المقاطعة هي الحل| ماكدونالدز مصر تصدر بيانا ردا على الغضب الشعبي.. والشركة تتبرأ من جرائم الاحتلال
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
أثار الهجوم الذي قاده جيش الاحتلال على فلسطين وتحديدا قطاع غزة تحت اسم عملية “السيوف الحديدية” ردا على عملية “طوفان الأقصى”، حالة من الغضب والاستنكار من الجرائم البشعة التي ينفذها الاحتلال ضد المدنيين العزل في القطاع والتي أسفرت عن سقوط آلاف القتلى والجرحى.
ووسط حالة التعاطف التي أبداها رواد وشعوب الوطن العربي مع ضحايا هذا العدوان الغاشم، لجأ العرب إلى محاولة الرد على هذه العمليات بطريقتهم فقرروا إطلاق حملة مقاطعة للمنتجات التي تحمل علامة للكيان الصهيوني ومنها سلسلة محلات ماكدونالدز الشهيرة حول العالم، وهو ما تسبب في حالة من العزوف عن التعامل مع هذه الشركة وأدى إلى خسائر كبيرة للعلامة العالمية.
وردا على ذلك، أصدرت شركة مانفودز المالكة للعلامة التجارية في مصر بيانا، أكدت فيه أن ماكدونالدز مصر هى شركة مصرية ١٠٠% يمتلكها رجل الأعمال ياسين منصور والتي تعد من أكبر الكيانات الاقتصادية في مصر، حيث توفر شركة مانفودز - ماكدونالدز مصر أكثر من ٤٠،٠٠٠ فرصة عمل بشكل مباشر وغير مباشر لمواطنين مصريين وعائلاتهم من خلال شركاء وموردين محليين، بالإضافة إلى حرصهم على مدار ٣٠ عاماً على إطلاق مبادرات تنموية رائدة لخدمة المجتمع المصري.
وأوضحت أن دور شركة ماكدونالدز العالمية هو السماح لنا باستخدام العلامة التجارية محليا وإمدادنا بالخبرة والمعرفة لتقديم أفضل خدمة لعملائنا.
ونؤكد احترامنا ومراعاتنا والتزامنا الدائم لوطننا ومجتمعنا، ولا علاقة لنا بما يقوم به وكلاء آخرون بدول اخرى.
ماكدونالدز السعودية تتبرأ من نظيرتها بإسرائيلوفي المقابل، أكدت ماكدونالدز السعودية، في بيان لها، أنها شركة سعودية 100%، واحترامها والتزامها للمجتمع السعودي، مشددة على أنه لا علاقة لها بما يقوم به وكلاء آخرون خارج المملكة العربية السعودية.
وجاء بيان ماكدونالدز السعودية، بعد الحملة العربية لمقاطعتها على إثر تقديم نظيرتها في إسرائيل وجبات مجانية لجنود قوات الاحتلال التي تعتدي على الفلسطينيين بكل وحشية.
وأوضحت ماكدونالدز السعودية في بيانها: شركة ماكدونالدز العالمية هي شركة مساهمة لا يملكها شخص محدد بل يملكها ملايين من الأشخاص حول العالم بما فيهم عرب ومسلمون وتلتزم ماكدونالدز العالمية بالحياد وعدم تبني أي مواقف سياسية، وذلك حفاظًا على مصالحها التجارية حول العالم.
وتابع: كما نفخر أن ماكدونالدز السعودية هي سعودية %100 مملوكة ومدارة بالكامل من قبل شركة الرياض العالمية للأغذية وشركة علي رضا للأغذية وجميع الأرباح تعود بالكامل للشركتين، وينحصر دور الشركة العالمية فقط في السماح باستخدام العلامة التجارية محليا ومدنا بالخبرة والمعرفة.
