أعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء، تشديد القيود على صادرات رقائق الذكاء الاصطناعي المتطورة إلى الصين، ما أدى إلى انخفاض سعر سهم شركة "إنفيديا" وغيرها من شركات أشباه الموصلات في بورصة وول ستريت.

وقالت وزيرة التجارة جينا ريموندو: "القواعد المحدثة اليوم ستزيد من فعالية ضوابطنا وستغلق مسارات التهرب من قيودنا".

تشدد القواعد الجديدة الإجراءات المتخذة العام الماضي والتي حظرت البيع المفتوح للصين للرقائق الدقيقة الضرورية لتصنيع أنظمة الذكاء الاصطناعي القوية التي تشغل برامج مثل "تشات جي بي تي".

وشددت ريموندو على أن القيود المعززة تهدف إلى سد الثغرات ومصممة لمنع الاستخدام العسكري الصيني للذكاء الاصطناعي.

وقالت ريموندو لوسائل إعلام أميركية "صحيح أن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على تحقيق فائدة مجتمعية ضخمة. لكنه يمكن أن يسبب أيضا ضررا هائلا وعميقا إذا وقع في الأيدي الخطأ ولدى الجيوش الخطأ".

وتشمل القيود خصوصا شريحة "إتش 100" الرائدة من شركة "إنفيديا"، وهي تعد ضرورية للذكاء الاصطناعي التوليدي.

يوسع قرار الثلاثاء الحظر السابق ليشمل الرقائق ذات الأداء المنخفض التي تصنعها "إنفيديا" وغيرها من الشركات والتي كانت تصدّرها إلى الصين دون قيود.

وجاء في بيان أميركي أن القواعد لن تؤثر على الرقائق المستخدمة في السلع الاستهلاكية مثل أجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف الذكية وأجهزة الألعاب، رغم أن بعضها سيخضع تصديرها إلى ترخيص مسبق.

وانخفض سعر سهم "إنفيديا" بما يصل إلى ستة بالمئة الثلاثاء بعد الإعلان، مع انخفاض حاد أيضا في سهمي "إنتل" و"إيه إم دي".

وقد مارست هذه الشركات ضغوطا شديدة لمنع فرض مزيد من القيود على أنشطتها في الصين، ولكن دون جدوى حتى الآن.

وفي زيارة إلى الصين لتحسين العلاقات في أغسطس، قالت ريموندو إن الولايات المتحدة تسعى إلى علاقة أفضل مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم، لكن القيود الجديدة من المرجح أن تلقى انتقادات حادة من بكين.

من جهتها قالت إنفيديا، أكبر شركة في العالم لصناعة الرقائق من حيث القيمة، الثلاثاء، إنها لا تتوقع أن يكون للقيود الجديدة التي تفرضها الولايات المتحدة على تصدير الذكاء الاصطناعي إلى الصين تأثير ملموس في الأمد القريب على النتائج المالية.

وذكرت الشركة في بيان "نلتزم بجميع اللوائح المعمول بها بينما نعمل على توفير منتجات تدعم آلاف التطبيقات في العديد من القطاعات المختلفة".

وأضافت "بسبب الطلب العالمي على منتجاتنا، لا نتوقع تأثيرا ملموسا في الأجل القريب على نتائجنا المالية".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات تشات جي بي تي إنفيديا الصين إنفيديا الصين الذكاء الاصطناعي أميركا تشات جي بي تي إنفيديا الصين تكنولوجيا الذکاء الاصطناعی إلى الصین

إقرأ أيضاً:

89% من الإماراتيين يستخدمون الذكاء الاصطناعي في التخطيط لعطلاتهم

دبي (الاتحاد)
يجمع المسافرون الإماراتيون بين التكنولوجيا الذكية وتطلعاتهم نحو تجارب أكثر عمقاً وإنسانية أثناء التخطيط لعطلاتهم الصيفية، فقد أظهرت دراسة حديثة أجرتها شركة «تولونا» العالمية المتخصّصة في أبحاث ودراسات المستهلكين أن 89% من المواطنين الإماراتيين يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل «ChatGPT» و«Gemini» للمساعدة في تنظيم رحلاتهم.
وأظهرت الدراسة أن استخدام الذكاء الاصطناعي بين عموم سكان الدولة لا يقل قوة، حيث أشار 87% من المقيمين في الإمارات إلى اعتمادهم على هذه الأدوات عند التخطيط للسفر، ما يؤكد تحولها إلى عنصر أساسي ضمن تجربة السفر الحديثة.

