ثقافة الأمم هي قاطرة التنمية، فالأمم التي تهتم بثقافة أبنائها وبث روح الإنتماء لدي أطفالها وشبابها هي الأمم البازغة في التقدم الإجتماعي والإقتصادي والسياسي.
ولعل الدور الذي تلعبة المؤسسات الثقافية من مدارس وجامعات وأندية وقصور ثقافة، ووسائل إعلام تعمل متناغمة مع منظومة الثقافة في الوطن لها من الأثار الإيحابية أو السلبية علي نتاج المجتمع من سلوك سواء في الشارع أو في العلاقات البينية بين المواطنين وبعضهم وبين المواطنين وضيوفهم من سائحين أو بين المتعاملين في الأسواق، ومن وسائط الثقافة تلك الثروات التي تمتلكها الشعوب من تراث نجده علي سبل المثال في الشوارع والميادين كما هو الحال في مدن مثل " روما، وباريس، ولندن " بجانب ما تزخر به متاحف تلك العواصم العظيمة مثل " اللوفر  " والفاتيكان "،  والمتروبوليتان "، وفيكتوريا أند البرت ".

ومنها أيضًا مانجده في عواصمنا ولكن نحتفظ بتلك الثروات في أماكن مغلقة مثل المتحف المصري القديم أو حتي الجديد العظيم ( تحت الإنشاء ) فنحن لا نترك ثرواتنا في الشوارع مثل ( بقية خلق الله ) ولكن نحتفط بها داخل المتاحف !!
ويقتصر زياراتها على السائحين والرحلات المنظمة من المدارس والجامعات.
ولعل من الغريب فى الأمر أن أكثر من 90% من شعب مصر لم يدخل أو يرى مقتنياتنا الثقافية فى أى من متاحفنا بالدولة !!

لأن زيارة المتاحف أيضًا تخضع لثقافة غائبة عن مجتمعنا، إن الثقافة بجانب أنها سلوك يتم بالتعليم المستمر "والتراكم المعرفى" فى المدرسة والجامعة وقبلهم المنزل إلا أننا للأسف الشديد مجتمع يعانى من أمية فى التعليم تصل لأكثر من 40% أى أننا أمة تفتقد لأكثر من 50% لوسائط الثقافة المغلق عليها "جدران وأبواب وحراسات وأمن "!!
إن الإهتمام بالبرامج الثقافية ونشر ثقافة الوطن بكل ما يمتلكه من زخائر وكل ما لديه من حضارات عظيمة يسعى إليها العالم ويقوم على تدريسها لأطفاله فى المدارس الأولية، إلا أننا للأسف الشديد "نجهل أو نبخل" على أنفسنا بما لدينا من ثقافة وعلوم تاريخية على أبنائنا، فيكون الناتج هو ذلك العبث وعدم الإحترام والسلوك الغير طيب فى المجتمع المصرى، هذه هى الحتمية التى يجب أن تشلمها أجندة العمل الوطنى فى الثقافة فى مصر !!
كيف تعمل ألة الثقافة المصرية على رفع مستوى الشعب فى القرى والنجوع والمركز قبل المدن ثقافيًا ؟ 
كيف نستطيع أن ننقل تلك الأليات الثقافية من مسارح وأوبرا وقصور ثقافة إلى البسطاء من الشعب المصرى وهم لا يقلوا عن 70% إلى 80% من إجمالي شعب مصر ؟ 
كل ذلك ممكن عن طريق إعادة الحياه إلى قصور الثقافة، تلك الدور العظيمة التى نشرها "جمال عبد الناصر" "والدكتور ثروت عكاشه" فى أرجاء المحروسة أذكر كان عددهم 495 بيت ثقافة أو قصر ثقافى حيث أشتركت مع الدكتور "أحمد نوار" رئيس هيئه قصور الثقافة الأسبق فى عمل مسح ميدانى لتلك القصور، تحت لواء إعادة الحياه إليها ولكن للأسف الشديد، توقفت لفترة ربما يعيد وزير الثقافة الحالى الحياه لهذه الفكرة !!

[email protected]

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

قصور الثقافة تقدم "عرض حال" بالمهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية

 

استقبل مسرح قصر ثقافة روض الفرج، الثلاثاء، العرض المسرحي "عرض حال"، ضمن فعاليات المهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية، في دورته السابعة والأربعين، الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، في إطار فعاليات وزارة الثقافة.

 

 

 

أحداث العرض المسرحي "عرض حال"

العرض لفرقة بيت ثقافة الفشن المسرحية، تأليف صلاح عتريس، وإخراج مصطفي الشطوي، وتدور أحداثه في إطار درامي، حول عدد من المشكلات المجتمعية في الحضر والريف كزواج الأقارب، الصراع الطبقي، مشكلة الميراث، اللجوء إلى السحر لحل المشكلات نتيجة الجهل، وغيرها.

 

 

 

وقال المخرج مصطفي الشطوي: إن العرض يجسد واقعا يعيشه المجتمع بكل ما فيه من متناقضات وثنائيات، موضحا أنه يعكس حالة من الحيرة والتشتت المجتمعي، فلم يعد الريف ريفا ولا الصعيد صعيدا.

 

 


وأضاف أن العرض يتناول عدة قضايا ومشكلات مع طرح تداعياتها كزواج الأقارب، الأمر الذي يدعو إلى فتح باب النقاش حول طبيعة العلاقات الأسرية والعادات المتوارثة.

