انطلق صباح اليوم الثلاثاء 17 أكتوبر 2023، بضيعة السميدة من معتمدية دوز الجنوبية موسم جني التمور إلى جانب  تنظيم عرض لمختلف انواع التمور التي تنتجها الجهة من دقلة النور وانواع أخرى.

وصرّح محمد الطيب الخليفي والي  قبلي ان موسم الجني انطلق بنسق بطيئ مؤخرا  وتظاهرة اليوم هي رسالة لكل المعنيين بالقطاع للتوافد  على الجهة لشراء التمور والاطلاع على ثروات الجهة.

وقال الوالي إنّ الموسم الفلاحي الحالي سيحقق مؤشرات طيّبة مشيرا إلى ضرورة مواصلة العمل خاصة مع تواجد منافسة من عديد الدول.
  
واشار رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري توفيق التومي إلى أن صابة هذا الموسم شبه جاهزة للشروع في الجني لكن إلى حدّ الآن غياب دخول شركات التجميع والمصدرين على الخط يثير  مخاوف الفلاحين من التأخر في عملية شراء الصابة.

وأكد التومي ضرورة احترام التسعيرة المرجعية المتفق عليها من قبل الاتحاد وغرفة المصدرين خاصة وان جودة الصابة ممتازة  داعيا الى الاسراع بتدخل الديوان الوطني للتمور للمساهمة في حل اشكالية الترويج التي تمثل عائقا بالنسبة الى الفلاح.

وصرح ابراهيم الجلولي المكلف بمهام قسم الارشاد والنهوض بالانتاج الفلاحي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية لموزاييك  بأن الموسم الفلاحي الحالي يعتبر قياسيا من حيث الجودة والانتاج حيث تقدر الصابة بحوالي 285 ألف طن، منها 270 الف طن من دقلة النور و15 الف طن من انواع اخرى وذلك مقارنة بـ 250 الف طن تم انتاجها في الموسم الماضي اي بزيادة تقدر بـ 14% في منتوج دقلة النور و بـ 13 %في بقية الانواع.

 وقال الجلولي إن الجهة شهدت في الفترة الاخيرة ارتفاعا في درجات الحرارة تواصلت  لأكثر من 20 يوما مما تسبب في تزايد ظاهرة "الجبدان" المتمثلة في جفاف الحبات في عراجينها مشيرا إلى أن السلط المعنية قد سارعت هذه السنة باتخاذ اجراءات قصد انجاح عملية ترويج المنتوج وذلك من خلال امضاء اتفاقية تمويل بين وزارة الفلاحة والبنك الوطني للتضامن الذي مكن فلاحي الجهة من قروض تقدر ب 3 ملايين دينار  والتدخل عبر تخصيص منح لمدة 4 اشهر لتخزين 20 الف طن في الولايات المنتجة وذلك عبر تمكين المخزنين من منحة بـ 50 مليما للكلغ الواحد خلال الشهرين الاولين وبـ 25 مليما للكلغ الواحد خلال الشهرين الثالث والرابع الى جانب  تمكينهم من منح لاقتناء الصناديق تقدر بـ 1000 مليم للصندوق سعة 20 كلغ وبـ 500 مليم للصندوق سعة 12 كلغ مع تحديد السعر المرجعي للتمور.

وأكّد عياض بنحمد  المدير الجهوي للمجمع المهني المشترك للتمور  تصدير 128 الف طن من التمور التونسية خلال الموسم الفارط  بعائدات مالية بلغت 779 مليون دينار معبّرا عن أمله في أن  تشهد صابة هذا الموسم تطورا في الكميات المصدرة وفي العائدات.

المصدر: موزاييك أف.أم

كلمات دلالية: الف طن

إقرأ أيضاً:

من قلب المتحف الأشهر عالميا.. انهيار منظومة الأمان يغرق آثارا مصرية لا تقدر بثمن

في تطور خطير يعيد فتح ملف الحماية والصيانة داخل واحد من أبرز المتاحف على مستوى العالم، دخل متحف اللوفر مرحلة جديدة من الاضطرابات بعدما كشفت صحيفة لو فيجارو الفرنسية وقوع فيضان  داخل قسم الآثار المصرية في 27 نوفمبر الماضي.

الواقعة التي هزت الأوساط الثقافية في فرنسا والعالم لم تمر باعتبارها مجرد حادث طارئ، بل أثارت موجة من التساؤلات حول قدرة المتحف على حماية ممتلكاته التاريخية في ظل سلسلة من الإخفاقات المتتالية.

فالفيضان الذي انطلق من أنابيب مياه ملوثة امتدت أعلى أرشيف القسم المصري، لم يكن مجرد تسرب بسيط، بل تحول في دقائق إلى مشهد من الدمار الصامت، مخلفًا تلفًا واسعًا لقطع ووثائق أثرية لا تقدر بثمن، بعضها فقد كليًا، وفق ما أكدته الصحيفة. 

وتأتي هذه الحادثة في وقت لا يزال المتحف يواجه تداعيات واقعة سرقة مجوهرات التاج الفرنسي قبل أسابيع قليلة، ما جعل من فيضان القسم المصري حلقة جديدة في سلسلة أزمات تثير القلق.

ووفق التقارير، فإن إدارة القسم المصري كانت قد نبهت منذ فترة إلى وجود أعطال محتملة في شبكة الأنابيب وصمام يعاني خللًا معروفًا، إلا أن هذه التحذيرات لم تجد طريقها إلى التنفيذ العملي، لتتحول الإهمالات المتراكمة إلى كارثة حقيقية.