تراجع أسهم ماكدونالدز بنسبة 2% في ختام تعاملات أمس
وتراجعت أسهم مطاعم الوجبات الجاهزة "ماكدونالدز" في ختام تعاملات أمس، بنسبة 2% مسجلا 246.18 دولار للسهم، بانخفاض 4.74 دولار من قيمته، بعد انطلاق حملات بمقاطعة مطاعم السلسلة، بعد إعلانها دعم إسرائيل وتقديم وجبات مجانية لجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعد عملية طوفان الأقصى.
وقالت الشركة عبر منصة إكس "تويتر سابقا"، إنها ستتبرع بنحو 4000 وجبة يوميًا لجيش الاحتلال.
وبدأت حملة قوية على وسائل التواصل الاجتماعي تطالب بمقاطعة سلسلة مطاعم "ماكدونالدز" للوجبات السريعة، بعد تقديمها وجبات مجانية لجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، المستمرين في عدوانهم على غزة لليوم السابع على التوالي، في ظل حصار مطبق حرم 2.5 مليون فلسطيني من حقهم الإنساني في الماء والكهرباء والغذاء والدواء.
وانتشرت سلسلة منشورات على "إكس"، (تويتر سابقًا)، قال فيها مغردون: إن "جنودًا إسرائيليين شوهدوا وهم يحملون وجباتهم المجانية من فروع لسلسلة مطاعم ماكدونالدز في عدد من المدن الإسرائيلية".
وعلى تطبيق "إنستجرام"، نشرت صفحة "ماكدونالدز إسرائيل" الرسمية على التطبيق صورة، أو مجموعة صور تظهر التضامن مع الدولة العبرية في أعقاب هجوم السبت، الذي شنته حماس، وأطلقت عليه "طوفان الأقصى".
تبرعات عينية
ونشرت ماكدونالدز إسرائيل، بالعبرية تعليقات على صور متعددة، قالت فيها: "هؤلاء جنود ومحاربون، جاؤوا إلى هنا لاستلام وجباتهم المجانية المقدمة للجيش الإسرائيلي كتبرعات عينية".
كما نشرت الصفحة على إنستجرام، صورة أخرى، وقالت فيها: "بلغ عدد تبرعاتنا العينية للجيش الإسرائيلي وقوات الإنقاذ، والأمن، والمتضررين من الهجوم، 12 ألف وجبة، وسنستمر في حملة التبرعات الواسعة، وسنقدم آلاف الوجبات يوميًا".
صفحة "ماكدونالدز إسرائيل"
في الوقت ذاته، بلغ عدد المنشورات الداعمة للجيش الإسرائيلي على صفحة "ماكدونالدز إسرائيل" في إنستجرام بعد هجوم، مرفقة جميعها بصور وبعبارات تضامنية.
وفور انتشار الصور على إكس، رد عشرات النشطاء، بدعوات لمقاطعة شاملة لمطاعم ماكدونالدز بسبب دعمها لإسرائيل، ساخرين في الوقت نفسه من سوء الوجبات وأثرها السيء على الصحة.
محرقة فلسطينيةبدوره، قال أحد النشطاء في منشور باللغة الإنجليزية: "يموت الأطفال الفلسطينيون في غزة جوعًا، لأن إسرائيل منعت عنهم كل الاحتياجات الأساسية (الكهرباء والمياه والغاز)، وماكدونالدز تتبرع بوجبات مجانية لقوات الجيش الإسرائيلي، هذه محرقة فلسطينية حرفيًا".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ماکدونالدز السعودیة ماکدونالدز إسرائیل
إقرأ أيضاً:
إدارة بايدن تجمد التعاون الاستخباراتي مع إسرائيل بسبب جرائم حرب في غزة
أفاد ستة أشخاص مطلعين على الأمر لوكالة رويترز بأن مسؤولي الاستخبارات الأمريكية علّقوا مؤقتًا تبادل بعض المعلومات الرئيسية مع إسرائيل خلال إدارة بايدن، وذلك بسبب مخاوف بشأن إدارة إسرائيل للحرب في غزة.
