أبي رميا عرض لجولته الاوروبية: أوروبا تحضر قرارا جديدا لدمج النازحين السوريين
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
كشف النائب سيمون ابي رميا عن حصيلة جولته الاوروبية ولقاءاته في البرلمان الاوروبي ومجلسي النواب والشيوخ الفرنسيين حول ملف النزوح السوري التي قام بها بين 26 أيلول و6 تشرين الأول. وقال في مؤتمر صحافي في المجلس النيابي إن "الاوروبيين بصدد التحضير لقرار جديد من اجل "دمج" النازحين في المجتمعات المضيفة"، داعيا الى "تشكيل وفد لبناني نيابي من كل الكتل النيابية وجميع الطوائف للذهاب الى البرلمان الاوروبي بمهمة الدفع باتجاه عودة النازحين الى بلدهم والحؤول دون دمجهم في المجتمع اللبناني.
وناقش أبي رميا اقتراح تشكيل اللجنة مع رئيس اللجنة النيابية للشؤون الخارجية النائب فادي علامة. وشدد على "ضرورة اتخاذ قرارات صارمة وواضحة من اجل منع "الدمج" واستمرار تدفق النزوح"، مقترحا إما منع المساعدات عبر مؤسساتنا المصرفية وإما اصدار قانون من مجلس النواب يمنع المساعدات المالية".
وأوضح أن "الحلول لملف النزوح تكون على مستويات ثلاثة : الساحة اللبنانية والساحة السورية والساحة الاوروبية والدولية".
ورأى ابي رميا "ان مسؤولية بقاء النازحين في لبنان تقع في الدرجة الاولى على الدولة اللبنانية وتحديدا السلطة التنفيذية الممثلة بالحكومة التي تتقاعس عن القيام بدورها والتواصل مع عواصم القرار"، مشيرا الى أن نسبة النازحين السوريين في لبنان تخطت ال 37 في المئة من سكان لبنان والكلفة التراكمية لهذا النزوح على لبنان تخطى الخمسين مليار دولار، فيما التقديمات الدولية لا تتخطى المليار دولار سنويا".
وشرح حملته ضد التداعيات السلبية للنزوح السوري على لبنان التي بدأها في لقاءاته بين باريس وستراسبورغ، حيث التقى نوابا اوروبيين وفرنسيين من مختلف الكتل النيابية: المحافظون والاصلاحيون الاوروبيون ECR ، اليسار المتحد الاوروبي، حزب الشعب الاوروبي EPP ، تحالف الليبيراليين والديموقراطيين لأجل اوروبا ALDE، الحزب الديموقراطي الاوروبيEDP، الحركة السياسية المسيحية الاوروبية ECPM وغيرها من الأحزاب والكتل النيابية.
وتطرق فيها الى تكلفة النزوح على لبنان في مختلف القطاعات من استهلاك مياه وطاقة وصرف صحي ومعالجة نفايات وتعليم في المدارس والجامعات وخدمات استشفائية وغيرها من القطاعات الحيوية. وعن وجهة النظر الاوروبية، أوضح ابي رميا "ان المجتمع الاوروبي غير مستعد للحوار مع النظام السوري في مسألة عودة النازحين ويتعاطى مع موضوع النزوح عبر مقاربة انسانية من باب حقوق الانسان وليس بدافع المؤامرة. وقال:"ان هذه المقاربة الانسانية الاوروبية يجب ان تأخذ في الاعتبار التهديد الذي يشكله النزوح السوري على المجتمع اللبناني من الناحية الانسانية والديموغرافية والمالية والاقتصادية كما انه من الناحية الانسانية ايضا حق العودة مقدس لذا يجب مساعدة النازحين للعودة الى ديارهم لا الى دمجهم في المجتمعات المضيفة. لذا نرفض اتهامنا بالعنصرية فطرح الموضوع يأتي من باب حقوق اللبنانيين والسوريين".
وكان استهل أبي رميا مؤتمره الصحافي بوقفة تضامن مع شهداء وضحايا العدوان الاسرائيلي على فلسطين ولبنان.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ملف الموقوفين السوريين.. مصادر تتحدث عن تلويح الشرع بالتصعيد ضد لبنان ووزارة الإعلام تنفي
زيارة مرتقبة لوزير الخارجية السوري إلى بيروت وسط تهديدات بالتصعيد ونفي رسمي لأي خطوات ضد لبنان. اعلان
أفادت مصادر خاصة لـ"تلفزيون سوريا"، بأن "الرئيس السوري أحمد الشرع يهدد بتصعيد دبلوماسي واقتصادي ضد بيروت بسبب تجاهل ملف الموقوفين السوريين في لبنان".
وكشفت مصادر التلفزيون أن "وزير الخارجية أسعد الشيباني سيزور بيروت خلال أيام بقرار من الشرع لبحث ملف الموقوفين"، لافتة إلى أن "دمشق تدرس خيارات تصعيدية تدريجية ضد لبنان تبدأ بتجميد بعض القنوات الأمنية والاقتصادية".
إجراءات تصعيدية قيد الدراسةأضافت المصادر أن "دمشق تدرس إعادة النظر في التعاون الأمني الحدودي المشترك، كما تدرس إغلاق معابر حدودية وفرض قيود على الشاحنات اللبنانية"، مشيرة إلى "قلق من إغلاق كامل للمعابر البرية مع لبنان خلال الأيام المقبلة".
Relatedتحولات في المشهد بين سوريا وإسرائيل.. الشرع سيلتقي نتنياهو على هامش الأمم المتحدة!خلال زيارته درعا.. مصادر سورية تنفي محاولة اغتيال أحمد الشرعجوزاف عون وأحمد الشرع على طاولة واحدة في القاهرة فهل تجبّ القمة ما قبلها؟وفي السياق نفسه، أفاد مصدر في وزارة الإعلام السورية لقناة "الإخبارية السورية"، بأن "لا صحة لما يتم تداوله عن وجود نية لدى الحكومة السورية باتخاذ إجراءات تصعيدية تجاه لبنان، وتؤكد الحكومة على أولوية ملف المعتقلين السوريين في السجون اللبنانية وضرورة معالجته بأسرع وقت من خلال القنوات الرسمية بين البلدين".
من جهته، شدّد الرئيس اللبناني جوزاف عون، خلال لقائه وفداً أوروبياً ضم عددًا من سفراء الاتحاد الأوروبي، في قصر بعبدا أمس، على أنّه "مع استقرار الأوضاع في بعض المناطق السورية، من العادل والضروري البدء بتسهيل عودة النازحين بشكل آمن وكريم ومنسّق".
وأشار عون إلى "وجود تعاون جيد جداً في ما يخص الوضع الأمني على الحدود اللبنانية – السورية".
من جهتهم، شدد السفراء الأوروبيون في مداخلاتهم على تطابق وجهات نظر بلدانهم مع ما طرحه الرئيس عون بشأن النازحين السوريين، وأكدوا أنهم بدأوا فعلياً باتخاذ خطوات في هذا الاتجاه.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة