قال الدكتور  شوقي علام مفتي الجمهورية، إن الشريعة الإسلامية تعاملت مع السياحة تعاملًا راقيًا وحثت على الاحتفاظ بالموروث الثقافي والتاريخي، مؤكدا أنه لا يجوز بأي حال من الأحوال المساس بالمقدسات الدينية.

وأوضح شوقي علام خلال حواره مع برنامج "نظرة"، المذاع عبر قناة "صدى البلد"، تقديم الإعلامي حمدى رزق، أن الحفاظ على التاريخ يأتى فى إطار السير في الأرض وتبادل المعارف والرؤى المختلفة.

العهد والأمان

وأكد مفتى الجمهورية أن العهد والأمان ثابتان للسائح فمن يدخل مصر وَفق تصريح وإجراءات معينة لا ينبغي أن يُهان بل يحرم باتفاق العلماء الاعتداء عليه في شخصه وماله.

وأشار المفتى إلى أن السائح يعتبر مصريا تمامًا، ويحرم الاعتداء عليه بأي صورة، وإذا أخطأ فالذي يحاسبه بإجماع العلماء هو القانون ولا ينبغي لأي فرد أن يعاقبه بشكل فردي حتى من عُهد إليه بالتأمين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الإعلامي حمدي رزق الدكتور شوقي علام الشريعة الإسلامية الدكتور شوقى علام مفتى الموروث الثقافي

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية: «دولة التلاوة» يعيد إحياء مدرسة التلاوة المصرية من خلال اكتشاف المواهب

شارك الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد - مفتي الجمهورية، في افتتاح المسابقة العالمية للقرآن الكريم الثانية والثلاثين بمسجد مصر الكبير.

مفتي الجمهورية: الدين يمثل الركيزة الصلبة والأساس المتين الذي يقوم عليه تكوين الإنسان

وفي كلمته توجه المفتي بخالص الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي - رئيس الجمهورية (يحفظه الله)، على رعايته الكريمة لحفظة القرآن الكريم، وأكد أن القرآن الكريم وصل إلى الأمة محفوظًا كما أنزله الله تعالى، عبر سلسلة دقيقة من التلقي والنقل المتواتر، بدءًا من أمين الوحي جبريل عليه السلام، ثم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فالصحابة الكرام، حتى آل إلى الأمة مصونًا لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. وأضاف أن الأمة ستظل تؤدي هذه الأمانة جيلا بعد جيل، وسيظل أهل القرآن يقرؤونه حتى في الآخرة، استنادًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «اقرَأ وارقَ ورتِّل كما كُنتَ ترتِّلُ في الدُّنيا فإنَّ منزلتَكَ عندَ آخرِ آيةٍ تقرؤُها».

وأوضح أن إعجاز القرآن الكريم قائم على فصاحة ألفاظه، ودقة معانيه، وشمول بيانه، وما جمعه في نظمه البديع من عقيدة وتشريع ومكارم أخلاق، ووعظ وتقويم، وإخبار بالمغيبات، مما يعجز البشر عن الإتيان بمثله، ويقود كل متذوق للغة العربية إلى مزيد من الخضوع أمام عظمة هذا الكتاب الرباني.

القرآن الكريم هو نور الحياة وهدى الوجود

وأشار إلى أن القرآن الكريم هو نور الحياة وهدى الوجود، يبني الإنسان على الحق، ويقيم عواطفه على الخير، ويجعل التعاون على البر والتقوى أساسًا للعمران البشري، مؤكدًا أن هذا الإعجاز الفريد جعل القرآن مصباحًا يهدي المؤمنين كما تهدي الشمس العالم بنورها.

واستعاد المفتي في كلمته مسيرة التلاوة المصرية التي أنجبت عمالقة القراء، مثل: الشيخ محمد صديق المنشاوي، الشيخ محمود علي البنا، الشيخ محمود الحصري، الشيخ مصطفى إسماعيل، والشيخ عبد الباسط عبد الصمد، عليهم رحمة الله، مؤكدًا أن مشروع "دولة التلاوة" الذي تبنته وزارة الأوقاف اليوم يعيد إحياء هذه المدرسة المصرية في أدائها الرفيع، من خلال اكتشاف المواهب الشابة ورعايتها في فنون الترتيل والتجويد.

وأشاد بنجاح مشروع "دولة التلاوة" وبنجاح المسابقة العالمية للقرآن الكريم، موضحًا أن التفاف المجتمع المصري حول هذه المشروعات يؤكد حقيقتين: الأولى أن القرآن الكريم لا ينفصل عن حياة الأمة، والثانية أن العودة إليه ضرورة في عصر تتزاحم فيه الماديات وتتقلب فيه الأحوال.

واختتم مفتي الجمهورية كلمته ببشارة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خيرُكُم مَن تعلَّمَ القرآنَ وعلَّمَهُ»، وبشر آباءهم بتاج الوقار يوم القيامة، داعيًا الجميع للتمسك بوصية النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر رضي الله عنه: «عليك بتلاوةِ القرآنِ، وذِكرِ اللهِ؛ فإنَّهُ نورٌ لك في الأرضِ، وذخرٌ لك في السماءِ».

مقالات مشابهة

  • مفتي الجمهورية: القرآن معجزة باقية لا يمكن عزله عن حياة الناس
  • مفتي الجمهورية: القرآن الكريم نور الحياة وهدى الوجود يبني الإنسان على الحق
  • مفتي الجمهورية: حفظة القرآن سيحملون رسالة الله إلى أن يرث الأرض ومن عليها
  • مفتي الجمهورية: «دولة التلاوة» يعيد إحياء مدرسة التلاوة المصرية من خلال اكتشاف المواهب
  • مفتي الجمهورية: القرآن سيبقى محفوظًا في صدور أهله
  • شوقي علام يكشف عن خطورة التفسير الحركي للسيرة النبوية
  • شوقي علام يكشف خطورة ما يُعرف بالتفسير الحركي للسيرة النبوية
  • شوقي علام: استغلال المتطرفين للنصوص لبناء دولة داخل الدولة تكرار لنهج الخوارج
  • شوقي علام: استغلال المتطرفين للنصوص لبناء دولة داخل الدولة تكرار لنهج الخوارج(فيديو)
  • شوقي علام: معظم كتّاب السيرة ركزوا على جانب الحروب والتبليغ وأهملوا الجوانب الإنسانية