت فيها العرب في دوحتها وعلى أرضها في تنظيم فوق كل مستوى، وصنعت سعادةً ما أحوج العرب اليها في ظروفٍ عصيبةٍ تمر بها الأمة.

منتخبُ النشامى هم جزءٌ من هذا الشعب النبيل المخلص الوفي لوطنِه وقيادتهِ ، مثلهم مثل كل اخوانهم في مختلف القطاعات، يسعون لرفعة وطنهم في كافة المجالات والميادين هم مواطنون يحملون “روح” الأردن الوطن والشعب والتاريخ والحضارة والجيش يحملون العَلَمَ رايةً خفاقةً بسواعدِهم ويضعونه وطناً في صدورِهم.

أسعدونا هؤلاء النشامى …وكم نحن بحاجةٍ إلى السعادة،
ألا يا ليت حكوماتنا تسعدنا كما أسعدنا هؤلاء الشباب
وألا يا ليت مجالس نوابنا تسعدنا مثلما يسعدنا هؤلاء الشباب

اسعدونا بإنجاز رياضي لم يأتي صدفةً بل من خلال عملٍ دؤوبٍ وجد وتعب وتخطيط استراتيجي سليم، واهتمام متواصل من جلالة الملك شخصياً منذ بدايات حكمه،ثم وبإهتمام سمو ولي العهد الأمين .
فشكراً للملك وشكراً لولي العهد وشكراً للاتحاد الأردني لكرة القدم وشكراً شكراً للنشامى ولمدربهم الناجح ملء الكون.

اليوم مباراتهم مع أشقائهم منتخب العراق يخوضونها بروح الاخوة والمحبة، ونشجعهم ونقف خلفهم بذات الروح تجاه العراق المجيد الشقيق وشعبه الكريم.

مقالات مشابهة

  • الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة القادمة.. «فَظَلِلْتُ أَسْتَغْفِرُ اللهَ مِنْهَا ثَلَاثِينَ سَنَةً»
  • «الوعي المدني.. درع المجتمع في مواجهة الشائعات» ندوة لمجمع إعلام القليوبية
  • د. عساف الشوبكي يوجه رسالة إلى النشامى قبل مواجهة العراق
  • الأوقاف تفتتح 17 مسجدًا اليوم الجمعة ضمن خطتها لإعمار بيوت الله
  • موعد صلاة الجمعة اليوم 12 ديسمبر 2025
  • التعصب ليس مرتبطا بالدين وحده.. موضوع خطبة الجمعة اليوم
  • موعد أذان الظهر.. موضوع خطبة الجمعة اليوم 12 ديسمبر 2025
  • أذكار الصباح اليوم الجمعة 12 ديسمبر 2025.. «اللهمَّ إنِّي أعوذُ بك من الهمِّ والحَزنِ»
  • اليوم الجمعة .. أقوى مواجهة بين النشامى والعراق
  • تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 12-12-2025 في محافظة قنا