قال السفير مهند العكلوك، المندوب الدائم لفلسطين بجامعة الدول العربية، إن العالم يدخل اليوم من جديد في عصور الجاهلية والظلام، وهو يرى ويصمت على جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. 

وأضاف “العكلوك: ”وهذا ليس كلاماً اعتباطياً مرسلاً، بل يستند إلى تعريف القانون الدولي لجريمة الإبادة الجماعية بأنها استهداف جماعة من الناس بقصد القضاء عليهم كلياً أو جزئياً على أساس عرقي أو إثني أو ديني أو قومي، وما نشهده اليوم هو إبادة جماعية لعائلات فلسطينية كاملة من الأحفاد إلى الأجداد، وتدمير منهجي لأحياء سكنية مدنية بالكامل، وإخضاع 2.

3 مليون إنسان فلسطيني إلى ظروف مُهلكة وقاتلة لهم من خلال قطع الماء والكهرباء والوقود والدواء والغذاء كلياً عنهم".

جاء ذلك خلال المؤتمر الدولي حول «مستقبل التربية والتعليم والتثقيف على حقوق الإنسان في المنطقة العربية»، بالشراكة بين المجلس لحقوق الإنسان والشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان وجامعة الدول العربية ومكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان والمعهد العربي لحقوق الإنسان، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، بحضور ممثلين لعدد من الوزارات والمؤسسات والهيئات الحكومية ،وممثلين لعدد من الدول العربية.

وأكد المندوب الدائم لفلسطين بجامعة الدول العربية مهند العكلوك أنه: “اليوم يشهد العالم الظالم المُصاب بالشلل قتل الأطفال وإحراق أجسادهم الطرية بالمئات، وقتل النساء والشيوخ، بألف طن من المتفجرات تلقيها إسرائيل على الأحياء السكنية الفلسطينية يومياً، كما أن إسرائيل أمنت العقاب في ظل آليات عدالة دولية عاجزة بل منحازة وظالمة”.

وتابع العكلوك: “واليوم يرى المجتمع الدولي الأعور الأحمق المُخدر بالرواية الإسرائيلية الكاذبة، تهجير قسري لمليون وثلاثمائة ألف إنسان فلسطيني من شمال غزة إلى جنوبها، يُجبرون على النزوح إلى أماكن غير آمنة ولا تخضع لأي نوع من الحماية، لا بل تقصفهم إسرائيل في رحلة النزوح وفي الأماكن التي هجروا إليها دون أدنى رحمة أو إنسانية”.

وأشار إلى أن اليوم يوم أسود مظلم قاتم مأساوي لا يوصف بالكلمات، ولكنه بالتأكيد يضع وصمة عار أبدية في جبين هذا العالم الذي يدعي المدنية والحضارة وحقوق الإنسان والقانون الدولي، ويصمت على إنذار المستشفيات بالإخلاء وهي مليئة بجثث الشهداء والمصابين، وتهدد بل تقصف سيارات الإسعاف والطواقم الطبية. 

وتساءل: “هل تتصورون أن مشافي قطاع غزة المحاصر منذ 16 عاما تستطيع أن تتعامل مع 3500 شهيد وأكثر من 10 آلاف مصاب، خلال 11 يوماً فقط، وذلك تحت وطأة قطع الماء والكهرباء والوقود، هل تعلمون أن أجساد الشهداء أصبحت موجودة الآن في ثلاجات الآيس كريم، هل تعلمون أن الطواقم الطبية أصبحت تفاضل بين الجرحى من يمكن إنقاذه ومن لا يمتلك ليستشهد؟”.

وقال: “اليوم نحن أتعس حظا ممن شهد الكوارث الطبيعية والحروب العالمية، ونحن نرى على الهواء مباشرة أطفالا فلسطين يحرقون على أساس أنهم ليسوا بشرا، بل وحوش بشرية، والأظلم والأشد مرارة أن يوصف هذا الإجرام بحق إسرائيل القائمة بالاحتلال والعدوان والجرائم بأنه دفاع عن النفس بينما على الشعب الفلسطينى يسمى العنف والإرهاب، ما هذه الغفلة العنصرية التمييزية الظالمة التي يعيش فيها العالم؟ العالم أيضاً اليوم بات عاجزاً لا يستطيع الدفاع عن الإنسانية”.

