فرحة عارمة للفلاحين في اسيوط لوصول سعر قنطار القطن لـ 10600جنيه
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
رصدت “الوفد” ارتفاع سعر قنطار القطن في سوق اسيوط إلى مستويات غير مسبوقة مما أعطى المزارعين أملاً جديدًا في تحقيق أرباح جيدة من محصولهم. ومن المعروف أن صناعة القطن تعد من أهم القطاعات الزراعية في اسيوط، حيث يتم زراعته بشكل واسع في المنطقة بالنظر إلى الطقس المناسب والتربة الخصبة.
وجاء سعر القطن اليوم في محافظة اسيوط متراوحًا بين 10 آلاف و600 جنيه حتى 10 آلاف و760 جنيهًا للطن، وكان آخر سعر حققه 10 آلاف و100 جنيه للطن، وذلك بزيادة تخطت الـ 600 جنيه للطن.
تعتبر هذه الزيادة في سعر القطن أمرًا مشجعًا للمزارعين في اسيوط، حيث كانوا يعانون من تدهور سعر القطن في الأيام الأخيرة. فقد كانت الأسعار تتراوح بين 9 آلاف و500 جنيه حتى 9 آلاف و900 جنيه للطن، وهذا كان يشكل ضغطًا كبيرًا على الفلاحين الذين يعتمدون على زراعة القطن كمصدر رئيسي للدخل.
لا يُمكن الإنكار أن انخفاض سعر القطن في المزاد العلني كان يسبب تشاؤمًا للمزارعين، حيث أنهم يعتمدون بشكل كبير على دخلهم من زراعة هذه المحصول. وكان هذا الانخفاض نتيجة لعدة عوامل تشمل الأمور الجيوسياسية والاقتصادية العالمية. ومع ذلك، فإن الزيادة الكبيرة التي شهدها السوق اليوم تعكس تحسنًا في الطلب على القطن وزيادة التوترات العالمية في صناعة الملابس.
تحفز هذه الزيادة المزارعين على زيادة إنتاجهم وتركيز جهودهم في زراعة القطن. ومن المتوقع أيضًا أن يشكل هذا النشاط الزراعي زخمًا إيجابيًا في الاقتصاد المحلي لمحافظة اسيوط ويُعد ارتفاع سعر قنطار القطن في اسيوط مستجدًا مبهجًا للمزارعين الذين كانوا يواجهون صعوبات في الفترة السابقة. ومن المتوقع أن تستمر هذه الزيادة في الطلب والأسعار في المستقبل، مما سيعزز من استقرار القطاع الزراعي ويعود بالفائدة على اقتصاد اسيوط بشكل عام.
جاءت هذه الزيادة في سعر القطن نتيجة لعدة عوامل. أحد هذه العوامل هو الطلب العالمي المتزايد على الألياف القطنية، حيث يستخدم القطن في صناعة النسيج والملابس والسجاد والمنسوجات الأخرى. كما ساهمت الحملات الترويجية الناجحة للمنتجات المصرية في زيادة الطلب على قطن مصر، الذي يشتهر بجودته العالية ومتانته.
هذا الارتفاع في سعر القطن في اسيوط يعود لعدة عوامل، قد يكون الطلب على القطن قد زاد في الأونة الأخيرة، مما أدى إلى زيادة الأسعار. قد تكون هناك أيضًا تقلبات في سوق التبادل التجاري للقطن على المستوى العالمي، مما يؤثر على الأسعار المحلية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أسيوط سوق أسيوط سعر قنطار القطن قنطار القطن هذه الزیادة سعر القطن القطن فی فی اسیوط
إقرأ أيضاً:
الحج والأضحى.. موسم فرحة لا متسع له في غزة
الثورة / افتكار القاضي
العشر الأوائل من ذي الحجة ليست أياماً فضيلة فحسب، بل كانت عيداً ممتدا وصولاً إلى يوم عيد الأضحى المبارك، حيث ذروة الفرح والسرور وتطبيق شعيرة الأضحية، هكذا كان الحال في قطاع غزة قبل اندلاع حرب الإبادة على قطاع غزة والتي تحرم الغزيين من هذا الواقع للعام الثاني توالياً.
مركز الفلك الدولي، قال إن يوم الأربعاء الموافق 28 مايو هو غرة شهر ذي الحجة، وعليه فإن يوم الجمعة الموافق 6 يونيو ، سيكون أول أيام عيد الأضحى في معظم الدول الإسلامية.
واشتهرت غزة بتحضيرات استثنائية لأداء شعيرة الأضحية، وحرص أهلها على تقديمها رغم ضيق الحال والحصار المفروض على قطاع غزة منذ سنوات طويلة.
ففي يوليو 2023، وقبل اندلاع الحرب، كشفت وزارة الزراعة أن قطاع غزة ضحى بنحو 17 ألف رأس من العجول، و24 ألف رأس من الأغنام، فيما بلغ عدد الأسر المضحيّة حوالي 130 ألف أسرة بنسبة 28% من إجمالي عدد السكان.
