قالت صحيفة "الغارديان" إن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك قدم لتل أبيب "دعما غير مشروط لمواجهة الشر" ولكنه لم يتحدث عن المحنة الفلسطينية.

وقال سوناك في دعمه غير المشروط  لإسرائيل بأنه "ليس اليوم ولكن غدا وبشكل دائم"، وذلك في بيان مطول أصدره بعد أسبوع من عملية "طوفان الأقصى".

وجاءت تعليقات رئيس الوزراء التي لم تأت على ذكر الأبرياء الفلسطينيين العالقين الآن في غزة أو الدعوة لإجلاء آمن لهم في ظل التوتر الحاصل بشأن رد بريطانيا على القصف الانتقامي الإسرائيلي، وأمرها لأكثر من مليون فلسطيني مغادرة بيوتهم.



ويرى رموز في حزب العمال إن المحافظين يحاولون وعن قصد تصوير حزب العمال بأنه أقل تعاطفا مع "إسرائيل"، وأن الداعمين لفلسطين من اليسار هم متعاطفون مع حماس ومعادون للسامية، لتعاطفهم مع الفلسطينيين.

وقال مسؤول عمالي بارز: "بالتأكيد يحاولون لعب السياسة معنا"، مقترحا أن حزب المحافظين يحاول فتح الانقسام من جديد داخل الحزب بشأن دعم "إسرائيل" والقضايا المتعلقة بمعاداة السامية.

وفي بيانه من 300 كلمة أخبر سوناك الإسرائيليين واليهود في بريطانيا بأن حكومته تقدم لهم الدعم غير المحدود وغير المشروط لمواجهة "الشر"، وأنها ستبذل كل طاقتها لمعالجة زيادة حالات معاداة السامية منذ الأسبوع الماضي. وقال سوناك: "أعرف أن الأيام والأسابيع المقبلة ستكون صعبة. ولشعب إسرائيل أقول: بريطانيا معكم، وما حدث كان عملا شريرا ولإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها. وسنعمل كل شيء لدعم إسرائيل من أجل إعادة الأمن الذي تستحقه".


وأصدر زعيم حزب العمال كير ستارمر بيانا مشابها بعد مرور أسبوع على هجوم حماس: " في الأيام التي أعقبت سماعنا القصص المريعة عن القتل وتقطيع أطراف الرجال والنساء والأطفال إلى جانب أخذ الرهائن" (وهي مزاعم ثبت عدم صحتها وتراجعت وسائل الإعلام عنها)  فـ "لإسرائيل الحق، وبالتأكيد واجب الدفاع عن نفسها وإنقاذ الرهائن".

وفي السياق دعا ستارمر الأطراف للتصرف بناء على القانون الدولي، بما في ذلك السماح بالمساعدات الإنسانية، الماء والطعام والكهرباء والدواء لغزة والتأكد من ممرات إنسانية للهاربين من العنف.

وخلق النزاع في الشرق الأوسط معضلة لستارمر الذي كان حريصا على مواجهة اتهامات معاداة السامية في حزبه بعد توليه القيادة في عام 2019 من جيرمي كوربن، وحاول أن يعبر عن دعم قوي لـ"إسرائيل"، لكنه أغضب البعض في داخل حزبه.

وفي مقابلة مع قناة "أل بي سي" ظهر بمظهر الداعم لقرار "إسرائيل" منع الماء والكهرباء عن المدنيين الفلسطينيين، مع أنه شدد على أهمية عمل هذا بناء على القانون الدولي.

وأصدر سبعة أعضاء مسلمين في المجلس المحلي في مدينة ليستر بيانا طالبوا فيه ستارمر سحب تصريحاته والاعتذار عنها وإلا "فإنه سيتسبب بخيبة أمل لا يمكن تجاوزها من حزب العمال بين المجتمع المسلم في ليستر وبقية البلاد".

وحصلت "أوبزيرفر" على وثيقة وزعت بين القيادة العليا في الحزب تدعو قادة المجالس البارزين والمسؤولين بعدم المشاركة في التظاهرات المؤيدة لفلسطين التي عقدت نهاية الأسبوع. وجاء في البيان: "ستعقد عدة تظاهرات واحتجاجات نهاية الأسبوع، ويجب على قادة المجالس والجماعات عدم  المشاركة في هذه المناسبات وتحت أي ظرف".

وأرسل الأمين العام للحزب نفس الرسالة إلى المسؤولين في المناطق الانتخابية.

وكشف النزاع عن الخلافات داخل حزب المحافظين، وقالت أليشيا كيرنز، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في حزب المحافظين إن "إسرائيل" عليها "واجب أخلاقي" للتأكد من حصول المدنيين الفلسطينيين على الماء والكهرباء والعلاج الطبي.

