تكريم رواد الإبتكار والتميز في ندوة الثقافة والعلوم
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
دبي – ابراهيم الدسوقي
تحت رعاية معالي الشيخ الدكتور سعيد بن طحنون بن محمد آل نهيان وبحضور الشيخ ماجد بن سلطان بن صقر القاسمي استضافت ندوة الثقافة والعلوم “المؤتمر العالمي الثامن للريادة والابتكار والتميز” بالتعاون مع الهيئة العالمية لتبادل المعرفة والهيئة الدولية للتسامح، وبحضور الشيخ راشد بن ناصر النعيمي والشيخ تميم بن فيصل آل ثاني والشيخة فاطمة بنت حشر والشيخ حمد بن عبدالعزيز الجميح (السعودية) ومعالي الدكتور عبدالله بالحيف بلال البدور رئيس مجلس الإدارة والمهندس رشاد بوخش ود عبدالحميد الرميثي أمين عام المؤتمر والمدير الاقليمي للهيئة العالمية لتبادل المعرفة ونخبة من المشاركين والحضور
وكرم المؤتمر في يومه الأول باقة من الرواد ورموز التسامح في الرياضة والإعلام الرياضي، وفي اليوم الثاني عقدت طاولة مستديرة تحدث فيها المكرمين عن تجاربهم المميزة وأبرز المحطات في حياتهم المهنية والتي مثلت علامة فارقة في مسيرتهم
وأثرت تجاربهم في مجال الاقتصاد والإعلام والرياضة والتعليم والعمل العام مناقشات المؤتمر ومنهم عدنان أحمد يوسف عبدالملك من البحرين ومسيرته المهنية في العمل المصرفي ود عايض الزهراني عن شغفه بالتاريخ مصدر العلوم والمعارف ومعالي د عبدالله بالحيف النعيمي ود محمد سالم الصبان ود عبدالرحمن المشيقح ودلال المعطاني ونخبة من الرواد والمفكرين
وعلى هامش المؤتمر نظم معرض (سلام) للفنان التشكيلي السعودي عبدالعظيم الضامن الذي كرم في المؤتمر عن دوره ومسيرته في الفن التشكيلي
.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
مطلوب صحفي.. أو ما يوازيه!
في مشهد مفرحٍ محزن، يطلق خريجو طلبة الإعلام قبعات تخرجهم في الهواء، ابتهاجا بنيلهم شهادة جامعية تقول إنهم "صحافيون"، لكن سرعان ما يكتشفون أن شهادتهم لها ما "يوازيها" في سوق العمل.. ومنافسون غير متوقعين.
أولى الصفعات التي تُوجَّه إلى خدود الصحفيين الجدد -وقد تبقى هذه الخدود مرتجفة من شدة الصفع لسنوات- تأتي من إعلانات التوظيف التي تطلب "صحفيا يحمل شهادة في الصحافة أو الإعلام، أو ما يوازيها من التخصصات ذات الصلة". كمثال، نقتبس إعلان توظيف لعدد من المؤسسات الإعلامية " Bachelor’s degree in Journalism, Communications, Media Studies, English, or a related field".
مع عبارة "الشهادات ذات الصلة" -الغامضة وغير المحددة- تبدأ فوضى التوظيف القائم على أسس هشة، سهلة الانهيار عند أول اختبار حقيقي في "مهنة المتاعب". كيف يمكن للموظف الذي يحمل شهادة في الرياضة، أو الكيمياء، أو اللغات، أو الهندسة.. أن يخوض معركة الصحافة اليومية دون أن يعرف قواعدها، وخصوصا في بداية فترة توظيفه التي لا تحتوي على خبرة، معرفة، أو حتى أخلاقيات المهنة؟
المؤسسات الصحافية توظف أعدادا كبيرة من غير المتخصصين أكاديميا في هذا المجال، حتى أنك قد تلاحظ أن حملة شهادة الصحافة والإعلام هم "أقلية ساحقة" داخل تلك المؤسسات! فصاحب العمل يضع شهادة الصحفي -الذي قضى أربع سنوات يتعلّم أصول المهنة، مثقلا بالرسوم الجامعية والواجبات الأكاديمية- إلى جانب شهادة أخرى يراها "تعادلها"، ثم يفاضل بينهما. وقد تميل الكفّة أحيانا لصالح "ما يوازيها"، لا لصاحب الاختصاص الحقيقي.
لا نقلل هنا من خبرات بعض الصحفيين الكبار الذين لم يدرسوا المهنة أكاديميا، بل على العكس، هناك من تفوقوا على طلبة وأساتذة الإعلام بفضل خبرتهم العملية العميقة. لكن: ما نسبة هؤلاء؟ وهل هم قادرون على مواكبة أدوات العصر، والتكنولوجيا الحديثة التي تُعيد تشكيل القصة الصحفية يوما بعد يوم؟ وكيف سينقلون هذه الخبرات إلى الأجيال الجديدة؟ والأهم: ما النسبة المخصصة لهم فعلا في سوق العمل؟
الصحافة والإعلام تخصص مستقلّ لا "يوازيه" أي تخصص آخر؛ له أدبياته، ونظرياته، وأدواته العلمية والعملية. مهنة تحرّك الرأي العام، وتشكّل الوعي، وتبني (أو تهدم) الثقة؛ مَن يملك أن "يوازي" هذا التخصص الشرس، الدقيق، شديد التغيّر؟ وإن كان هناك ما "يوازيه"، فما هو هذا التخصص؟ وما حجمه في مواجهة تعقيدات العمل الصحفي؟
هل سمعتم يوما بإعلان من مستشفى يبحث عن "طبيب أو ما يوازيه"؟ أو مكتب محاماة يطلب "محاميا أو ما يوازيه"؟ أو مدرسة تبحث عن "معلّم أو ما يوازيه"؟ بالتأكيد لا. فلماذا إذا يُباح هذا الغموض فقط في الصحافة؟ وهي المهنة التي "قِوامها الخبر المدفون"، كما قال الصحافي والروائي البريطاني جورج أورويل: "الصحافة هي نشر ما لا يريد الآخرون نشره. كل ما عدا ذلك علاقات عامة".
يجب على أصحاب المؤسسات الصحافية أن يمنحوا النسبة الأكبر من فرص العمل لحملة شهادات الصحافة والإعلام، دون أن يتجاهلوا الأقلية من أصحاب الخبرة غير الأكاديمية الذين أثبتوا كفاءة واضحة.
أكثر من أي وقت مضى، تحتاج مهنة الصحافة اليوم إلى أصحاب الاختصاص من خريجي كليات الصحافة والإعلام، لا إلى أولئك الذين يحملون شهادات تُصنَّف كمكافئة. فثمة فرق شاسع بين شغف شاب اختار هذه المهنة عن وعي وهو في 18من عمره، وبين من وصل إليه بالصدفة وحمل شهادة "ما يوازيها".