دخلت ايران خط المواجهة مع اسرائيل بشكل تقترب فيه من انفجار كرة اللهب في المنطقة بشكل كامل وهو ما يثير مخاوف الولايات المتحدة الامريكية والدول الغربية.

ويقترب موعد التهديد الإيراني، لإسرائيل بالتدخل العسكري في الحرب بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية، وكانت إيران قد أعلنت دخولها خط المواجهة العسكرية، مع الاحتلال الإسرائيلي، خلال الساعات القادمة، متوعدة بفتح جبهات جديدة ضد الكيان الصهيوني.

وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، في مقابلة مع التلفزيون الإيراني، مساء أمس الاثنين، إنه “إذا لم تتوقف الجرائم في غزة فوراً ستفتح جبهات جديدة ضد الكيان الصهيوني”، مشيراً إلى أن بلاده تلقت رسائل من الولايات المتحدة الأميركية وأطراف غربية أخرى بشأن العدوان الإسرائيلي على القطاع.

وأضاف أمير عبداللهيان، أن نظيره الأيرلندي، مايكل مارتن، نقل الرسائل إلى طهران و”أسمعناه كل هذه التصريحات”، مؤكدا أنه “خلال الساعات المقبلة يمكن توقع أي خطوة استباقية ضد الكيان الصهيوني”.

وقال إن “محور المقاومة لن يسمح للاحتلال بالتفرد بغزة وفعل ما يشاء فيها، ثم يبدأ مهاجمة بقية ساحات المقاومة”، مشيرا إلى أن أميركا “دعت في رسالة إلى ضبط النفس وعدم اتساع نطاق الحرب، لكننا قلنا للأميركيين إننا لا نسعى إلى توسيع الحرب، لكن ضبط النفس لن يكون أحاديا”.

وتابع وزير الخارجية الإيراني: “قلنا للأميركيين إنه لا يمكنكم مطالبة حزب الله بضبط النفس بينما تفسحون المجال لنتنياهو لارتكاب الجرائم”، مشدداً: “ما لم ندافع عن غزة اليوم، فغدا سنواجه في مدننا قنابل الفوسفور الأبيض”.

وفي وقت سابق، حذر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إيران و”حزب الله” من الدخول في مواجهة مع قوات الاحتلال، قائلا: “كما قال لكم الرئيس بايدن بالإنكليزية لا تفعلوا، وأنا أقولها بالعبرية احذروا”.وكانت إيران قد أعلنت سابقاً أنّ احتمال توسّع الحرب يقترب من مرحلة لا يمكن تجنّبها.

وقال عبداللهيان: “إننا لا نعطي تعليمات لقوى المقاومة، وهي تقرر بنفسها”، قائلا إن اتساع الحرب إلى “دول المقاومة سيخلق وحده مشهدا سيغير الخريطة الجغرافية للكيان الصهيوني المحتل”، مؤكدا أن “الأميركيين لا يمكنهم إرسال رسائل مستمرة، بينما هم يقفون إلى جانب الصهاينة بكل قوة”.

وتخشى الولايات المتحدة الأمريكية، ودول غربية، إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي من تفجّر مواجهة متعددة الساحات بعد انطلاق عملية طوفان الأقصى، مطلع الأسبوع الماضي

المصدر: الميدان اليمني

كلمات دلالية: اسرائيل ايران حزب الله وزير الخارجية الايراني

إقرأ أيضاً:

البحرية الإسرائيلية تدخل على خط المواجهة.. هجوم نوعي على ميناء الحديدة غرب اليمن

نفذ سلاح البحرية الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، هجومًا استهدف ميناء الحديدة على الساحل الغربي لليمن، في أول عملية معلنة للقوات البحرية الإسرائيلية ضد مواقع تابعة لجماعة “أنصار الله-الحوثيين.

وذكرت قناة “المسيرة” التابعة لجماعة “أنصار الله” عبر تطبيق “تليغرام” أن “العدو الإسرائيلي يشن غارات على مدينة الحديدة”، مشيرة في وقت لاحق إلى أن غارتين استهدفتا أرصفة ميناء الحديدة.

