عبدالله بامخالف: حرص المقام السامي على استغلال طاقات الشباب وتوجيهها نحو الطريق السليم
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
قال عبدالله بن محمد بامخالف رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة الطاولة: بداية أتوجه نيابة عن أسرة كرة الطاولة في سلطنة عمان بعظيم الشكر وجزيل الامتنان للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - على التوجيهات السامية بالبدء في إجراءات إقامة مشروع مدينة رياضية متكاملة تستقطب استضافة البطولات والمسابقات على المستويين الإقليمي والعالمي، مشيرا إلى أنه وبلا أدنى شك استقبل الرياضيون هذه التوجيهات السامية بالفرح والسرور، وبالشكر، والعرفان لجلالته على إقامتها مما يحفزهم على بذل مزيد من الجهد والإعداد البدني لإبراز طاقاتهم لتمثيل سلطنة عمان في البطولات العالمية، وذلك للأهمية التي ستمثلها باستضافة عديد المسابقات إقليميا ودوليا، كما أن إقامة المدينة الرياضية سيسهم بلا شك في رفع كفاءة الرياضيين ويدفعهم نحو النجاحات والتقدم في مختلف المحافل.
وأكد بامخالف أن هذه التوجيهات تأتي حرصا من جلالته على استغلال طاقات الشباب وتوجيهها نحو الطريق السليم لبناء مجتمع صحي وسليم، وبالتالي إيجاد جيل يشمر عن سواعده في بناء وطنه، كما يرى أن إقامة هذه المدينة الرياضية المتكاملة سوف تساعد الاتحادات الرياضية في استضافة البطولات الدولية والتي سيكون لها الأثر الاقتصادي والسياحي على البلد، أضف إلى ذلك الكفاءات التي ستخرج مستقبلا جراء هذا الاهتمام الكبير للرياضيين في سلطنة عمان عبر إقامة المدينة الرياضية المتكاملة المعالم، وعلى تأثيرها الإيجابي المباشر كذلك في الرياضة بشكل عام، كما ستعمل على إكساب الكوادر البشرية الخبرة والمعرفة الإدارية والتنظيمية.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
تسابيح المقام
مَنْ قابَ قوسينِ مِنْ ربِّ الوجودِ دنا؟!
فحيّرَ العقلَ والأسرارَ والزمنا
دنا، فضلتْ عيونُ الكونِ شاخصةً
في بوحِها ألفُ حُلمٍ وارفٍ ومنى
وغابَ والوعي بعضٌ من مدارِكِهِ
ما أجملَ الوعيَ سكراناً بكأسِ فَـنَا
* * *
في حضرةِ الحقِّ عبدٌ في خواطرِهِ
أقامَ للحبِّ في دنيا الأسى وطنا
المصطفى غرةُ الأنوارِ أعظمُ مَنْ
يقولُ من بعدِ ربِّ العالمينَ: أنا!
مَنْ روحُهُ كعبةُ الأرواحِ، رؤيتُهُ
يومَ الحسابِ أمانٌ يُذهبُ الحزَنَا
مَنِ اسمُه خمرةُ الأذواقِ، ما سكنتْ
شمسُ الكمالاتِ إلا قلبَهُ الفَطِنا
أبو اليتامى، وميزانُ الوجودِ، لهُ
في كلِّ فضلٍ أسامٍ أشرقتْ وكُنى
أسماؤهُ الحبُّ، والإيمانُ غُرتُهُ
وقلبُهُ خيرُ عرشٍ للإلهِ رنا
في هديهِ سارَ كلُّ الأنبياءِ، ولمْ
يكنْ سواهُ لأسرارِ الهدى سَكَنا
أحاطَ بالكونِ حُـبّاً، والنهى أملاً
وكانَ بَرّاً رحيماً يُذهبُ الشَّجنا
اللهُ مادحُ معناهُ ومُرسلُهُ
جلَّ الذي باسمِهِ الهادي قدِ اقترنا
سبحانَ من قالَ: سبحاني، سريتُ بهِ
فكانَ أعظمَ ممدوحٍ بغيرِ أنا
* * *
يا من أناديهِ والأشواقُ تَصلبُني
في جذعِ آهٍ تُقِلُّ الريفَ والمدنا
البحرُ قلبي، وطوفانُ المنى أملي
ووعي موسايَ أردى داخلي السُّفنا
في مَفرقِ الشوقِ، والآهاتُ صاخبةٌ
طرَّزتُ بالماء طورَ المشتهى كفنا
شوقي إليك بلا حدٍّ، فكن لفتىً
يموتُ في الحبِّ شوقاً، لوعةً، وضنى
وزرْ محبَّكَ، إنّ الشوقَ قاتلُهُ
لا غيبَ اللهُ عني وجهَكَ الحسنا
أشتاقُ لقياكَ شوقاً لو عَدلتُ بهِ
البحرَ والبرَّ والأفلاكَ ما وزنا
* * *
يا أشرفَ الخلقِ في الدَّارينِ معذرةً
طوفانُ شوقي بغيرِ الوصلِ ما سَكَنا
قلبي قصيدةُ شوقٍ أنتَ ملهِمُها
واللهُ يعلمُ مني السِّرَّ والعلنا
وأنتَ وشمٌ بخدِّ العرشِ تخدمُهُ
بــِـيضُ التسابيحِ، والذِّكرُ الذي فُـتِـنا
أتيتَ والكونُ سكرانٌ بغفلَتِهِ
يَخِيْطُ بالشركِ ثوبَ الجهلِ والفِتَـنا
فكنتَ للحُبِّ في ليلِ الأسى مُهجاً
وكنتَ للفضلِ في صبحِ المنى بدنا
أقمتَ بالعدلِ مجداً قالَ قائلُهُ:
مَنْ يجعلِ اللهَ ميزاناً، فما وَهَنا!
يا غُرَّةَ الدِّينِ توحيداً ومعرفةً
اُنظُرْ إليَّ, وكسَّرْ داخلي الوثنا
إني أُحبُّكَ، والعشّاقُ أسئلةٌ
بلا جوابٍ تعافُ الصحوَ والوسنا
صلّى عليكَ إلهُ العرشَ يا نغماً
من التسابيحِ مُلقىً في شفاهِ دُنا
صلاةَ حُبٍّ وإجلالٍ يُعَـتِّـقُها
ربُّ السماواتِ فضلاً، رحمةً، وغِنى
تطوفُ بالعرشِ والكرسيِّ حاملةً
من نورِ وجهِكَ أسراراً تَشِعُّ سنا