مهرة الفلاحي: للضوء فلسفة رائعة إن قرأناه بعيون متنوعة
تاريخ النشر: 7th, December 2025 GMT
محمد عبدالسميع (الشارقة)
تنتبه الفنانة التشكيلية مهرة الفلاحي إلى الحديقة بوصفها مصدراً للضوء والتجليات، خلال مشاركتها في مهرجان الفنون الإسلامية السادس والعشرين لهذا العام في الشارقة.
وتقول الفلاحي في إطار هذه المشاركة، إنّ هذا الضوء جاء على مراحل، بحيث لا يتوقف على الإنارة الموجودة في العمل، ولكنه مصدر حيوي وضروري تعتمد عليه النباتات الموجودة في اللوحة في مراحل نموّها المختلفة.
الفلاحي، التي أخذ معرضها جانباً من أعمال فنانين عرب وأجانب، في متحف الفنون، تؤكد أنّ للضوء فلسفة رائعة إن نحن قرأناه بعيون متنوعة، وهذا سرّ نجاح مهرجان الفنون الإسلامية، الذي اتّخذ شعار «سراج» عنواناً له في هذه الدورة، فما تراه كضوء مادي يراه الآخر بدلالات معنوية مثلاً، وهو ما يثري العمل في نهاية المطاف، ويوسّع من رؤية تلقي الأعمال.
وتستمد الفنانة الفلاحي لوحات معرضها، الذي لقي حضوراً واضحاً، من آيات القرآن الكريم، التي تؤكّد جماليتها، إذ يحمل الضوء النور، وفي الوقت ذاته فكرة التأمل في خلق الله، وأهميته لهذه النباتات كمصدر للغذاء ومصدر للصبر.
وتواصل الفلاحي حديثها عن مفردة «السراج» وما يندرج تحتها من مفردات تعكس الضوء والنور، معربةً عن تقديرها لإدارة المهرجان في اختيار هذه المفردة، وترك الفنانين يستوحونها ويعملون بها من أكثر من منظور، خصوصاً وأنّها وردت في القرآن الكريم، في دعوة إلى القراءة والتدبّر في آيات الكون.
مهرجان ناجح
في المعرض كانت النباتات تتلألأ بكلّ ألوانها وإضاءتها وظلالها، حيث عملت الفلاحي على إبراز نباتات وردت في القرآن الكريم، مثل: التين، والرمان، والنخيل والزيتون، والرطب، ليبرز الزمن عنصراً ذكياً اعتمدته الفنانة كانعكاس لحضور هذه النباتات، وهو ما كان يشدّ زوّار المهرجان للوقوف أمام بساطة الأشياء ومغزاها وما تتركه في النفس من راحة وهدوء.
أخيرًا تؤكد الفنانة مهرة الفلاحي أنّ مهرجان الفنون الإسلامية، وبكل ما يشتمل عليه من لوحات فنية وأعمال تركيبية، ولوحات للخط العربي، وصور فوتوغرافيّة، تعرض في أكثر من مكان فني في الشارقة، هو مهرجان ناجح، ويشكل أرشيفاً لأعمال عالميّة تتيح لحضورها العربي والأجنبي تلاقي أفكارهم واستلهام شعار المهرجان في كلّ دورة، خصوصاً وأنّ المهرجان هذا العام سيقدّم خلال فترة كافية أعمالاً متنوعة تثري ذائقة الضيوف والإعلاميين والفنانين أنفسهم، كما تعمل على نشر الثقافة الفنية والنقدية للجمهور ومحبي الفنون.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مهرجان الفنون الإسلامية الفلسفة الشارقة
إقرأ أيضاً:
حلة جديدة لفعاليات "مهرجان الشتاء مسندم" تعزز الإقبال السياحي على المحافظة
خصب- الرؤية
انطلقت فعاليات "مهرجان الشتاء مسندم الترفيهي" في نسخته الثالثة على شاطئ حديقة بصة في ولاية خصب، وذلك تحت رعاية صاحب السُّمو السيد سعود بن حارب بن ثويني بن شهاب آل سعيد، إذ يأتي المهرجان هذا العام بحلة مُتجددة ليعزز الحراك السياحي الذي تشهده محافظة مسندم، مشكلاً منصة ترفيهية واجتماعية ورياضية جامعة، تدعم رواد الأعمال وتخلق متنفساً حيوياً للأهالي والزوار.
ويتميز المهرجان بتعدد أركانه التي تلبي مختلف الأذواق، حيث يضم "ركن خيمة العجائب"، و"سوق النكهات والتسوق"، و"مملكة المرح"، و"واحة السكون". كما يُقدم تجارب تفاعلية مثل "قمة التحدي"، و"رحلة التيارات"، وركن "رؤوس الجبال" المستوحى من طبيعة المكان، إلى جانب المعرض الفوتوغرافي "صورة تحكي"، وفعاليات "ركوب الخيل" وتقنيات "العالم الافتراضي".
وقال الفاضل عبدالله بن أحمد بن عبدالله الشحي، رئيس لجنة الفعاليات والبرامج لموسم الشتاء مسندم، إنَّ هذا الحدث يُمثل ركيزة استراتيجية لتعزيز السياحة المستدامة، وترجمةً عملية للرؤية الطموحة الرامية لاستثمار المقومات الفريدة للمحافظة، موضحاً أنَّ المهرجان يتجاوز كونه تظاهرة ترفيهية ليصبح مشروعاً تنموياً متكاملاً يهدف إلى ترسيخ مكانة مسندم كوجهة مفضلة على الخارطة السياحية الإقليمية والدولية، خاصة في الموسم الشتوي، بالإضافة إلى كونه محركاً للاقتصاد المحلي عبر توفير منصات تسويقية مباشرة تدعم رواد الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأسر المنتجة.
وأشار الشحي إلى البعد الثقافي للمهرجان، حيث يُعد نافذة حضارية لإبراز الهوية العمانية والموروث الشعبي لمسندم من خلال دمج الأصالة بالمعاصرة، مبينا أن الهدف الأسمى هو تعزيز جودة الحياة وتوفير بيئة مجتمعية شاملة وراقية تجمع العائلات والزوار في أجواء من الفرح والتفاعل.
يشار إلى أن فعاليات المهرجان ستتواصل يومياً حتى الثالث عشر من الشهر الجاري، حيث أعدت اللجنة المنظمة برنامجاً حافلاً بالمفاجآت للجمهور، يتضمن سحوبات على جوائز قيمة، تتوج بفرصة الفوز بالجائزة الكبرى (سيارة)، مما يضفي طابعاً من التشويق والحماس على أجواء المهرجان.