التعاون الاستخباراتي الأمريكي الإسرائيليفي النصف الثاني من عام 2024، قطعت الولايات المتحدة بث فيديو مباشر من طائرة أمريكية مسيّرة فوق غزة، كان يستخدمه النظام الإسرائيلي في ملاحقة الرهائن ومقاتلي حماس وأفاد خمسة من المصادر بأن التعليق استمر لبضعة أيام على الأقل.
كما قيّدت الولايات المتحدة كيفية استخدام إسرائيل لبعض المعلومات الاستخباراتية في ملاحقة أهداف عسكرية بالغة الأهمية في غزة، وفقًا لمصدرين رفضا تحديد تاريخ اتخاذ هذا القرار.
وذكر مصدران أن الولايات المتحدة قيّدت أيضًا كيفية استخدام إسرائيل لبعض المعلومات الاستخباراتية في ملاحقة أهداف عسكرية بالغة الأهمية في غزة.
تحدثت جميع المصادر شريطة عدم الكشف عن هويتها لمناقشة معلومات استخباراتية أمريكية.
جاء القرار في ظل تزايد المخاوف داخل مجتمع الاستخبارات الأمريكي بشأن عدد المدنيين الذين قُتلوا في العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة. وأفادت المصادر أن المسؤولين كانوا قلقين أيضاً من إساءة معاملة جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) للأسرى الفلسطينيين.
ووفقاً لثلاثة من المصادر، أعرب المسؤولون عن قلقهم من عدم تقديم إسرائيل ضمانات كافية بالتزامها بقانون الحرب عند استخدام المعلومات الأمريكية.
وبموجب القانون الأمريكي، يتعين على وكالات الاستخبارات الحصول على هذه الضمانات قبل مشاركة المعلومات مع أي دولة أجنبية.
وفي حين حافظت إدارة بايدن على سياسة الدعم المستمر لإسرائيل في مجالي الاستخبارات وتبادل الأسلحة، إلا أن قرار حجب المعلومات داخل وكالات الاستخبارات كان محدوداً وتكتيكياً، بحسب مصدرين.
وأوضح المصدران أن المسؤولين سعوا إلى ضمان استخدام إسرائيل للمعلومات الاستخباراتية الأمريكية وفقاً لقانون الحرب.
وقال أحد المطلعين على الأمر إن مسؤولي الاستخبارات يتمتعون بصلاحيات اتخاذ بعض قرارات تبادل المعلومات الاستخباراتية في الوقت الفعلي دون الحاجة إلى أمر من البيت الأبيض.
وقال مصدر مطلع آخر إن أي طلبات من إسرائيل لتغيير كيفية استخدامها للمعلومات الاستخباراتية الأمريكية تتطلب ضمانات جديدة بشأن كيفية استخدامها لهذه المعلومات.
استؤنف تبادل المعلومات الاستخباراتية بعد أن قدمت إسرائيل ضمانات بالتزامها بالقواعد الأمريكية.
انتشرت تقارير واسعة النطاق حول مخاوف إدارة بايدن بشأن تحركات إسرائيل في غزة، لكن لا يُعرف الكثير عن كيفية تعامل مجتمع الاستخبارات الأمريكي مع العلاقات مع نظرائه الإسرائيليين.
ويؤكد تقرير رويترز عمق قلق مسؤولي الاستخبارات بشأن كيفية استخدام إسرائيل للمعلومات الاستخباراتية الأمريكية.
وأفاد المكتب الإعلامي العسكري الإسرائيلي بأن إسرائيل والولايات المتحدة حافظتا على التعاون الأمني طوال فترة الحرب في غزة، دون التطرق مباشرة إلى حالات حجب المعلومات الاستخباراتية.
وكتب المكتب في رسالة بريد إلكتروني: "استمر التعاون الاستخباراتي الاستراتيجي طوال فترة الحرب".
لم يرد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، المشرف على جهاز الأمن العام (الشاباك)، على طلب للتعليق.
