أبوظبي في 15 أكتوبر/وام/ شكلت الكفاءات الإماراتية عنصرا أساسيا في دفع عجلة تطوير أكثر قطاعات الطاقة تقدما في دولة الإمارات ألا وهو قطاع الطاقة النووية .

وتواصل هذه الكفاءات تقدمها بخطى ثابتة نحو مسيرة واعدة لتعزيز التحول نحو الطاقة الصديقة للبيئة وذلك من خلال العمل على مواصلة تطوير البرنامج النووي السلمي الإماراتي وتعزيز دور محطات براكة للطاقة النووية لمواجهة التحديات المناخية.

وتدرك الكوادر الوطنية العاملة في قطاع الطاقة النووية بالدولة أهمية تكثيف الجهود في هذا القطاع الحيوي لدعم مستهدفات الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.

وتولي مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركات التابعة لها شركة نواة للطاقة، وشركة براكة الأولى وكذلك الهيئة الاتحادية للرقابة النووية أهمية استثنائية لتطوير الكادر الإماراتي في هذا القطاع العلمي والتقني المتقدم والجديد.

وبذلك أصبحت الكفاءات الإماراتية في القطاع النووي تقود مشهد الطاقة الخالي من الانبعاثات الكربونية في الدولة.

وأسهم البرنامج النووي السلمي الإماراتي في تطوير وإلهام الآلاف من الكفاءات الإماراتية الذين يقومون بدور محوري في مسيرة تحقيق أهداف المبادرة الاستراتيجية للحياد الكربوني.

ومنذ بدء مشروع محطات براكة، شارك نحو 2000 مواطن في تطويره ما ساهم في تعزيز حضورهم في قطاع الطاقة النووية محليا وعالميا. وفي إطار تمكين الكوادر الإماراتية، أطلقت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية عددا من البرامج التدريبية والمنح الدراسية لتطوير جيل جديد من الخبرات الإماراتية من مهندسين وعلماء ليصبحوا مبتكري المستقبل في قطاع الطاقة الصديقة للبيئة ومنها استفادة أكثر من 500 طالب وطالبة إماراتيين من المنح الدراسية لبرنامج "رواد الطاقة" الذي أطلقته المؤسسة في عام 2009 والذين تمكنوا من أداء دورهم المهم والفعّال في نجاح البرنامج النووي السلمي الإماراتي.

جدير بالذكر أن إطلاق البرنامج يعكس حرص المؤسسة على أهمية الاستثمار في أبناء الوطن، ويسعى برنامج "رواد المستقبل" إلى استقطاب طلبة الثانوية العامة من القسم العلمي المتفوقين وخريجي الهندسة والخبراء من مختلف التخصصات ومنحهم الفرص الدراسية والتدريبية المناسبة لكي يصبحوا قادة في قطاع الطاقة النووية المتنامي في دولة الإمارات.

وخاض العشرات من الكفاءات الإماراتية برامج تعليمية وتدريبية متقدمة للغاية تضمن لهم خبرات متطورة في تشغيل محطات براكة للطاقة النووية وفق أفضل الممارسات، وضمان إنتاج كميات وفيرة وموثوقة وصديقة للبيئة من الكهرباء، والتي تقوم بدور محوري في تسريع خفض البصمة الكربونية لقطاع الطاقة والمساهمة في الوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050 وتم توفير فرص تدريبية لهم داخل وخارج الدولة لتمكينهم وصقل مهاراتهم وثمرة لذلك حصل خلال يوليو الماضي 39 من الكفاءات الإماراتية على تصريح الهيئة الاتحادية للرقابة النووية كمشغلي مفاعلات ومديري تشغيل المفاعلات النووية ليبلغ العدد الإجمالي إلى 69 مهندسا إماراتيا بينهم 9 مهندسات.

ولمواصلة مسيرة تنمية الكوادر الوطنية وتطوير الجيل القادم من الخبراء النوويين، تم هذا العام إطلاق برنامج دبلوم التكنولوجيا النووية الذي يتضمن برنامجا تدريبيا للمجالات التقنية النووية كمشغلي المفاعلات الميدانيين.

يهدف البرنامج الممتد على 24 شهرًا إلى توفير فرص تعليمية لخريجي مدارس الثانوية المهتمين بالمساهمة في التنمية المستدامة لصناعة الطاقة النووية في دولة الإمارات.