مجدي شاكر: ما حدث في اللوفر كارثة… وآن الأوان لعودة آثارنا إلى بيتها الآمن
 

قال كبير الآثريين مجدي شاكر في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد "المعروف إن متحف باريس، وخصوصًا متحف اللوفر، بيضم واحدة من أكبر مجموعات الآثار المصرية، حوالي 55 ألف قطعة".
 

وأكد شاكر أن من أبرز هذه القطع لوحة الأبراج الفلكية الشهيرة الخاصة بمعبد دندرة، قائلاً: “دي واحدة من أهم القطع اللي تم نقلها بعد الحملة الفرنسية مباشرة،  واللوحة دي دمروها بالديناميت وقتها وخدوها، وده كان في عهد محمد علي”.


وأضاف شاكر أن ما حدث يمكن اعتباره «كارثة كبيرة»، خاصة أن المتحف كان دائمًا يقدم نفسه كحامي للحضارة المصرية، موضحًا: "كانوا دايمًا بيقولوا إنهم بيحموا التراث، لكن اللي حصل إن القطعة اتسرقت في شهر، ودلوقتي بتغرق في شهر".

وشدد على أن ما جرى يفتح بابًا لموقف مصري قوي، قائلاً: “ده يفتح فرصة إن مصر تقول لهم: إحنا عايزين آثارنا، عندنا هتكون أأمن من عندكم، لأنها عندكم بتتسرق وبقت عرضة للغرق”.

وأوضح مجدي شاكر أن المتحف يضم أيضًا قطعًا تعد من روائع الفن المصري القديم، قائلاً: “من أهم القطع عندهم تمثال الكاتب الجالس،  ده واحد من أعظم أعمال النحت في مصر القديمة، وبيرجع للأسرة الخامسة حوالي 2400 قبل الميلاد، ومصنوع من الحجر الجيري، والعينين مطعمتين بشكل يجعله كأنه حي”.

وأضاف شاكر أن من بين المعروضات المميزة أيضًا تمثال الملك أمنحوتب الثالث واقفًا بين الإلهة سخمت والإلهة حتحور، موضحًا: “ده تمثال مهم جدًا من الأسرة الثامنة عشرة، وبيظهر فيه الملك واقف في حضرة الإلهتين بشكل بيوثق مكانته وقوته في الفترة دي”.

وأشار الخبير الأثري إلى وجود لوحة ميرنبتاح الشهيرة، التي تُعرف بـ"لوحة اللهب" أو “لوحة النصر”، قائلاً: “دي قطعة استثنائية لأنها بتتضمن نصوص مهمة جدًا عن انتصارات الملك في ليبيا وكنعان، وبتعتبر وثيقة تاريخية مفيش زيها”.

وتابع شاكر حديثه عن القطع البارزة داخل المتحف، مضيفًا: “وفيه كمان تمثال حورمحب من الأسرة 18، وناووس الملكة كاويتب المصنوع من الحجر الجيري، بالإضافة لتمثال رمسيس الثاني وتمثال أبو الهول من تانيس… واحد من أكبر تماثيل أبي الهول الموجودة خارج مصر ومصنوع من الجرانيت الوردي”.

وأكد أن هناك برديات مصرية نادرة داخل المتحف، مشددًا: “اللوفر بيضم برديات دينية وطبية وقضائية في منتهى الندرة… ودي كنوز حقيقية مش مجرد قطع أثرية”.
 

وختم شاكر تصريحاته بالتأكيد على أهمية قطعة الزودياك الخاصة بمعبد دندرة، قائلاً: “لكن يفضل الأهم والأخطر هو الزودياك، دائرة الأبراج الفلكية المسروقة من معبد دندرة دي قطعة ما تتعوضش وهي اللي دايمًا بتكون محور أي نقاش عن استرداد آثارنا”.


واختتم شاكر تصريحاته بالتعبير عن أمله في وجود تحرك رسمي، مؤكدًا: “نتمنى يكون في مبادرة من مصر، ونتابع الموضوع في إطار واضح.”.


 

طباعة شارك متحف اللوفر الآثار المصرية قسم الآثار المصرية الأوساط الثقافية أرشيف القسم المصري سرقة مجوهرات التاج الفرنسي

مقالات مشابهة

  • العراق يتصدر إنتاج الشعير عربيًا… وليبيا تنتج 100 ألف طن
  • تجمع القصيم الصحي يوجه نصائح لمرضى الروماتيزم خلال موسم الشتاء
  • من قلب المتحف الأشهر عالميا.. انهيار منظومة الأمان يغرق آثارا مصرية لا تقدر بثمن
  • محافظ الوادي الجديد يبحث مع وفد البورصة السلعية إطلاق بورصة التمور
  • مبابي على أعتاب تحطيم 4 أرقام قياسية لرونالدو
  • طقس خريقي ورياح شديدة بقري ومدن البحيرة
  • مهرة الفلاحي: للضوء فلسفة رائعة إن قرأناه بعيون متنوعة
  • أحدث هواتف وان بلس يسجل أرقاما قياسية في المبيعات
  • قطاع الإعمار يحتضر في ديالى.. 900 شركة غادرت وديون المقاولين تقدر بـ500 مليار
  • سلطنةُ عُمان تكثف جهودها للترويج السّياحي خلال موسم الشّتاء 2026/2025