أخبار ذات صلة «المركزي» يلغي رخصة شركة النهدي للصرافة ماكرون يعلّق على الاتفاق التجاري بين الاتحاد الأوروبي وأميركا

ويستخدم سكان الإمارات هذه الأدوات الذكية لأغراض متنوعة تشمل اقتراح الأنشطة «46%»، الترجمة «42%»، البحث عن أفضل العروض «41%»، استكشاف أماكن محلية مخفية «38%»، الحصول على توصيات لمطاعم «37%»، وتنظيم الجداول الزمنية للرحلات «31%»، وهو ما يعكس مدى مركزية الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل تجربة السفر.
وفي تعليقه على نتائج الدراسة، قال داني مندونكا، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في تولونا: يبدو أن الذكاء الاصطناعي أصبح المساعد الذكي الذي لا غنى عنه للمسافر الإماراتي اليوم، فهو يرافقه في كل تفاصيل الرحلة، من اكتشاف الجواهر المحلية إلى تنظيم الخطط اليومية والتعامل مع تحديات اللغة اللافت، أن هذا الاعتماد لا يقتصر على الجيل الرقمي فقط، بل يشمل أيضاً الفئات الأكبر سناً، حيث يستخدم نحو 40% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و60 عاماً أدوات الذكاء الاصطناعي للبحث عن عروض وأنشطة وخدمات ترجمة. هذا التحول الذي نرصده اليوم ليس توجهاً مستقبلياً، بل هو واقع ملموس يُعيد صياغة سلوك السفر عبر مختلف الفئات العمرية.
أما فيما يتعلق باختيار الوجهات السياحية، تُعد السلامة والأمن وجمال الطبيعة في مقدمة الأولويات لدى جميع المسافرين ومع ذلك، تظهر اختلافات واضحة بين الفئات، إذ يولي المواطنون الإماراتيون اهتماماً خاصاً بالتسوق «35%» والطعام «34%»، فيما يذكر 22% فقط زيارة العائلة أو الأصدقاء كدافع أساسي للسفر، وعلى النقيض، يشير 43% من المقيمين إلى أن قضاء الوقت مع العائلة هو السبب الرئيسي للسفر، ما يعكس تقليداً شائعاً بين العديد من الوافدين بالعودة إلى أوطانهم خلال العطل. هذه الاتجاهات تُظهر أن السفر من دولة الإمارات يجمع بين الرغبة في الاستكشاف والحاجة لإعادة التواصل العائلي.

 

مقالات مشابهة

  • زوكربيرغ: الذكاء الاصطناعي الخارق أصبح وشيكًا
  • كيف تستعد الصين لمعركة الذكاء الاصطناعي مع الولايات المتحدة؟
  • ابتكار جهاز جديد يفرز النفايات باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • 89% من الإماراتيين يستخدمون الذكاء الاصطناعي في التخطيط لعطلاتهم
  • احتيال شركات الذكاء الاصطناعي يجب أن يتوقف
  • السباق الاستخباراتي على الذكاء الاصطناعي
  • الخبراء يرجون ترامب: أوقف تصدير شرائح إنفيديا للصين
  • الصين تعزز استخدام الذكاء الاصطناعي في الزراعة الذكية
  • معضلة الذكاء الاصطناعي والمؤلف العلمي
  • الهند تتصدر سوق تصدير الهواتف الذكية متفوقة على الصين