استمر لمدة 168 يوماً.. انتهاء موسم الرعي السنوي في أبوظبي
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
أبوظبي: شيخة النقبي
أكدت هيئة البيئة في أبوظبي، انتهاء موسم الرعي السنوي في الإمارة، والذي استمر لمدة 168 يوماً، بهدف تنظيم الرعي لحماية المراعي الطبيعية، وتعزيز الممارسات التقليدية المستدامة، بالتنسيق مع الجهات المعنية لرعاية المناطق المحمية والموائل الطبيعية الحسّاسة، وفق أسس دقيقة تضمن حماية جميع أنواع النباتات من الرعي الجائر.
وأشارت الهيئة إلى أن موسم الرعي انطلق في 1 مايو/أيار الماضي واستمر حتى 15 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وفقاً لتوجيهات من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثِّل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة- أبوظبي، حيث أصدرت الهيئة اللائحة التنفيذية للقانون رقم (11) لسنة 2020 بشأن تنظيم الرعي في الإمارة، وحدَّدت فيه موسم الرعي السنوي ضماناً لتعافي الغطاء النباتي، ومَنْحِ المراعي فرصةً للتجدُّد الطبيعي، وتعزيز التنوُّع البيولوجي واستدامته، واستمرارية المراعي للأجيال المقبلة، في إطار جهودها لتنظيم الرعي، وتوفير الحماية للمراعي الطبيعية في الإمارة.
وبدأت الهيئة في شهر يوليو/تموز 2023 بإصدار تراخيص لمُلاك الثروة الحيوانية ومربّيها، لتنظيم نشاط الرعي وجميع الأنشطة المرتبطة به، ويُشترَط للحصول على ترخيص الرعي أن يكون المتقدِّم بطلب الترخيص من مواطني دولة الإمارات، وألا يقلَّ عمره عن 21 عاماً، وأن يكون لديه شهادة حصر الثروة الحيوانية سارية الصلاحية ومعتمَدة من هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية.
وتُسهم تدابير الهيئة في مَنْحِ المراعي الطبيعية فرصةَ التعافي، وتحمي البيئة الصحراوية من الأضرار التي يسبِّبها الرعي الجائر، مثل تدهور الغطاء النباتي الصحراوي، والنباتات المحلية النافعة، وتعرية التربة وانجرافها، ما يؤدّى إلى تراجع أعداد الثروة الحيوانية المعتمَدة كلياً على المراعي الطبيعية، وظهور علامات التصحُّر في بعض مناطق أبوظبي، فضلاً عن أنها تدابير ضرورية لمَنْحِ الموائل الصحراوية فرصة التعافي والتجدُّد طبيعياً، وبالتوازي مع ذلك، تبذل الهيئة جهوداً إضافية في البحث وإعادة التأهيل، ضمن برنامج متعمِّق لتقييم المراعي البيئية، إضافةً إلى إعادة تأهيل أنواع النباتات الرئيسية.
ووجب على المرخَّص لهم بالرعي خلال الفترة المحددة الالتزام بعدد من الاشتراطات البيئية التي تتضمَّن عدم إدخال النباتات أو الحيوانات الدخيلة أو أيِّ موادَّ ضارةٍ بمناطق الرعي، وعدم اقتلاع أو حرق أو نقل أو قطع أو إتلاف، أو احتطاب أو إزالة أو جمع النباتات الرعوية أو أيِّ جزءٍ منها، وعدم الإضرار بالتنوُّع البيولوجي أو التسبُّب في ضرر للبيئة، والتقيُّد بمواسم الرعي المسموح بها، كما ينبغي مراعاة فترات تعليق الرعي التي تحدِّدها الهيئة بالتنسيق مع الجهات المعنية، لضمان استدامة مناطق الرعي، ويُمنَع استخدام أيِّ نوع من المركبات أو الآليات في مناطق الرعي، بما يؤثِّر في الغطاء النباتي، ويُمنَع نقل ترخيص الرعي إلى شخص آخر.
المصدر: صحيفة الخليج
إقرأ أيضاً:
بالولادة الطبيعية.. تعزيز الساعة الذهبية لدعم الرضاعة وصحة الأم والطفل
شاركت الدكتورة عبلة الألفي، نائبة وزير الصحة والسكان والمشرفة على المجلس القومي للسكان، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الثالث والثلاثين لجمعية النساء الطبيبات الدولية (MWIA)، المنعقد برعاية وزارة الصحة والسكان والمجلس القومي للمرأة.
أعربت الدكتورة الألفي عن سعادتها بالمشاركة في هذا الحدث، الذي يجمع بين العلم والقيادة والإنسانية، مؤكدة أن تكريم الطبيبة يعكس تقديرًا لدورها المزدوج في الشفاء والتغيير المجتمعي.
وأكدت أن صحة المرأة وتمكينها يشكلان حجر الأساس للتنمية المستدامة، مشيرة إلى الدور الرائد للطبيبات المصريات عبر التاريخ، مثل هيلينا سيدروس ونازير، اللاتي جمعن بين الطب والنضال من أجل حقوق الإنسان.
أوضحت نائبة الوزير أن الارتفاع في معدلات الولادات القيصرية دون مبررات طبية يمثل تحديًا كبيرًا، مؤكدة أهمية تشجيع الولادة الطبيعية لتعزيز “الساعة الذهبية” التي تدعم الرضاعة الطبيعية وصحة الأم والطفل. واستعرضت جهود الوزارة في نشر الوعي وتقليل اللجوء للعمليات القيصرية إلا عند الضرورة.
مبادرة “صحة المرأة المصرية”كما تناولت الدكتورة الألفي المبادرات الوطنية لتمكين المرأة، مثل مبادرة “صحة المرأة المصرية”، التي قدمت خدمات الفحص المبكر والعلاج المجاني لملايين السيدات، ومبادرة “الألف يوم الذهبية”، التي تركز على رعاية الأم والطفل من الحمل حتى العامين الأولين. وأكدت أن تمكين المرأة صحيًا يعزز رأس المال البشري، ويسهم في بناء أجيال أكثر صحة وإنتاجية.
وأشادت بدور الطبيبات المصريات في قيادة الرعاية الصحية وصناعة السياسات، مؤكدة التزام الوزارة بدعم مشاركتهن في البرامج الصحية وقيادة النظام الصحي. وأعربت عن فخرها بجمعية الطبيبات المصريات لدورها في تمكين الطبيبة مهنيًا وإنسانيًا.
تحديات صحة المرأةوفي سياق عالمي، شددت على ضرورة التعاون الدولي لمواجهة تحديات صحة المرأة، مثل العنف القائم على النوع الاجتماعي، وسوء التغذية، ووفيات الأمهات، والأمراض المزمنة، داعية إلى رؤية شاملة تجمع بين السياسات الصحية والتعليم والاستثمار.
واختتمت الدكتورة الألفي كلمتها بالتأكيد على التزام مصر بالعمل مع الاتحاد الدولي للطبيبات والشركاء الدوليين لتحقيق الإنصاف الصحي للنساء، موجهة الشكر لمنظمي المؤتمر ولكل طبيبة تكرس حياتها لخدمة الإنسانية.