وارتحل الرفاق
“كنا سبعة مشتركين نشترك سنوياً في عجل مستورد لا يقل وزنه عن 600 كيلو، واليوم لم نفقد الأضاحي فقط بل فقدنا 4 من المشتركين الذين اعتادوا أن يكونوا معنا في كل عام، فقد قضوا شهداء على فترات مختلفة خلال الحرب”، يقول أبو محمد.
ويبين “أبو محمد” بصوت تغلبه مشاعر الحسرة، أن العشر الأوائل من ذي الحجة وحتى ما قبلها كانت عيداً رائعاً، “فقد كنا نتجمع برفقة أطفالنا ونزور مزارع الماشية والأبقار، بحثاً عن أضحية جيدة، ترافقنا تكبيرات العيد داخل سياراتنا، وحتى داخل مزارع الماشية والأبقار”.
واليوم يشعر “أبو محمد” أنه خارج زمان الأعياد، فلا رفاق الدرب حاضرون، ولا الفرحة قادرة على زيارة القلوب والديار، ولا الأضاحي يمكن لها أن تحضر في غزة، ويتساءل: “عن أي عيد يمكن لأي واحد في غزة أن يتكلم، عيدنا هو يوم أن تتوقف الإبادة وينتهي الجوع”.
لا مكان للعيد
لم يزر العيد غزة منذ بدء الإبادة، وها هي تقترب من عيدها الرابع بينما يستمر القتل والتدمير والتجويع والتعطيش دور رحمة… فأي عيد هذا الذي سيمر على قطاع غزة؟!
“أمس فتح ابني الصغير على الهاتف تكبيرات العيد، فغشيتني مشاعر مختلطة، فرحت بها وبكيت في نفس الوقت دون وعي كطفل صغير، فقد غاب الأهل والأحبة، والموت يحيط بنا من كل جانب، وبطوننا وبطون أطفالنا تفترسها آلام الجوع”، يقول “أبو كمال” الذي فقد جزءاً من عائلته الممتدة في قصف إسرائيلي على أحد منازل العائلة.
ويؤكد أن العيد يمر زمانياً على غزة، لكنه لا يستقر فيها مكانياً، فلا وجود له على أرض الواقع ولا متسع، فكيف له أن يستقر بينما أرض غزة لا تستقر ولا تهدأ جراء القصف الإسرائيلي الذي يهزها ليل نهار وكأننا نعيش زلزالاً مستمراً.
يقول أبو كمال: “كنت أصوم الأيام التسع كلها ابتغاء الأجر والثواب من الله، لكننا اليوم شبه صائمين بسبب المجاعة منذ وقت طويل، لكنني سأنوي الصيام بنية الفرج وسأدعو الله أن يخفف عنا كرباتنا وما نحن فيه، فصدقاُ لم يعد لدينا قدرة على الاحتمال أكثر”.
المجاعة والقتل
يمر موسم الحج وعيد الأضحى على الغزيين في ظروف لعلها الأصعب منذ بدء حرب الإبادة، ففوق تصاعد عمليات القتل والتدمير والقصف الذي لا يتوقف، يعيش قطاع غزة من شماله إلى جنوبه مجاعة حقيقية، ويستخدم الاحتلال التجويع سلاحاً في حربة القذرة المتواصلة.
وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “أونروا”، أكدت نفاد مخزون الأغذية في قطاع غزة، مشيرة إلى وجود نحو 100 ألف نازح في مراكز الإيواء الواقعة تحت ولايتها، مبينة أن أعدادهم في تصاعد مستمر.
وأشار المستشار الإعلامي للمؤسسة الأممية عدنان أبو حسنة، في تصريحات إعلامية، إلى أن 80% من مناطق قطاع غزة تحت أوامر النزوح، فيما 92% من المباني في القطاع دمرت، بما يشمل المدارس والجامعات والبنى التحتية وشبكات الصرف الصحي ومحطات المياه.
المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من جهته قال إن “إسرائيل” أصدرت منذ بداية العام 35 أمر تهجير قسري في قطاع غزة، بسياسة منهجية في إطار “هندسة تجويع وتهجير الشعب الفلسطيني”.
وأكد “المرصد”، أن القتل الجماعي، والتجويع المتعمد، والتدمير واسع النطاق الذي تنفذه دولة الاحتلال ضد قطاع غزة، ليست أفعالا عشوائية، بل أدوات ممنهجة تستخدم في إطار جريمة الإبادة الجماعية.
ويأمل الغزيون أن يسبق حلول عيد الأضحى المبارك، اتفاقاً لوقف إطلاق النار، يوقف حمم الموت التي تتساقط فوق رؤوسهم ليل نهار، ويؤدي إلى فتح المعابر ودخول المساعدات والبضائع، ليتوقف مسلسل التجويع الذي لا يرحم.