 

 

 

 

وأكد المؤلف صلاح عتريس أن العرض يقدم نموذجا فنيا يعكس تفاصيل الحياة اليومية داخل البيوت المصرية، لا سيما في المجتمعات المحلية البسيطة والمغلقة.

 

 


وأوضح أن العمل يدور في إطار درامي تقوده شخصية الجدة وعلاقتها بالأحفاد، من خلال مشاهد تجمع بين الرمزية والمشاعر العاطفية.

 

 


وأعرب عن تقديره لفريق الفريق، قائلا: "كلما شاهدت العرض شعرت بالدهشة.. فجميع الأبطال يتميزون بحضور قوي وأداء مبهر".

 

 

 

وقالت رغدة أحمد، أجسد شخصية "العزيزة"، الجدة الحنونة والمدافعة عن أحفادها، وتعيش في بيت إحدى بناتها وتشعر بالانتماء إليه أكثر من بيت الابنة الأخرى.
وأضافت أن الجدة تظهر طوال العرض كمدافعة عن حفيدها "المرتجى"، وتسانده في جميع المواقف، مؤكدة أن العلاقة بين الجدة وأحفادها هي من أكثر الجوانب الإنسانية تأثيرا في العمل.

وأوضح عمر نور أنه يؤدي دور "مخلوف"، الحفيد العصبي، المدافع عن هيبة العائلة، وسط صراعات الميراث وزواج الأقارب.
وأشار إلى أن الشخصية تعيش صراعا داخليا بين العاطفة والواجب، وذلك بسبب ضعف شخصية والده، كما هو الحال في بعض المجتمعات.

كما أشار مهندس الصوت محمد ربيع أنه اعتمد على الموسيقى التي وضعها الملحن، وحرص على توظيفها بشكل يتماشى مع المشاهد المختلفة، بما يعكس الحالة الدرامية الخاصة بكل موقف وكل مشهد في العرض المسرحي.

صناع العرض المسرحي "عرض حال"

"عرض حال" تمثيل: رغدة أحمد، بولا ميلاد، محمد حجاج، عمر حسن، هدير أشرف، حسام جوهر، محمد خالد، شهاب صبحي، تغريد أحمد، نور محمد، محمد الشريف، خيرية، ضحى، فاطمة أحمد، تمام، إسراء محمد، خالد بكار، محمد مصطفى، أحمد صلاح، محمد ربيع، عماد عيد، وعبود محمود.
أشعار: أحمد هيكل، ديكور حسين راشد، تنفيذ ديكور نهلة الشطوي، تنفيذ ملابس هشام القاضي، تنفيذ موسيقي محمود عامر، توزيع موسيقي محمد عبد الوهاب، تنفيذ إضاءة محمد أبو الحسن، إكسسوارات منار مصطفى، فوتوغرافيا أحمد شجاع، مساعدو الإخراج حسام جوهر، عمر نور، وعمر حسن.

لجنة التحكيم 

شهد العرض لجنة التحكيم المكونة من الناقد المسرحي د. محمد سمير الخطيب، الموسيقار د. طارق مهران، د. سيد خاطر، مهندس الديكور حازم شبل، والمخرج أحمد البنهاوي، ومقرر لجنة التحكيم ومدير المهرجان الكاتب سامح عثمان.
وبحضور سمر الوزير، مدير عام الإدارة العامة المسرح، د. نهى نبيل، مدير عام إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي.

المهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية

المهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية الـ47 يقام بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، والإدارة المركزية للشئون الفنية، برئاسة الفنان أحمد الشافعي، ويشارك به 26 عرضا مسرحيا من إنتاج الإدارة العامة للمسرح، وتقدم مجانا للجمهور، ويصدر عنه نشرة يومية، برئاسة تحرير الشاعر والناقد يسري حسان.

عروض ثقافة الطارف وروض الفرج

وتتواصل فعاليات المهرجان اليوم الأربعاء مع عرضين مسرحيين، الأول بعنوان "الطينة" لفرقة بيت ثقافة الطارف، تأليف كريم الشاوري، وإخراج جاسر حسين، ويعرض على مسرح قصر ثقافة روض الفرج في السادسة مساء، بينما يستقبل مسرح السامر في التاسعة مساء، عرض "حذاء مثقوب تحت المطر" لفرقة قصر ثقافة الشاطبي، تأليف محمد السوري، وإخراج سامح الحضري.

 

مقالات مشابهة

  • قصور الثقافة تقدم "عرض حال" بالمهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية
  • محافظ القاهرة يلتقى وزير الثقافة لبحث التعاون المشترك لاستعادة المكانة التاريخية للعاصمة الثقافية
  • د.حماد عبدالله يكتب: الفسـاد "كائن حى" !!
  • جلسة أساسيات ريادة الأعمال الثقافية تسلط الضوء على بناء اقتصاد إبداعي متجذر في الهوية العُمانية
  • غياب دعم الجمعيات الثقافية بالحوز سنة 2024 يثير مخاوف حول مستقبل الثقافة بالإقليم :
  • د.حماد عبدالله يكتب: وسائل النقل العام (هى الحل!!)
  • قصور الثقافة تحتفي بعلي عطا في العودة إلى الجذور بالمنصورة .. الأحد
  • وزير الثقافة ومحافظ شمال سيناء يفتتحان قصر ثقافة نخل
  • وزير الثقافة ومحافظ شمال سيناء يفتتحان بيت ثقافة قاطية ببئر العبد بعد تطويره