وكان حذر الجيش الإسرائيلي، جميع المتواجدين في موانئ رأس عيسى، الحديدة، والصليف اليمنية بضرورة إخلائها “فوراً وحتى إشعار آخر”، بدعوى استخدامها من قبل جماعة “أنصار الله” الحوثية في “أنشطة تهدد أمن إسرائيل والملاحة الدولية”.

وأصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، بيانًا رسميًا قال فيه: “نظراً لقيام النظام الحوثي باستخدام الموانئ البحرية لأغراضه، فإننا نحذر جميع المتواجدين في هذه المواقع من استمرار بقائهم فيها ويجب إخلاء الموانئ فورًا”.

ويأتي هذا التحذير بعد ساعات من إعلان وسائل إعلام إسرائيلية اعتراض صاروخ باليستي أُطلق من اليمن باتجاه إسرائيل، ورغم أن الصاروخ لم يبلغ هدفه، فقد تسبب في حالة استنفار أمني، أُغلِق على إثرها المجال الجوي لمطار بن غوريون، دون تفعيل أجهزة الإنذار.

وكانت جماعة “أنصار الله” أعلنت قبل أيام استهداف المطار ذاته بصاروخ فرط صوتي، في هجوم وُصف بـ”الرسالة المباشرة لتل أبيب” ردًا على حربها المستمرة في غزة.

هذا ومنذ نوفمبر 2023، كثّفت جماعة أنصار الله اليمنية هجماتها الصاروخية والطائرات المسيّرة على أهداف إسرائيلية وسفن تجارية مرتبطة بها وبالولايات المتحدة وبريطانيا في البحر الأحمر، وقد دفعت هذه الهجمات الجيش الأمريكي لتنفيذ مئات الضربات الجوية على مواقع للجماعة في صنعاء والحديدة ومحيطها.

ورغم إعلان هدنة مؤقتة بين “أنصار الله” وواشنطن في مايو الماضي، فقد أكدت الجماعة أن الاتفاق لا يشمل إسرائيل، وأنها “ستواصل عملياتها العسكرية ما دام العدوان على غزة مستمرًا”.

وتسيطر جماعة “أنصار الله” على العاصمة اليمنية صنعاء وغالبية الشمال اليمني منذ سبتمبر 2014. وتخوض الجماعة مواجهة عسكرية طويلة مع التحالف العربي بقيادة السعودية، الذي تدخل في مارس 2015 دعمًا للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا.

ومع امتداد نفوذ الجماعة وامتلاكها ترسانة صاروخية وطائرات مسيّرة متقدمة، تحوّلت الأزمة اليمنية إلى جزء لا يتجزأ من مشهد الصراع الإقليمي، الممتد من غزة إلى مضيق هرمز، وسط تحذيرات دولية متزايدة من خطر انزلاق البحر الأحمر إلى ساحة حرب كبرى بين إسرائيل ومحور “الممانعة”.

مقالات مشابهة

  • دعوة إسرائيلية لإعادة ترسيم الحدود مع لبنان وفق نتائج المواجهة مع حزب الله
  • الولايات المتحدة تدرس خياراتها العسكرية لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي
  • ما هي أهداف الحرب في الإسلام وشروطها؟ .. علي جمعة يجيب
  • البحرية الإسرائيلية تدخل على خط المواجهة.. هجوم نوعي على ميناء الحديدة غرب اليمن
  • لماذا لا تستطيع إسرائيل أن تنتصر في غزة؟
  • من تحت الأنقاض..كيف تُعيد كمائن القسام صياغة معادلة الردع في غزة؟
  • «الصحة الفلسطينية»: أزمة نقص الوقود تدخل ساعات حاسمة
  • محللون: تصدع بين حكومة الاحتلال وجيشه بسبب مستنقع غزة
  • الصحة بغزة: أزمة نقص إمدادات الوقود تدخل ساعات حاسمة
  • صحة غزة: أزمة نقص الوقود تدخل ساعات حاسمة قد تُوقف عمل المستشفيات