ويؤدي البرنامج دورا رئيسيا في رعاية الكفاءات وضمان استمرارية "براكة" على المدى الطويل ما يوفر لقادة المستقبل مسارا لقيادة جهود الحياد المناخي 2050 في الدولة ويمكن الطلبة من اكتساب الخبرة العملية والمعرفة المتخصصة في الصناعة النووية وعند استكمالهم للبرنامج، سيتمكن المتدربون من الانضمام للقوى العاملة في محطات براكة للطاقة النووية للعمل في منصب مشغل أو تقني معدات.

تجدر الإشارة إلى أن "براكة" تعد ركيزة أساسية للتنمية المستدامة من خلال توفير وظائف مجزية، وتحفز نمو القطاعات الصناعية المحلية، إلى جانب توفير فوائد بيئية كبيرة الآن وعلى مدى الـ 60 عامًا القادمة وما بعدها، وذلك عبر تطوير مصدر آمن وموثوق للكهرباء الصديقة للبيئة على مدار الساعة، وتسريع خفض البصمة الكربونية لقطاع الطاقة في الدولة.

عاصم الخولي/ اليازية الكعبي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: الکفاءات الإماراتیة قطاع الطاقة النوویة للطاقة النوویة فی قطاع الطاقة محطات براکة فی الدولة

إقرأ أيضاً:

حسام الخولي: الدولة لا تدعم أي حزب.. ونظام القوائم يسمح بدخول الكفاءات

أكد النائب حسام الخولي، زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ، أن الدولة المصرية تقف على الحياد الكامل في العملية الانتخابية، مشيرًا إلى أن الأحزاب هي التي تتحرك وتتنافس في الساحة، فيما تظل الدولة راعية للعملية الانتخابية دون انحياز لأي طرف.

عيد عبد الهادي: موافقة مجلس الشيوخ على تعديلات قانون الانتخابات تحقق تمثيلا نيابيا عادلًا

وأوضح الخولي، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي خالد أبو بكر خلال برنامج “آخر النهار” على قناة “النهار”، أن انتخابات مجلس الشيوخ تُجرى على 300 مقعد، منها 100 بالتعيين الرئاسي، و100 فردي، و100 بالقوائم المغلقة، وهو ما اعتبره “نظامًا مبسطًا يعطي فرصة لتمثيل واسع وفاعل”.

وأشار إلى أن نظام القوائم المغلقة يسمح بوجود شخصيات ذات كفاءة عالية وخبرات مميزة، حتى وإن لم تكن شعبية على الأرض، مؤكدًا: “كل نظام انتخابي له مزاياه وعيوبه، لكن نظام القوائم يتيح إدخال نماذج وكفاءات لا تظهر في المنافسات الفردية”.

وأضاف الخولي: “الحزب الوطني في السابق كان الحزب الحاكم، ورئيسه هو رئيس الجمهورية، لكن اليوم كل الأحزاب داعمة للدولة، ولا يوجد حزب يمثل الدولة، فالرئيس رئيس لكل المصريين”.

طباعة شارك حسام الخولي نظام القوائم مجلس الشيوخ الانتخابات

مقالات مشابهة

  • حسام الخولي: الدولة لا تدعم أي حزب.. ونظام القوائم يسمح بدخول الكفاءات
  •  ترامب يطلق أكبر دفعة للطاقة النووية الأمريكية.. 10 مفاعلات جديدة بحلول 2030
  • حمدان بن زايد يزور منشآت «أدنوك» الاستراتيجية في جبل الظنة في منطقة الظفرة
  • «المؤتمر الزراعي».. أجندة تستهدف تطوير الإنتاج المحلي
  • «سند» و«جنرال إلكتريك للطيران» تطلقان مبادرة لتنمية الكفاءات الوطنية في قطاع الطيران
  • الجهود الدبلوماسية الإماراتية تثمر بإدخال أول شحنة مساعدات إنسانية إلى غزة بعد أكثر من 80 يوماً من الانقطاع
  • الجروان: العلاقات الإماراتية الفرنسية نموذج رائد للتعاون بالمجالات الحيوية
  • «كهرباء دبي» تستعرض مشاريعها في المؤتمر العالمي للمرافق 2025
  • الهيئة العربية للطاقة الذرية تعقد اجتماعًا في تونس لتعزيز الجاهزية للطوارئ النووية
  • ‎وزارة المالية والبنك الدولي يطلقان “برنامج زمالة الكفاءات السعودية”