مستشفى المعمداني في غزة| حكاية صرح مسيحي خلده التاريخ وفضح الاحتلال
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
أعلن الاحتلال الإسرائيلي، مساء السابع من أكتوبر عن حربه مع قطاع غزة بعد ما تمكن أفراد من حركة حماس في صباح نفس اليوم من اختراق السياج الحدودي الشائك وتنفيذ هجمات على مقرات عسكرية وبلدات مجاورة خلفت أكثر من 1400 قتيل، أغلبهم مدنيون، وفقًا لمسئولين إسرائيليين، هو الأمر الذي ردت عليه دولة الاحتلال الإسرائلي وعملت على تشديد الحصار على القطاع.
استمرت إسرائيل في أعمال القصف المتواصل منذ 7 أكتوبر الجاري، أدت إلى تسوية أحياء كاملة بالأرض وكأنها لم تكن، وتسببت في مقتل ما لا يقل عن 3 آلاف شخص وإصابة 12500 مصاب، أغلبهم من المدنيين والأطفال، وحشدت آلاف من الجنود النظاميين والاحتياطيين على الحدود استعدادًا لغزو محتمل، حتى ارتكبت مجزرة قصف مستشفى المعمداني في محاولات إبادة جماعية للأهالي الفلسطينين في قطاع غزة…
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي، ووسائل الاعلام المختلفة مقاطع فيديو، تُظهر جثثًا مكدسة في ساحة مستشفة الأهلي المعمداني في قطاع غزء بعد غارة إسرائيلية أسفرت عن مقتل وإصابة المئات من المتواجدين داخل المستشفى، فيما أظهرت صور أخرى مشاهد النيران وهي تلتهم قاعات المستشفى وتناثر الزجاج وأشلاء الضحايا في المنطقة.
وقد شنت طائرة إسرائيلية غارة على ساحة مستشفى المعمداني في حي الزيتون بقطاع غزة في الوقت الذي تواجد داخلها مئات الفلسطينيين النازحين وقد لجئوا إليها بحثًا عن مأوى آمن لهم، وذلك في ساعات الليل الأولى من يوم السابع عشر من أكتوبر، إذ سببت مجزرة مستشفى المعمداني سقوط المئات من النازحين وأغلبهم من النساء والأطفال.
تعتبر مستشفى الأهلي العربي ( المعمداني)، مستشفى تابعة للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية في القدس، وهي واحدة من أقدم المستشفيات في غزة، حيث أنها تعمل منذ عام 1882م.
حاولت قوات العدو الإسرائيلي في وقت سابق طرد الفلسطينيين في شمال قطاع غزة من منازلهم، فكثفت قصفها طوال أيام متتالية على مدن الشمال والوسط، في محاولات مستميته لإجبار الأهالي الفلسطينيين على النزوح نحو الجنوب، وفي ذلك الوقت استقبل مستشفى المعمداني المئات من النازحين الذين فروا من منازلهم بسبب السياسات الإسرائيلية في تهجيرهم عمدًا.
على الرغم من كون مستشفى المعمداني معروف إلا أنه تعرض لقصف إسرائيلي جانبي في وقت متأخر من يوم 14 أكتوبر، أدى إلى إصابة 4 موظفين، ومع استمرار الغازات الإسرائيلية على مناطق قريبة جدًا من المستشفى، تدافع الآلاف من النازحين إلى المستشفى، لتأوي المستشفى في تلك اللحظة ما يقرب من 6000 نازح، ومع استمرار الغارات فر الكثير من النازحين وظل ما يقرب من 1000 شخص يحتمون داخل الفناء.
أمرت قوات العدو الإسرائيلي قبل ساعات قليلة من مجزرة مستشفى المعمداني بإخلاء 21 مستشفى في غزة، بما فيهم مستشفى المعمداني بحي الزيتون، لكن موظفي المستشفى وسكان المنطقة رفضوا الاستجابة لدعوى العدو الصهيوني، التي تهدف إلى تهجيرهم من مدنهم قسرًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مستشفى المعمداني غزة الفلسطينين حماس الاحتلال الاسرائيلي مجزرة مستشفى المعمداني مستشفى المعمدانی المعمدانی فی من النازحین قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
استشهاد العشرات في قصف عنيف على خيام النازحين في خان يونس
استشهد ستة فلسطينيين، بينهم طفل، وأصيب آخرون فجر اليوم السبت، جراء قصف إسرائيلي مكثف استهدف مناطق متفرقة من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وسط تصعيد غير مسبوق استهدف تحديدًا مواقع تأوي نازحين من المدنيين.
وأكد مصدر طبي في مجمع ناصر الطبي، أن طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت خيامًا للنازحين غربي خان يونس، ما أسفر عن استشهاد شخص وإصابة أكثر من عشرين آخرين بجروح متفاوتة.
استشهاد أسرة كاملة بغارة على المواصيوفي تطور مأساوي، أدى قصف مباشر لخيمة في منطقة المواصي غرب خان يونس إلى استشهاد أسرة كاملة من عائلة "خليفة"، مكوّنة من الأب والأم وطفليهما، ما يرفع من حصيلة القتلى المدنيين الذين سقطوا في مواقع الإيواء التي باتت الملاذ الأخير لعشرات الآلاف من الفارين من العدوان الإسرائيلي.
وشهدت خان يونس منذ صباح الجمعة سلسلة غارات متواصلة، جاءت عقب عملية فلسطينية أدت إلى مقتل أربعة جنود إسرائيليين، ما دفع جيش الاحتلال إلى تكثيف هجماته على المدينة والمناطق المحيطة بها.
استهداف متكرر لخيام النازحين وارتفاع حصيلة الإصاباتوفي سياق متصل، استشهد شخص آخر في قصف استهدف خيمة تؤوي نازحين في منطقة "أصداء" شمال مدينة خان يونس، فيما استُهدفت أجزاء أخرى من منطقة المواصي بطائرات انتحارية، ما أدى إلى استشهاد طفل وإصابة أفراد من أسرته بجروح.
وبحسب شهود عيان، فقد باتت منطقة المواصي ومحيط غرب خان يونس الأكثر اكتظاظًا بالنازحين، حيث تحتضن الآن الآلاف ممن فروا من شرق المدينة عقب صدور أوامر إخلاء من جيش الاحتلال، بالإضافة إلى سكان رفح الذين فروا بدورهم بعد أن اجتاح الاحتلال المدينة بشكل كامل خلال الأسابيع الماضية.
أزمة إنسانية تتفاقم مع اتساع رقعة القصفمع استمرار القصف الإسرائيلي واستهدافه لمناطق مخصصة لإيواء النازحين، تتفاقم الأوضاع الإنسانية في جنوب قطاع غزة. وتشير تقديرات منظمات إغاثة محلية ودولية إلى أن مراكز الإيواء، خصوصًا في منطقة المواصي، أصبحت غير قادرة على استيعاب الأعداد المتزايدة من النازحين، في ظل نقص حاد في المواد الغذائية، ومياه الشرب، والرعاية الطبية.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تزداد فيه الضغوط الدولية على الاحتلال الإسرائيلي لوقف عملياته العسكرية العشوائية، لا سيما بعد تصاعد أعداد الضحايا المدنيين واستهداف أماكن الإيواء والمستشفيات والمناطق المصنفة مسبقًا كـ"مناطق آمنة".