استنكر المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، تصريحات أكمل قرطام المطالبة بإلغاء وتأجيل الانتخابات الرئاسية، إضافة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية وعسكرية.

 

وقال "أبو العطا"، في بيان اليوم الاثنين، إن أكمل قرطام يتحدث بكل أريحية وكأنه وصيًا على الدولة المصرية ويملي شروطه ومطالبه عليها، ولا يعلم أنه ليس من حق أي شخص أيا كان أن يطالب بإلغاء الانتخابات الرئاسية؛ لأن هذا الأمر مخالف بشكل صريح لنصوص الدستور المصري الذي لا يعرف عنه شيئا، موضحا أنه لا يجوز بأي حال من الأحوال تعطيل أو الانتقاص أو المساس بجوهر الحقوق الدستورية التي تمثل التطبيق العملي لشكل الديمقراطية والحفاظ على سيادة الدولة المصرية.

 

وأضاف رئيس حزب "المصريين"، أن ما يطالب به أكمل قرطام من تعطيل العملية الانتخابية مخالف لقانون إجراء الانتخابات، موضحا أن قطار العملية الانتخابية انطلق ليصل إلى محطته الأخيرة بسلام وسينجح من يختاره جموع الشعب المصري لاستكمال خارطة طريق بناء الدولة المصرية واستكمال عملية التنمية الشاملة في شتى ربوع الوطن وحلم الجمهورية الجديدة.

 

وأوضح أنه لا يجوز لأكمل قرطام أو غيره أن يخالف مشروعية الدستور، والتي تلزم بضرورة إجراء الانتخابات الدستورية في موعدها ولا يجوز تعطيلها، لأن مسألة انتخاب رئيس الجمهورية لا جدال فيها، والذي يمثل الدولة المصرية في ظل هذه الأحداث الصعبة والمؤامرات والمخططات التي تحاك ضد الدولة المصرية، فضلا عن محاولات زعزعة الاستقرار من كل جانب، لا سيما في ظل ما تشهده المنطقة من توترات وصراعات تستهدف أمن واستقرار المنطقة.

 

وأشار إلى أن أكمل قرطام يتحرك من واقع افتراضي ليس له وجود على أرض الواقع، مندهشا من توقيت طرح هذا الطلب الذي من المؤكد أن وراءه أغراض خبيثة ليس هدفها الخير لمصر وشعبها العظيم.

 

ولفت إلى أن أكمل قرطام يتحدث وكأنه لا يعيش في دولة يحكمها الدستور والقانون، ويطرح مطالب لا تخطر على بال أحد تدخلنا في مسارات مجنونة وغير مسؤولة وليس لها أساس مبنية عليه، سواء كان أساس شعبي أو فكري أو حسن تقدير للواقع أو فهم طبيعة القوى على الأرض، مؤكدا أن هذه التصريحات غير المسؤولة في هذا التوقيت تثير الفتنة وتستهدف زعزعة استقرار الدولة المصرية ومؤسساتها الوطنية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رئيس حزب المصريين اكمل قرطام الانتخابات الرئاسية حكومة وحدة وطنية الدولة المصریة أکمل قرطام

إقرأ أيضاً:

سلام: لا استقرار في لبنان مع وجود انتهاكات إسرائيلية

أحمد مراد (بيروت، القاهرة)

