كيف يسبب تناول الوجبات الخفيفة قبل النوم زيادة الوزن؟
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
يحذر الخبراء من أن تناول الطعام قبل وقت قصير من النوم يمكن أن يسبب زيادة الوزن، ويزيد من مستويات الجوع في اليوم التالي، ويؤدي إلى حرق الجسم للسعرات الحرارية بشكل أبطأ.
وقالت الدكتورة سارة بيري، كبيرة العلماء في شركة ZOE للتكنولوجيا الصحية، وهي أيضا باحثة في مجال علوم التغذية في كينجز كوليدج لندن، في حديث لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن أولئك الذين يتناولون رقائق البطاطس والشوكولاتة والآيس كريم بشكل روتيني في المساء يجب أن يحاولوا جعل عشاءهم أكثر إشباعا لتجنب آلام الجوع قبل النوم.
ويمكن أن يكون تناول الوجبات الخفيفة صحيا تماما، خاصة إذا كان جزءا من نظام غذائي متوازن ويتضمن تناول جزء من المكسرات أو الفاكهة أو الخضار. ومع ذلك، فإن توقيت تناول الوجبات الخفيفة قد يكون بنفس أهمية ما تتناوله من وجبات خفيفة.
ووفقا للدكتورة بيري فإن تناول الوجبات الخفيفة في وقت متأخر من الليل، عندما يستعد الجسم للنوم، "ليس جيدا بالنسبة لنا". وحددت الساعة 9 مساء على أنها الموعد النهائي لتناول الطعام في المساء.
وقالت: "جسمنا لديه ساعته الداخلية الخاصة التي تنظم كيفية معالجة الطعام. إن تناول الطعام في وقت متأخر من المساء يمكن أن يعطل ساعة الجسم البيولوجية، ما قد يؤدي بدوره إلى تعطيل كيفية استجابة أجسامنا للطعام".
وأوضحت أن هذا التشويش في ساعة الجسم، المعروف أيضا باسم إيقاع الساعة البيولوجية، يؤدي إلى تغيير معدل حرق السعرات الحرارية ويزيد من خطر زيادة الوزن، وفقا لدراسة أجراها باحثون أمريكيون عام 2022.
وأشارت الدكتورة بيري أيضا إلى أن تناول الطعام في وقت متأخر من المساء يمكن أن يؤدي، على عكس ما هو متوقع، إلى مستويات أعلى من الجوع عند الاستيقاظ في الصباح.
وذلك وفقا لدراسة أخرى أجراها باحثون أمريكيون عام 2022، وجدت أن تناول الطعام في وقت متأخر من الليل تسبب في انخفاض مستويات هرمون اللبتين، الذي يخبر الجسم بالشبع، لمدة 24 ساعة وتسبب في حرق الجسم للسعرات الحرارية بمعدل أبطأ.
إقرأ المزيدوعلاوة على ذلك، فإن تناول شيء سكري أو يحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات المكررة قبل النوم، مثل شوكولاتة الحليب أو الآيس كريم أو البسكويت أو الخبز المحمص، يؤدي إلى ارتفاع أسرع في مستويات السكر في الدم مما لو كانت نفس الوجبة الخفيفة تؤكل في وقت سابق من اليوم، وفقا للدكتورة بيري.
وقالت: "نعلم أن الارتفاعات السريعة في نسبة السكر في الدم ليست جيدة لصحتنا على المدى الطويل. ويمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم لفترات طويلة إلى تلف دائم في العينين والأعصاب والكلى والأوعية الدموية. وإذا وجدت نفسك جائعا في المساء بعد تناول العشاء، فأنا أقترح تناول شيء ليس له تأثير كبير على مستويات السكر في الدم والدهون في الدم".
وأضافت أن ذلك يمكن أن يشمل حفنة من المكسرات أو الزبادي اليوناني كامل الدسم مع بعض التوت.
وتابعت: "إذا كنت لا ترغب في استبدال رقائق البطاطس باللوز، فإنني أوصي بالتحقق من أن وجبات العشاء الخاصة بك مغذية ومشبعة لوقف آلام الجوع قبل النوم. ويمكنك القيام بذلك عن طريق إضافة الخضار اللذيذة المطبوخة مع الأعشاب والتوابل والدهون الصحية مثل الأفوكادو والأسماك الزيتية وزيت الزيتون البكر الممتاز إلى طبقك".
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة الخضروات الصحة العامة الفواكه حمية دراسات علمية معلومات عامة مواد غذائية تناول الوجبات الخفیفة تناول الطعام فی السکر فی الدم زیادة الوزن قبل النوم یمکن أن
إقرأ أيضاً:
باحثون يابانيون يطورون تطبيقًا إلكترونيًّا جديدًا يتنبأ بالإصابة بالسكري
العُمانية: نجح فريق بحثي ياباني من جامعة كيوتو للطب في تطوير تطبيق إلكتروني مبتكر، يتنبأ بدقة بخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
ووفقًا للفريق البحثي، يستهدف هذا التطبيق الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 40 عامًا فأكثر، حيث يمكنهم إدخال بيانات بسيطة من الفحص الطبي للحصول على النتائج، وهو ما يمكن من الإسهام في مساعدة المستخدمين على تحديد المخاطر مبكرًا، واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة.
وقال الفريق: "تابعنا حالة 72124 موظفًا تبلغ أعمارهم 40 عامًا أو أكثر في إحدى شركات تصنيع الإلكترونيات الكبرى لمدة عشر سنوات، حيث ظهر أن 5133 منهم أصيبوا بالسكري".
وأضاف: "وبناء على هذه البيانات، طورنا التطبيق الإلكتروني الذي يمكنه حساب خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بدقة، استنادًا إلى عدة عوامل منها العمر، ومؤشر كتلة الجسم (مستوى السمنة)، وضغط الدم الانقباضي، والدهون الثلاثية، ونسبة السكر في الدم أثناء الصيام، وزيادة الوزن، وحالة التدخين".
جديرٌ بالذكر أن مرض السكري من النوع الثاني هو حالة مزمنة حيث لا يستطيع الجسم استخدام الأنسولين بشكل فعّال أو لا ينتج ما يكفي منه، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.
ويعد هذا النوع أكثر أنواع السكري شيوعًا ويمثل حوالي 90 بالمائة من حالات مرض السكري حول العالم.