إلا أن وزيرة الداخلية سويلا بريفرمان اقترحت أن رفع العلم الفلسطيني قد يكون جريمة  وقالت: "ليس الرموز المؤيدة بوضوح لحماس والهتافات التي تثير القلق ولكنني أحث الشرطة على النظر في هتافات "من النهر إلى البحر، فلسطين حرة" يجب النظر إليها كتعبير عن العنف والرغبة بمحو إسرائيل من العالم وإن كانت في سياق المادة خمسة من قانون النظام العام قد ترقى إلى مفاقمة العنصرية".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة غزة بريطانيا بريطانيا غزة طوفان الاقصي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب العمال

إقرأ أيضاً:

إعلان تاريخي.. بيل جايتس يتعهد بالتبرع بمعظم ثروته لأفريقيا

في إعلان تاريخي يعد من بين أضخم المبادرات الخيرية في العصر الحديث، أعلن الملياردير الأمريكي ومؤسس شركة مايكروسوفت، بيل جايتس، عن تعهده بالتبرع بمعظم ثروته المقدرة بـ200 مليار دولار، من أجل دعم قطاعات الصحة والتعليم في إفريقيا خلال العشرين عامًا القادمة.

جاء ذلك خلال خطاب ألقاه جايتس (69 عامًا) في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث شدد على أن الهدف من هذا الالتزام هو "إطلاق العنان للإمكانات البشرية من خلال تحسين الصحة والتعليم"، مضيفًا: "يجب أن تسير كل دولة في إفريقيا على طريق الازدهار. لا يوجد ما يمنع ذلك سوى نقص الاستثمار في الإنسان".

وأوضح جايتس أن هذه المبادرة سيتم تنفيذها عبر "مؤسسة بيل وميليندا غيتس"، التي ستحظى بكامل موارده المالية، مشيرًا إلى أنه اتخذ قرارًا نهائيًا بأن يتم التبرع بكامل ثروته خلال العقدين القادمين.

وقال: "لقد كنت محظوظًا للغاية في حياتي. والآن، حان وقت تسريع العطاء. الأهداف بسيطة جدًا وتعكس قيمنا الإنسانية: يجب أن تنجو الأمهات خلال الولادة، ويجب أن يعيش الأطفال لما بعد عامهم الخامس، ويجب أن يتم القضاء على الأمراض المعدية، أو خفض نسبها إلى الحد الأدنى".

ولم يغفل جايتس الحديث عن دور التكنولوجيا في التغيير، حيث عبر عن دعمه العميق للذكاء الاصطناعي قائلاً: "أنا تقني بطبعي. أؤمن بدعم العلماء وأصحاب الأفكار العظيمة. الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة مذهلة وسيحدث فارقًا هائلًا في مجالات الصحة والتعليم والزراعة بإفريقيا".

وبدون أن يسمي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مباشرة، انتقد جايتس تخفيضات التمويل في برامج المساعدات الخارجية، والتي أدت إلى تعطيل تجارب دوائية ونقص في الأدوية بالمستودعات.

وسبق أن انتقد جايتس هذه التخفيضات بشكل علني، خاصة تلك التي نفذتها إدارة "وزارة كفاءة الحكومة" التي ترأسها إيلون ماسك لمدة أربعة أشهر مطلع هذا العام، وقال في تصريح لصحيفة فايننشال تايمز: "صورة أغنى رجل في العالم وهو يساهم في موت أطفال فقراء حول العالم ليست جميلة أبدًا".

وفي بيان رسمي، أعلنت مؤسسة جايتس أنها، إلى جانب شركائها، ستركز على تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية:

إنهاء الوفيات التي يمكن تجنبها بين الأمهات والأطفال.حماية الجيل القادم من الأمراض المعدية القاتلة.إخراج ملايين الناس من دائرة الفقر.

كما كشفت المؤسسة أنها ستنهي عملياتها بعد 20 عامًا، في خطوة تؤكد التزام جايتس بتحديد أثر ملموس وزمني لعطائه الضخم.

طباعة شارك بيل جايتس أفريقيا مايكروسوفت

مقالات مشابهة

  • الشيخ الشثري: اكتمال ثواب الحج مشروط باجتناب المحظورات .. فيديو
  • إعلان تاريخي.. بيل جايتس يتعهد بالتبرع بمعظم ثروته لأفريقيا
  • جيريمي كوربن: من حق الجمهور أن يعرف كيف دعمت بريطانيا حرب إسرائيل على غزة
  • أونروا: هدف إسرائيل من آلية المساعدات الجديدة تهجير الفلسطينيين إلى جنوب غزة
  • المرصد الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين يُسجل 3024 جريمة في أسبوع
  • العفو الدولية تدعو لرفض خطة المساعدات التي تستخدمها “إسرائيل” سلاحا ضد المدنيين في غزة
  • الغارديان: غارات إسرائيلية قاتلة تستهدف النازحين في مدارس غزة
  • رئيس تشيلي يتعهد بتكثيف الضغط على الاحتلال الإسرائيلي بسبب حرب غزة
  • رئيس تشيلي يتعهد بتكثيف الضغوط على إسرائيل بسبب حرب غزة
  • تكليف المحافظين باتخاذ الخطوات التنفيذية لتفعيل عمل صناديق دعم الزواج