أكد نواف سلام، رئيس الوزراء اللبناني، أمس، أنه لا يمكن تحقيق الاستقرار في بلاده ما دامت إسرائيل مستمرة في انتهاكاتها واحتلالها أجزاءً من أراضي الدولة، مضيفاً من هذا المنطلق نكثّف الضغوط السياسية والدبلوماسية لتنفيذ القرار 1701، ونوفّر كل ما يلزم لضمان العودة الكريمة لأهلنا، وإعادة إعمار ما دمّره العدوان الإسرائيلي.
وأكد سلام، خلال اجتماع بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في بيروت، أن الحكومة اتخذت قراراً واضحاً بإعادة وصل لبنان بعمقه العربي، لاستعادة موقعه الطبيعي كشريك فاعل في مسارات التنمية، مؤكداً أن هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان تتطلب توافقاً اجتماعياً واسعاً حول أولويات التعافي والإصلاح، كما شدد على أن الإنقاذ يكون عبر إصلاح فعلي يؤسس لدولة حديثة تستعيد ثقة المواطنين وتحظى بثقة العالم.
كما أكد استمرار الحكومة في بذل الجهود لبسط سلطة الدولة اللبنانية الكاملة على جميع أراضيها بقواها الذاتية، بهدف حصر السلاح في يدها وحدها، وقد جرى في هذا الإطار تعزيز الإجراءات الإدارية والأمنية في مطار رفيق الحريري الدولي للحد من التهريب وتعزيز السلامة العامة، إضافة إلى ضبط الحدود ومكافحة التهريب وتأمين العودة الآمنة والكريمة للاجئين السوريين.
وفي موضوع الإصلاح المالي والاقتصادي، أكد سلام رؤية الحكومة في بناء نظام مالي ومصرفي حديث وفعال وعادل، مشدداً على أن الاقتصاد ينتعش بإعادة تفعيل الدور الائتماني للمصارف، التي تعتبر محركاً أساسياً للنمو والاستثمار وتحريك العجلة الإنتاجية. 
وأشار رئيس الوزراء اللبناني إلى تقدم المفاوضات مع صندوق النقد الدولي «بمسؤولية وواقعية»، معتبراً أن الصندوق يشكل أداة لتحقيق الاستقرار المالي ومواكبة الإصلاحات الهيكلية. 
وأكد في موضوع رؤية الحكومة في إعادة الإعمار، على إعادة بناء ما دمره الاحتلال الإسرائيلي في الحرب الأخيرة، قائلاً: إن الدولة استطاعت حتى الآن أن تؤمن قرضاً بقيمة 250 مليون دولار من البنك الدولي لتمويل مرحلة إعادة الإعمار الفوري، كما تعمل الحكومة بالشراكة مع وكالات الأمم المتحدة على تنفيذ مشاريع تفوق قيمتها 350 مليون دولار في الجنوب، تغطي قطاعات التعليم والصحة والمأوى والأمن الغذائي، ضمن خطة دعم تمتد أربع سنوات. 
في الأثناء، شدد فايز رسامني، وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني، على أهمية دعم جهود التعافي التي تبذلها الحكومة الجديدة في مختلف القطاعات والمرافق والخدمات، وأن الوزارة تدرس خططاً إصلاحية شاملة لإعادة تأهيل البنى التحتية والخدمات، بعد الأضرار التي لحقت بالمرافق العامة نتيجة الأزمات الاقتصادية، وتداعيات العمليات العسكرية الإسرائيلية بمناطق الجنوب.
وأوضح رسامني في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن وزارة الأشغال والنقل تعمل على تعزيز وتيرة تنفيذ المشاريع الضرورية، مستفيدةً من عودة الانتظام إلى العمل المؤسساتي، حيث يتم التنسيق المباشر مع رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء لضمان تنفيذ الخطط بفعالية.
وقال إن، العمليات العسكرية التي شنتها إسرائيل على الجنوب، تسببت في أضرار جسيمة طالت الطرقات والمعابر الحدودية، وأثرت بشكل مباشر على البنية التحتية، وتعمل الوزارة على تقييم الأضرار، ووضع خطة إعادة تأهيل شاملة بالتنسيق مع الجهات المعنية.

مشاريع 
أضاف رسامني أن وزارة الأشغال والنقل تطمح إلى تنفيذ سلسلة من المشاريع الإصلاحية والتنموية، لمعالجة الأزمات التي يُعاني منها الشعب اللبناني، عبر تنفيذ خطط لتأهيل الطرقات والمعابر الحدودية والمرافق العامة، خاصة بعد الأضرار التي لحقت بها نتيجة العدوان الإسرائيلي.
وشدد الوزير اللبناني على الالتزام بإدارة المشاريع وفق معايير الشفافية، والتشديد على محاسبة المقصرين، خاصة فيما يتعلق بالمشاريع العامة وتطوير البنية التحتية.

أخبار ذات صلة الوسطاء يسلمون مقترحاً جديداً للتهدئة في غزة الحرب الإسرائيلية - الإيرانية أفرزت ملامح نظام إقليمي جديد

مقالات مشابهة

  • حزب المصريين: لقاء الرئيس السيسي وعقيلة صالح يُعزز فرص دعم استقرار ليبيا
  • برلمانية:تخصيص 3 مليارات جنيه للعلاج على نفقة الدولة يؤكد التزام الحكومة برعاية المصريين
  • أيوب رداً على وزير العدل: نلتزم الدستور والأصول القانونية ولا نخجل بهذا الأمر
  • "سياسي المصريين الأحرار": نرصد المشهد السياسي.. واستراتيجية الحزب لانتخابات الشيوخ
  • استقرار أسعار اللحوم البلدية والمستوردة في الأسواق المصرية اليوم الخميس 3 يوليو 2025
  • قيادي بـ مستقبل وطن: خطاب 3 يوليو أعاد ضبط البوصلة الوطنية ووحد المصريين
  • استقرار نسبي في أسعار الدواجن والبيض بالسوق المصرية اليوم 3 يوليو 2025
  • سلام: لا استقرار في لبنان مع وجود انتهاكات إسرائيلية
  • رئيس المصريين الأحرار يُكلف اللواء جمال أبو إسماعيل مستشارًا للعلاقات الخارجية
  • رئيس الوزراء اللبناني: لا استقرار في لبنان ما استمرت الانتهاكات الإسرائيلية