من جانبه، قال السفير محمود كارم، نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان: “من أجل عقد اجتماعي جديد يحمي حقوق المواطن العربي ويحقق أهداف التنمية المستدامة وتنفيذا للمواثيق والاتفاقيات الدولية، يؤكد المجلس القومي لحقوق الإنسان ضرورة إيلاء أهمية قصوى لحماية وتعزيز الحق في التعليم الجيد دون تمييز لجميع الأفراد”.

وأضاف السفير محمود كارم أن المؤتمر ينعقد فى ظل ظروف صعبة دقيقة، وإنما النصر يأتى من عند الله وحده، موضحاً أن المشكلة العربية لحقوق الإنسان تقوم بدور مهم من تعميق التعاون والتنسيق مع جميع المؤسسات المصرية لحقوق الإنسان، موضحا أن تخصيص المنتدى من أجل التربية والتعليم والتثقيف ولتقديم الدعم وحماية التعليم ومراجعة المناهج لنشر الثقافة، خاصة فى ظل الظروف الراهنة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدول العربیة لحقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

مجزرة جديدة يرتكبها الاحتلال بمواقع توزيع المساعدات في رفح

الرؤية- غرفة الأخبار

استشهد أكثر من 20 شخصا وأصيب العشرات في مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق فلسطينيين ينتظرون المساعدات غربي رفح، اليوم الثلاثاء.

ونقلت قناة الأقصى الفلسطينية -عن جهاز الإسعاف والطوارئ- في غزة تأكيده انتشال 23 شهيدا وإجلاء أكثر من 200 إصابة جراء قصف وإطلاق نار صوب المتوجهين لمركز المساعدات الأميركية غربي مدينة رفح.

وأمس الاثنين، أعلنت وزارة الصحة في القطاع ارتفاع ضحايا مراكز "المساعدات" إلى 75 شهيدا و400 مصاب.

ويترافق هذا مع مواصلة جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثالث على التوالي استهداف الفلسطينيين قرب مركز توزيع مساعدات قرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

واتهم المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إسرائيل بتحويل آلية توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة إلى "أداة إضافية ضمن منظومة الإبادة الجماعية" بحق المدنيين الفلسطينيين.

وقال رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده، "إن المجازر المرتكبة بحق الجوعى تؤكد أن إسرائيل تطبق "منظومة هندسة التجويع" عمليا، مستخدمة المساعدات كمصيدة لقتل الفلسطينيين، وليس لإطعامهم".

مقالات مشابهة

  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: الاحتلال ارتكب جرائم مروعة تجاه القطاع الطبي في غزة
  • مندوب فلسطين يدعو الصحفيين لزيارة غزة لتوثيق جرائم الاحتلال
  • محامون لأجل فلسطين: عناصر غزة الإنسانية جنود استخبارات أمريكية وينفذون مهاما تجسسية
  • مجزرة جديدة يرتكبها الاحتلال بمواقع توزيع المساعدات في رفح
  • رئيس العربية للتصنيع: مركز التصنيع الرقمي يستطيع تلبية كافة احتياجات الصناعة
  • مؤتمر العمل الدولي.. المجموعة العربية تنظم يوما للتضامن مع فلسطين
  • نائب رئيس قومي حقوق الإنسان: نثمن دور الفن في دعم القيم الإنسانية
  • القومي لحقوق الإنسان يكرم أبطال مسلسل 80 باكو
  • النرويج تؤكد أن “إسرائيل” ترتكب في غزة سابقة خطيرة في انتهاك حقوق الإنسان
  • أحمد موسى: إسرائيل هددت بضم الضفة إذا اعترفت دول كبيرة بدولة فلسطين