يديعوت أحرونوت: الحرب في غزة كشفت فشل الجيش الإسرائيلي
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
ذكر تقرير في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية بعنوان "الفشل في غرفة عمليات الحرب"، أنه لا يمكن الامتناع عن إجراء مقارنة بين أيام بدء حرب أكتوبر قبل 50 عاما وأحداث غزة الأسبوع الماضي.
وأشار التقرير الذي كتبه إيتي إيلناي إلى أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي قبل 50 عاما، دافيد أليعازر، كان أكثر قربا من المستوى السياسي، مقارنة بنظيره الحالي هرتسي هاليفي، الذي يتعامل مع أعضاء المجلس الأمني المصغر الأكثر تفككا.
وكان مجلس الحرب عام 1973 يضم أسماء لها تاريخ عسكري أكثر تجربة، مقارنة بالمجلس الوزاري الحالي في حكومة بنيامين نتنياهو، الذي اعتاد على عقد اجتماعات على مدى زمني متباعد.
وأوضح التقرير أن مجلس 2023 يعاني نقصا في شخصيات على خلفية أمنية ما عدا يوآف غالانت وآفي ديختر.
وتابع "الأخطر من ذلك أن الوزير بتسلئيل سموتريتش اكتفى بفترة تجنيد وجيزة، في حين أن الوزير إيتمار بن غفير لم يتجند نهائيا، وكلاهما أمعن في إهانة أداء الجيش في الضفة الغربية قبل أسابيع، وهو المجال الذي سيحتاج الجنرال هرتسي هاليفي للتعامل معه".
ونقل التقرير عن شخصية أمنية اشتركت في عشرات جلسات المشاورات الأمنية قولها "لا يوجد مجلس أمني. هؤلاء عبارة عن مجموعة مهرجين"، متسائلة "هل سمعتم ذات مرة عن مجلس أمني يضم في عضويته أناسا تهربوا من الخدمة العسكرية، لا يجيدون التفرقة بين مسدس وسكين مطبخ؟ هل عرفتم سبب اندفاع نتنياهو نحو تشكيل حكومة طوارئ؟ لأنه في تلك الحالة يوجد أناس يتحدث معهم حول طاولة التباحث، نتنياهو هو شخص حكيم، يستعين بأناس يجلسون معه في المجلس الأمني المصغر، ورأيته يستمع ويتشاور معهم".
فشل استخباراتي عسكري
وأوضح التقرير أن أحد المواضيع التي يحتاج هاليفي تفسيرها لنتنياهو في خضم الأحداث الحالية، هو بالطبع الفشل الاستخباري المدوي الذي حدث في صبيحة يوم "السبت الأسود"، وأن وزير المخابرات المصري عباس كامل حذر رئيس الحكومة نتنياهو أن أمرا كبيرا يوشك أن يحدث في قطاع غزة، وهنا لا يمكن الامتناع عن المقارنة بين هذا التحذير، وذلك التحذير الذي تلقاه الموساد في أكتوبر/تشرين الأول 1973 من المصري أشرف مروان، حسب التقرير.
ووفقا لشخصيات مصرية -حسب التقرير- فإن التحذيرات الحالية، لقيت تجاهلا من نتنياهو، الذي قال إن الجيش مشغول أكثر مما يجب في النشاط الأمني بالضفة الغربية.
ويضيف التقرير أنه على شاكلة الفشل الاستخباري عشية حرب أكتوبر، يمكن إضافة فشل آخر هو الفشل العملياتي في خط المواجهة، ففي غزة، اعتمد الجيش الإسرائيلي على العائق المتمثل في حائط منيع بتكلفة مليارات الشواكل، وبتعزيزات مراقبة، لكن الاحتياطات الأمنية انهارت، رغم فرضية عدم إمكانية اقتحامها، لأن كتائب القسام التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تغلبت على العوائق الأمنية وسيطروا على مراكز المراقبة وعرقلوا إمكانية الرد، وبالتالي تمكنوا من مداهمة مناطق غلاف غزة.
ونقل التقرير عن غاي أبيعاد، الباحث الأسبق في شعبة الدراسات التاريخية بالجيش الإسرائيلي، قوله إن "المفاهيم الدفاعية للواء الجنوب انهارت، وهرتسي مسؤول عما حدث".
وأشار أبيعاد إلى أن الاستهانة بقدرات حماس شبيهة بما حدث لدى الاشتباك مع الجيش المصري عام 1973، مضيفا "ربما كان تنظيم حماس في البداية عصابة، لكنه أصبح مع الوقت جيشا تقف خلفه قوة عظمى تتمثل في إيران".
وأوضح أبيعاد أن حركة حماس نجحت في التغرير بالمخابرات الإسرائيلية، رغم سلسلة الاغتيالات الإسرائيلية لقياداتها البارزين، كما أن العناصر التي خططت للهجوم مجموعة من المطلوبين يعرفون بعضهم لمدد تتراوح بين 20 و30 عاما، وهؤلاء الفتية لم يخونوا بعضهم ولم يمرروا أي معلومات لإسرائيل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
هيئة عائلات المحتجزين الإسرائيليين: نتنياهو فشل في إعادة محتجزينا رغم مرور 600 يوم على الحرب
قالت هيئة عائلات المحتجزين الإسرائيليين، إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو فشل في إعادة محتجزينا على الرغم من مرور 600 يوم على الحرب، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.
وذكرت الهيئة، أنّ نتنياهو لم يعد قادرا على استعادة المحتجزين وعليه أن يفسح المجال لغيره.
علنت حركة حماس، أنها توصلت إلى اتفاق مع المبعوث الأمريكي وأنها تنتظر الرد النهائي عليه.
وذكرت حماس، أنّ الاتفاق يتضمن إطلاق 10 محتجزين إسرائيليين مقابل عدد متفق عليه من الفلسطينيين، مشيرةً، إلى أنّ الاتفاق مع ويتكوف يتضمن تدفق المساعدات الإنسانية وتولي لجنة مهنية إدارة شؤون القطاع فور الإعلان عن الاتفاق.