لم ترد وكالة الاستخبارات المركزية ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية، المشرف على الاستخبارات الأمريكية، على هذه التصريحات.
أفاد مصدران بأن بايدن وقّع، عقب هجوم 7 أكتوبر ، مذكرةً يوجّه فيها أجهزة الأمن القومي التابعة له إلى توسيع نطاق تبادل المعلومات الاستخباراتية مع إسرائيل.
تجسس أمريكي على غزةوفي الأيام اللاحقة، شكّلت الولايات المتحدة فريقًا من مسؤولي ومحللي الاستخبارات بقيادة البنتاجون ووكالة الاستخبارات المركزية، حيث حلّقت طائرات مسيّرة من طراز MQ-9 Reaper فوق غزة، وقدّمت بثًا مباشرًا لإسرائيل للمساعدة في تحديد مواقع مقاتلي حماس واعتقالهم، بحسب ثلاثة أشخاص مطلعين على الأمر كما ساهم بث الطائرات المسيّرة في جهود تحرير الرهائن.
لم تتمكن رويترز من تحديد المعلومات المحددة التي وفّرها بث الطائرات المسيّرة الأمريكية والتي لم تتمكن إسرائيل من الحصول عليها بمفردها.
إساءة معاملة الأسرى الفلسطينيينمع ذلك، وبحلول نهاية عام 2024، تلقّى مسؤولو الاستخبارات الأمريكية معلومات أثارت تساؤلات حول معاملة إسرائيل للأسرى الفلسطينيين، وفقًا لأربعة مصادر ولم تكشف المصادر عن تفاصيل سوء المعاملة المزعومة التي أثارت المخاوف.
أفاد مصدران بأن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) لم يقدم ضمانات كافية بعدم إساءة معاملة أسراه، ما دفع مسؤولي الاستخبارات الأمريكية إلى قطع وصوله إلى بث الطائرات المسيّرة.
وجاء قرار وقف تبادل المعلومات الاستخباراتية بعد أن قررت إدارة بايدن أن إرسال الولايات المتحدة للأسلحة والمعلومات الاستخباراتية إلى إسرائيل لا يزال قانونيًا، على الرغم من تزايد المخاوف لدى بعض المسؤولين من انتهاك الجيش الإسرائيلي للقانون الدولي خلال عملياته في غزة.
في الأسابيع الأخيرة من ولاية الإدارة - بعد أشهر من قطع المعلومات الاستخباراتية ثم استئنافها - اجتمع كبار مسؤولي الأمن القومي في البيت الأبيض لعقد اجتماع لمجلس الأمن القومي برئاسة الرئيس بايدن، وفقًا لشخصين مطلعين على الأمر.
التعاون بين أمريكا وإسرائيل بعد 7 أكتوبرخلال الاجتماع، اقترح مسؤولو الاستخبارات أن تقطع الولايات المتحدة بشكل رسمي بعض المعلومات الاستخباراتية التي كانت تُقدم لإسرائيل عقب هجوم 7 أكتوبر.
وكان من المقرر أن تنتهي شراكة تبادل المعلومات الاستخباراتية، وقال مسؤولو الاستخبارات إن مخاوفهم تعمقت بشأن ارتكاب إسرائيل جرائم حرب في غزة، بحسب المصدرين.
قبل أسابيع فقط، جمعت الولايات المتحدة معلومات استخباراتية حذر المحامون العسكريون الإسرائيليون من وجود أدلة تدعم توجيه اتهامات بارتكاب جرائم حرب ضد إسرائيل بسبب حملتها العسكرية في غزة.
مع ذلك، اختار بايدن عدم قطع المعلومات الاستخباراتية، قائلاً إن إدارة ترامب ستجدد على الأرجح الشراكة، وأن محامي الإدارة قد خلصوا إلى أن إسرائيل لم تنتهك القانون الدولي، وفقًا للمصدرين.